«الهلال» دشنت مركزاً للسمعيات في غزة لإعادة السمع إلى الأطفال. وام

طبيب إماراتي يعيد السمع إلى أطفال في غزة

حظي طفلان شقيقان، بهاء وقصي، بفرصة اجراء عملية جراحية بالمنظار، قام بها الطبيب الإماراتي الزائر لقطاع غزة مازن الهاجري، ليستعيدا حاسة السمع بعدما فقدا السمع والنطق خلال عملية قصف اسرائيلية استهدفت منزلهما في جباليا قبل خمس سنوات.

وخلال عملية استمرت ساعتين نجح الطبيب الهاجري الذي يزور غزة مع طاقم من الهلال الأحمر الإماراتي بزرع «قوقعة» إلكترونية في أذن كل من بهاء وقصي «ست وأربع سنوات» فاستعادا السمع بعدما فقدت عائلتهما الأمل في تحقيق هذا الحلم.

وروت الأم ان بهاء وقصي اصيبا قرب المنزل في منطقة تل الزعتر في جباليا اثناء الاجتياح الاسرائيلي في يونيو ،2004 عندما قصفت طائرة استطلاع اسرائيلية مجموعة من المقاتلين بصواريخ عدة، مشيرة الى ان بهاء اصيب مرة اخرى خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة الشتاء الماضي.

واصطدمت محاولات وفاء وزوجها الموظف السابق في السلطة الفلسطينية لعلاج طفليهما بعجزهما المالي، على حد تعبيرها، قائلة «ذهبت لمستشفى في مصر وبعدها للإمارات وأخبرونا بأن عملية زراعة القوقعة تكلف 60 ألف دولار، لو بعنا كل ما نملك لما وفرنا ربع المبلغ».

ولا يتوقف الطبيب الهاجري عن اجراء العمليات لأطفال يصطف ذووهم في طابور طويل داخل مستشفى الشفاء في سبيل الحصول على فرصة لأبنائهم، يساعده طاقم طبي فلسطيني يتلقى تدريبات منه.

ويؤكد الهاجري وهو أستاذ استشاري أنف وأذن وحنجرة وأورام الرأس والرقبة ورئيس جمعية المجمع الطبي للإبداع والتميز في أبوظبي، «جئنا لمساعدة الأطفال هنا الذين لا يستطيعون السمع وبتبرع من اهل الخير يمكن مساعدتهم».

ومن المفترض أن يجري الهاجري عمليات لـ50 طفلاً يعانون من فقدان السمع والنطق ربعهم بسبب الحروب الإسرائيلية على غزة.

ودشنت جمعية الهلال الأحمر الإماراتي الخميس مركزاً للسمعيات في غزة تم تزويده بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة، وفق مدير الإغاثة والطوارئ في الجمعية صالح الطائي.

وفضل الطائي عدم ذكر قيمة تكلفة هذا المركز واكتفى بالقول «هذا المركز هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف الطائي لفرانس برس «يقوم الطبيب مازن الهاجري بتدريب طاقم طبي فلسطيني لإجراء 50 عملية لزراعة قوقعة بقيمة خمسة ملايين درهم إماراتي (مليون و400 ألف دولار)، وسيأتي كل شهرين للمتابعة وإجراء عمليات مماثلة».

ويقول حسام عقل (37 عاماً) الذي استعاد طفله محمد السمع، إن ابنه الذي يبلغ من العمر عامين اصيب في الحرب على غزة في الشتاء الماضي عندما تعرض منزله للقصف في مخيم النصيرات.

ويضيف «بعد شهرين اكتشفنا انه لا يسمع ولا يلتفت للصوت، وبعد عرضه على الأطباء مجدداً ابلغونا بأنه فقد السمع بسبب الإصابة وسعينا كثيراً لعلاجه من دون جدوى لأن العملية تكلف الكثير، وأنا لا استطيع دفع اي فلس لأني اصلاً عاطل عن العمل منذ اعوام عدة».

الأكثر مشاركة