«الباحث الإماراتي».. فكرة صارت جناحاً في معرض الكتاب
في القاعة رقم 2 جناح رقم 120 في معرض الشارقة الدولي للكتاب، يقف مجموعة من الباحثين الإماراتيين، جميعهم من حملة الماجستير والدكتوراه، ليرحبوا بزوار المعرض في جناحهم الذي رأى النور للمرة الأولى، ويعرضون 48 كتاباً هي عبارة عن رسائل الماجستير والدكتوراه لعدد من الباحثين الإماراتيين من مختلف إمارات ومدن الدولة، ومن مختلف التخصصات العلمية والأدبية والإنسانية والقانونية والتربوية وغيرها. ويقول أحد مؤسسي ومنفذي فكرة «الباحث الإماراتي»، الدكتور محمد عبيد سيف سعيد لـ«الإمارات اليوم»: «الفكرة بدأت منذ يوليو الماضي، بين مجموعة من الباحثين لا يتجاوز عددنا الخمسة، وعملنا منذ ذلك التاريخ على كيفية إخراجها للنور، فتواصلنا بجهود ذاتية من دون دعم من أحد أو من أي جهة، رسمية كانت أو خاصة، مع العديد من حملة الماجستير والدكتوراه الإماراتيين، وشرحنا لهم فكرتنا التي تقول بضرورة طباعة رسالة الماجستير او الدكتوراه في كتاب ونشرها، ومن ثم عرضها في المعارض المحلية والعربية والعالمية، وبيعها في مختلف المكتبات في الداخل والخارج».
وتابع «الهدف من الفكرة وتنفيذها يتعلق بنشر مؤلفات أبناء الدولة من رسائل ماجستير ودكتوراه في مختلف اختصاصات العلوم الطبيعية والإنسانية، من أجل إبراز الكوادر الوطنية العلمية على جميع المستويات المحلية والعربية والعالمية».
وأشار إلى أن «من بين من شروط المشاركة، أن يكون الباحث من مواطني الإمارات، وأن تكون المادة المطلوبة للنشر في كتاب عبارة عن رسالة ماجستير أو دكتوراه أو بحث علمي متخصص، وأن يتكفل المؤلف بطباعة الكتاب على نفقته الخاصة، حيث يمكن التنسيق مع الفريق لإيجاد مطبعة بسعر معقول، وغيرها من الاشتراطات الميسرة التي تعتبر جاذبة ومشجعة».
ولفت إلى أن «رسوم المشاركة من قبل كل مؤلف هي 400 درهم، منها 300 درهم مصاريف عامة، و100 درهم عن كل كتاب، ويرجع ريع الكتاب لمؤلفه بالكامل».
مشيراً إلى أن «فريق عمل الباحث الإماراتي يتكون من مجموعة من الباحثين المتطوعين، هم الدكتور أحمد سليمان، والدكتور محمد عبيد، وعبدالحميد الرئيسي، ومحمد علي محواث، وسلطان ماجد المهيري وحسن علي المدحاني»، وتابع «لا نريد أن يتوقف الباحث عن الكتابة والتأليف عند رسالته، بل نريد أن ننشر الرسالة ونحولها إلى كتاب كي نسهم في تشجيع الباحثين على الاستمرار في البحث العلمي والكتابة والتأليف».
وأكد «أننا نسعى للتواصل مع جميع الباحثين الإماراتيين وحملة شهادات الماجستير والدكتوراه». ولفت إلى «إننا طبعنا معظم الكتب في مطابع خارج الدولة، نظراً لتكلفتها المالية الأقل».