«صحة دبي» تطعم الحجاج في 6 مراكز
بدأت هيئة الصحة في دبي تطعيم الحجاج بلقاح فيروس إنفلونزا الخنازير «إتش1 إن1»، مؤكدة أنها «تملك مخزوناً كافياً من اللقاح لكل الحجاج، فيما أبلغ مدير مستشفى راشد في دبي الدكتور شوقي خوري «الإمارات اليوم» أن «هيئة الصحة في دبي تطبق خطة تطوير في المستشفى تتكلف 30 مليون درهم».
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية في الهيئة، الدكتور أحمد بن كلبان لـ«الإمارات اليوم» إن «الهيئة خصصت ستة مراكز صحية لاستقبال الحجاج في مختلف أنحاء الإمارة، إضافة إلى المركز الصحي في المطار للحجاج الذين لم يستوفوا التطعيمات اللازمة».
ولفت إلى أن «المرحلة المقبلة ستشهد تقديم التطعيم للعاملين في القطاع الصحي والحالات المعرضة بصورة أكبر للإصابة بالفيروس».
وأضاف بن كلبان أن «الهيئة بدأت باستقبال الحجاج في مراكز الممزر والطوار والمنخول وند الشبا وحتا والصفا وعيادة المطار».
وأشار إلى أن «التطعيم سيستمر حتى يوم الخميس المقبل، من السابعة والنصف صباحاً وحتى العاشرة مساء، إضافة إلى يوم السبت المقبل من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً».
ودعا الحجاج إلى «التوجه إلى هذه المراكز لأخذ الطعوم مجاناً،» مشيراً إلى أنه «إجباري للحجاج كافة، ويتعين على كل حاج الحصول على شهادة تفيد بحصوله على اللقاح».
وأضاف أن «كل حاج يجب أن يحصل على تطعيم الحمى الشوكية وهو إجباري أيضاً، إلى جانب تطعيم حمى الأنفونزا الموسمية وهو اختياري».
وأوضح أن «كل حاج يتعين أن يحصل على تطعيم أنفلونزا الخنازير والحمى الشوكية في وقت واحد، أو يفصل بينهما لفترة تراوح بين أسبوعين أو ثلاثة»، مبيناً أن «الحاج عليه الحصول على التطعيم قبل 10 أيام على الاقل من سفره، ليكون فعالاً بصورة كبيرة».
وأشار إلى أن «الهيئة درّبت 26 ممرضة لتقديم التطعيم للحجاج».
ولفت إلى أنه «بعد انتهاء تطعيم الحجاج، سيتم توفير اللقاح للعاملين بالقطاع الصحي والفئات ذات المناعة الضعيفة، والمصابين بالامراض المزمنة».
وأشار إلى أن «ترتيب تطعيم هذه الحالات يتوقف على قرارات اللجنة الفنية لمواجهة انفلونزا الخنازير».
وكان المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة الدكتور محمود فكري، أكد أن «البعثة الرسمية للحج وفرت مبنى لعزل الحالات المصابة بالامراض المعدية وانفلونزا الخنزير بطاقة 40 سريراً وتم تحديد مخيمات لعزل الحالات المصابة بطاقة 40 سريراً، كما تم تحديد أربع حافلات لنقل الحالات المصابة من والى المشاعر المقدسة».
وأعلن انه «تم توفير 10 آلاف حقيبة صحية للحجاج، تضم كمامات وسوائل للتعقيم ومحارم ورقية ومسكن آلام وكتيب إرشادات توعوية ودليل الحاج الصحي».
إلى ذلك قال مدير مستشفى راشد في دبي الدكتور شوقي خوري إن «هيئة الصحة في دبي تطبق خطة تطوير في المستشفى تتكلف 30 مليون درهم».
وأوضح أن «العام المقبل سيشهد افتتاح أقسام طبية جديدة في المستشفى، تعد الأولى من نوعها في دبي والإمارات الشمالية»، موضحاً أنه «سيتم افتتاح قسم لعلاج إصابات الحروق يتكلف 15 مليون درهم، وقسم آخر لعلاج الحالات ذات الطبيعة الخاصة يتكلف 13 مليون درهم».
ولفت إلى أن «المستشفى سيشهد العام المقبل أيضاً افتتاح قسم لعلاج الأمراض النفسية والعصبية».
ودشن مدير عام الهيئة قاضي المروشد أمس قسم قسطرة القلب الجديد في مستشفى راشد «وهو أول قسم متكامل على مستوى المستشفيات الحكومية في الدولة».
وقال خوري أن «القسم تكلف تنفيذه تسعة ملايين درهم، ويضم غرف عناية مركزة خاصة بمرضى القلب، وأجهزة قسطرة على اعلى مستوى طبي».
وذكر أن القسم الجديد يكتسب أهمية شديدة، لأن المصابين بالامراض القلبية يشكلون الفئة الثالثة الاكثر دخولا للمستشفى بعد حالات إصابات الحوادث، والجرحات العامة.
من جانبه، قال المروشد إن هذا القسم يعد أحد الأقسام المتكاملة في المستشفى والتي تقدم الخدمات العلاجية كافة للمرضى في المكان نفسه ودون التنقل بين الأقسام المختلفة.
وأضاف أن الهيئة تسعى وضمن خططها الاستراتيجية إلى الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات التي تقدمها لمختلف فئات وشرائح المجتمع، إضافة إلى التوسع في مشروعاتها الصحية ببناء المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية للإيفاء باحتياجات المجتمع خلال المرحلة المقبلة وللحفاظ على المستوى المتطور نفسه من الرعاية الصحية»، مؤكداً الحاجة الماسة لاستحداث مثل هذا القسم في ظل ازدياد عدد المرضى ممن تتطلب حالاتهم المرضية وجود مثل هذا النوع من العلاج.
عمليات قسطرة
قال استشاري ورئيس قسم القلب في مستشفى راشد الدكتور فهد عمر، إن القسم الجديد يحتوي على غرفة لعمليات القسطرة وغرفة للتحكم وثمانية أسرة لإقامة المرضى بعد عمليات القسطرة وتوسعة الشرايين، وهي خدمة تقدم لأول مرة في مثل هذه الاقتسام على مستوى الدولة.
واشار إلى ان المريض عادة يتم نقله إلى أقسام العناية المركزة بعد هذا النوع من العمليات، كما يتضمن القسم غرفاً لانتظار ذوي المرضى وغرف الأطباء وقاعة للاجتماعات.
وتابع أن القسم تم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية المتطورة على مستوى العالم، ومنها جهاز القسطرة القلبية المزود بثلاثة أجهزة أخرى تؤدي وظائف مختلفة مثل الأشعة فوق الصوتية للشرايين التاجية للتعرف إلى نسبة التضيق في الشريان وقياس فرق الضغط قبل وبعد التضييق في الشريان لمعرفة مدى الحاجة للتدخل العلاجي بالدعامة أو الأدوية.
وذكر أن القسم تم تزويده بطاقم طبي مؤهل يتكون من ثلاثة استشاريين لإجراء عمليات القسطرة، وعدد من فنيي القسطرة وكادر تمريضي مؤهل لرعاية هذا النوع من المرضى.
وأشار إلى أن القسم يقدم خدمات متعددة، منها عمليات القسطرة التشخيصية وعمليات توسيع الشرايين بالبالون والدعامة وعمليات توسيع الصمامات بالبالون، وعمليات منظم القلب وغيرها من خدمات الرعاية السريرية والعلاجية للمرضى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news