«الهجرة الدولية» تشيد بجهود الإمارات في تحسين أوضاع العمال

الدولة تحسن أوضاع العمال الأجانب وتمنحهم فرص عمل ملائمة. تصوير: دينيس مالاري

اشاد مدير عام منظمة الهجرة الدولية وليام سوينغ بجهود دولة الإمارات في تحسين اوضاع العمالة الوافدة، مؤكداً أن دولة الإمارات سبقت الجميع في المنطقة العربية، حينما فكرت في انشاء مشروع العينة النموذجية لتوفير ظروف معيشية افضل للعمال الأجانب، مشيداً بسياسة قيادة دولة الإمارات في ترتيب اوضاع العمال الأجانب وتسهيل انتقالهم ومنحهم فرص عمل ملائمة في ظل اوضاع معيشية طيبة.

وأثنى على سياسة وزارة العمل لتطبيق مشروع العينة النموذجية التي اعتبرها اساساً لدورة العمل التعاقدية لحل مشكلات العمالة والهجرة في الخارج.

وكان وزير العمل صقر غباش التقى ضمن مشاركته في المنتدى العالمي للهجرة والتنمية 2009 في اثينا أول من امس، مدير عام منظمة الهجرة الدولية، وتم خلال اللقاء بحث التعاون بين وزارة العمل ومنظمة الهجرة الدولية ومقرها في جنيف وكيفية الاستفادة من الخبرات المتاحة لدى الجانبين في ترتيب اوضاع سوق العمل، والتعرف ايضاً إلى برامج المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تأهيل العمال وحماية حقوقهم.

واستعرض غباش مع مدير عام منظمة الهجرة الدولية انجازات وزارة العمل لتحسين اوضاع العمالة الآسيوية في دولة الإمارات.

وقال غباش إن «العمالة في الإمارات تسهم في العملية الاقتصادية وتحظى باهتمام القيادة السياسية والتقدير والرعاية ونوفر لها حقوقها غير المنقوصة، الا أننا نتطلع دائماً إلى ضرورة عودة العمالة المؤقتة الى بلادها الأصلية لكي تندمج فيها ضمن خطط بلادها الرامية الى تحقيق التنمية المستدامة».

وكان غباش حضر أول من أمس، جلسة الطاولة المستديرة، والتي شاركت الإمارات في رئاستها ضمن اعمال المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية في قصر المؤتمرات في العاصمة اليونانية اثينا، وأشار إلى أن دولة الإمارات اصبحت تشارك في صياغة كل ما يخرج المنتديات ازاء مشكلات العمالة والهجرة بما يضمن مصالحها ويوفّر للعمالة الوافدة حقوقها ويمكنها من المساهمة في التنمية الاقتصادية.

وأكد أهمية مشاركة الدولة في ترؤس جلسة الطاولة المستديرة في المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية الذي اختتم اعماله أمس، بمشاركة عدد من وزراء العمل في اكثر من 156 دولة خليجية وعربية واجنبية ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالعمالة والهجرة، اضافة الى ممثلين لجمعيات المجتمع المدني في دول العالم.

وأبلغ غباش الصحافيين بأن الدولة باتت لاعباً رئيساً في هذا المنتدى لتسجيل مواقفها، واطلاع العالم على منجزاتها في موضوع تحسين اوضاع العمال وضمان حقوقهم، مشيراً الى ان الغياب عن مثل هذه المنتديات يؤدي الى فقدان الوجود الضروري والفاعل لمعرفة ما يجري في العالم ازاء سبل تسوية مشكلات الهجرة وانتقال العمالة من دولة إلى اخرى.

وقال «نحن اليوم نعيش في عالم يتزايد فيه اعتماد الدول بعضها على بعض، حيث أصبحت فيه الهجرة ضرورية لتلبية أهداف التنمية العالمية، ولذا يجب أن يكون الهدف الأهم بالنسبة إلى الحكومات امتلاك المقدرة على إدارة هذه الهجرة بما يحقق مصلحة جميع الأطراف المعنية».

وأشار الى ان المنتدى العالمي للهجرة والتنمية اسفر عن نتائج ايجابية، الا أنه كان من الطبيعي أن تبدي جميع الأطراف اهتماماً بضرورة أن تكون الهجرة مركزة ومثمرة ومستدامة وغير فائضة.

وعقد المنتدي في اثينا هذا العام تحت شعار «دمج سياسات الهجرة في استراتيجيات التنمية لما فيه مصلحة الجميع».

وأوضح غباش أن ابرز ما حققه المنتدى هو توحيد المفاهيم بشأن توصيفات العمالة، لأنه يجب ان يدرك الجميع أن نماذج الهجرة تتغير كثيراً، وأن استجابة سياسات الهجرة لهذا التغيير لابد أن تتسم بالمرونة والتكيف.

وأكد وزير العمل أن الإمارات ملتزمة بحقوق العمال وفقاً لحقوق الإنسان التي اقرتها المواثيق الدولية، ولذلك فإنها قوبلت بترحاب كبير من المنظمات الدولية المتخصصة، مضيفاً أن الإمارات تدرك مدى مساهمة العمالة التعاقدية في التنمية الاقتصادية، وهي بدورها تلتزم بحماية حقوق هذه العمالة وتمكينها من تحقيق الفائدة القصوى من فترة إقامتها في الدولة.

تويتر