دبي تلاحق الفرنسي «جوبير» دولياً

بيانات المتهم الهارب جوبير على موقع «الإنتربول» الإلكتروني.                  موقع «الإنتربول»

نشرت المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة (الإنتربول) على موقعها الإلكتروني بيانات موظف سابق في شركة «دبي العالمية»، متهم بالاختلاس وخيانة الأمانة، ضمن قائمة المطلوبين، مرفقة بصورة له.

وكانت شرطة دبي أرسلت ملف استرداد إلى «الإنتربول»، من خلال وزارة الداخلية، للقبض على المتهم ويدعى هيرف جوبير (فرنسي)، الذي صدر بحقه حكم غيابي بالحبس لمدة خمس سنوات، وغرامة 14 مليون درهم.

وقال نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن «المتهم كان موظفاً في الشركة التي تعاقدت معه لإدارة نوع من الأنشطة، وثبت أنه فشل في مهمته»، مؤكداً أن «جوبير اختلس أموالاً استدعت القبض عليه، وإحالته إلى القضاء، وصـدر بحقـه حكم بالحبس، لكنه هـرب من الدولة في أثناء فترة تكفيله وحجز جواز سفره، فاتخذنا الإجراءات القانونية لاسترداده، ومن ثم تنفيذ الحكم».

وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «شرطة دبي أرسلت ملف استرداد إلى (الإنتربول) للتعميم على المتهم»، مشيراً إلى أن «الملف يتيح إمكان القبض عليه في المطارات والموانئ».

وأفادت تقارير مختلفة بأن جوبير (53 عاماً)، كان عميلاً سابقاً للاستخبارات الفرنسية، ونقلت عنه وسائل إعلام خارجية قصة هروبه التي وصفتها بأنها «أقرب لفيلم سينمائي»، حيث ادعى أنه ارتدى رداء غوص مزوّداً بجهاز تنفس، ثم ارتدى عليه ملابس نسائية عبارة عن عباءة ونقاب بعد إضافة زوائد عليها، ثم أبحر حتى تجاوز الحدود البحرية للدولة، والتقى صديقاً له في يخت، وأكملا رحلتهما حتى وصلا إلى مومباي في الهند، حيث التقى القنصل الفرنسي هناك، وأخبره بفقدان جواز سفره، وحصل على بديل، ليغادر الهند وهو مستقر في الوقت الحالي في الولايات المتحدة، بحسب تقارير صحافية.

واعتبر المزينة أن المبالغات التي تضمنتها تقارير صحافية عدة في رواية هذه الواقعة «طبيعية»، عازياً ذلك إلى المكانة التي تتبوأها دبي حالياً على الصعيد العالمي، موضحاً أن «هناك تركيزاً من جانب وسائل إعلام عالمية على كل ما يحدث في الإمارة، سواء كان إيجابياً أو سلبياً»، مشيراً إلى أن «الواقعة لم تزد على مجرد تعاقد مع موظف لأداء دور محدد، ثم ثبت فشله في أداء دوره، وخيانة الأمانة، واختلاسه أموالاً من الشركة»، مؤكداً أن «لدى شرطة دبي علاقات خارجية جيدة، وتلجأ إلى القنوات المعروفة من خلال (الإنتربول) لملاحقة المطلوبين لديها».

وأفادت «الإنتربول» على موقعها الإلكتروني بأن جوبير من مواليد 13 مارس ،1956 ويحمل الجنسية الفرنسية، ويجيد الحديث باللغتين الفرنسية والإنجليزية، ومطلوب لدولة الإمارات بتهمة الاحتيال.

وأكد المزينة أن شرطة دبي التزمت بالإجراءات التي يتم على أساسها مخاطبة «الإنتربول»، وعلى هذا الأساس صدرت النشرة الدولية لملاحقته، والقبض عليه، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي لديها خبرة في هذا الصدد، وأسهمت في القبض على مطلوبين خطرين، مثل أعضاء عصابة «النمر الوردي»، التي نفذت جريمـة مركز وافي وجـرائم كبرى عـدة في دول متعددة.

وعمل جوبير سابقاً في البحرية الفرنسية، وأسس شركة في الولايات المتحدة لتصنيع الغواصات، والتحق بشركة «دبي العالمية» في عام 2004 لإدارة نشاط متعلق بتصميم الغواصات الترفيهية، وصدر ضده حكم غيابي بالحبس خمس سنوات، وغرامة مالية 14 مليون درهم، بعد إدانته باختلاس أموال ادعى أنه اشترى بها معدات من الخارج. لكن ثبت عدم وصول هذه المعدات، ما أدى إلى تحريك شركة «دبي العالمية» دعوى قضائية ضده.

وبحسب تقارير صحافية، يستعد جوبير لإصـدار كتاب يحكـي فيـه قصـة هروبـه مـن دبـي، يـوم 14 مـن شهر نوفمبر الجاري.

تويتر