سيف بن زايد: الإمارات حريصة على تقديم الدعم لضحايا حرب غزة
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الإمارات حريصة على تقديم أشكال الدعم والمساندة كافة، لضحايا الحرب الأخيرة على غزة، بما يضمن إعادة تأهيل المصابين، الأمر الذي يجسد الأصالة والقيم الإنسانية النبيلة للمجتمع الإماراتي.
وكان سموه قد التقى أمس، مجموعة من ذوي الإعاقة من الأشقاء الفلسطينيين الذين انخرطوا فعلياً ببرامج مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال سموه إن تحدي الظروف والإعاقات ممكن في حال وجد الإصرار والإيمان بقيمة العمل الذي يكلل بالنجاح والابداع والتميز، باعثاً ســموه الأمل في نفوس ذوي الإعاقة بقوله «إنني أؤمن تمامًا بأن الإنسان قادر على صنـــع مستقبله، وتجاوز الراهن مهما بلغت مرارته».
واستمع سموه خلال اللقاء إلى شرح مفصل عن الظروف التي يعانيها ذوو الإعاقة، وطبيعة البرامج المقدمة لهم، كما استمع إلى متطلباتهم الصحية، موجهاً سموه بتسخير الإمكانات كافة، وتوفير مختلف المستلزمات التي تمكنهم من متابعة برنامجهم التدريبي، لمواصلة مسيرة حياتهم الطبيعة كأعضاء فاعلين ومنتجين في حياتهم الأسرية والاجتماعية الخاصة.
وكانت مجموعة من ذوي الاعاقة الفلسطينيين «22 شاباً وفتاة» قد وصلوا إلى مطار ابوظبي منتصف اكتوبر الماضي، بناء على المبادرة الإنسانية السامية، والتي جاءت استكمالاً للخطوة الاولى حين استضافت فيها المراكز 11 من ذوي الاعاقة اللبنانيين، واستمراراً لنهج قيادة البلاد نحو دعم الأشقاء العرب في المواقف والظروف كافة.
من جانبه، أعرب «أحد ذوي الاعاقة والمتحدث باسم المجموعة، زياد سمير شفيق، عن سعادة المجموعة منذ لحظة وصلها الى ارض الدولة». وقال إن «أسرتي كلها والمكونة من 11 شخصاً لاقوا حتفهم خلال الحرب الأخيرة على غزة، وبترت قدماي وشعرت بأنني وحيد في هذا العالم، وتمنيت أن ألحق بهم حتى جاءت مبادرة سمو الشيخ سيف بن زايد، والتي أعتبرها طوق نجاة لشخص أوشك على الموت ليبدأ حياته من جديد».
وقال رمزي أبوصبرا (23 عاماً) إن مكرمة سمو الشيخ سيف بن زايد تعد مثالاً يحتذى على الشهامة والنخوة العربيتين، مشيراً الى الحفاوة والمعاملة الطيبة التي لاقاها وزملاؤه من قبل القائمين على إدارة المراكز، ما اشعرهم بأنهم في وطنهم وبين اشقائهم.
واعتـبرت هـبـة إبراهـيم أبوفول (25 عاماً) أن ما يقدم لهم من برامج تدريبية وتأهيلية متطورة داخل المراكز يمثل نموذجاً للتقدم والرقي الذي وصلت إليه دولة الإمارات، بفضل مسيرة التحديث الشامل الذي تشهده الدولة منذ قيام اتحادها وحتى اللحظة الراهنة.
وذكرت ماجدة ذياب خلف ( 23 عاماً) ان البرامج التي تلقوها في المراكز تراوحت بين التدريب على استخدام الحاسب الآلي وبرامجه المتنوعة، والأعمال السكرتارية، بما يؤهلهم بشكل قوي لسوق العمل ويمكنهم من اعالة نفسهم وذويهم.
إلى ذلك قال مدير ادارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ناصر علي بن عزيز الشريفي، إن مراكز تأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة قدمت نماذج رائدة وفريدة على المستوى العالمي في مجال تأهيل وتشغيل ذوي الاعاقة من المواطنين، وقد أثبت خريجو المراكز كفاءتهم في مختلف المهام التي أوكلت إليهم، مشيرا الى الحرص على إتاحة الفرصة أمام جميع الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ذكوراً وإناثاً للاستفادة مما تقدمه المراكز، من اجل دمجهم ورعايتهم، حاثاً ذوي الاحتياجات الخاصة على الاستفادة من البرامج التي ستقدم لهم، والتي ستسهم في تعزيز تطلعاتهم نحو الإبداع والتميز لخدمة مجتمعاتهم.