أهالٍ في رأس الخيمة يشتكون من الصور المجسمة «الفاضحة»
أعرب أهالٍ في بعض مناطق رأس الخيمة عن انزعاجهم من الصور المجسمة التي يضعها أصحاب مراكز كمال الأجسام الرياضية أمام أبواب مراكزهم، بهدف جذب الزبائن.
وطالبوا الجهات المسؤولة بإزالتها، وعدم السماح باستخدامها، لأنها وسائل تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع.
ولفتوا إلى أن بعض محال بيع الأشرطة في الأسواق تتبع الأسلوب ذاته، إذ تعمد إلى إخراج الصور المجسمة إلى جانب الطريق، للفت انتباه الزبائن وإثارة غرائزهم.
ورداً على ذلك، كشف مدير إدارة الرقابة وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في إمارة رأس الخيمة أحمد البلوشي، عن إجراءات صارمة تطبقها إدارته لحماية المجتمع، مؤكداً منع الصور التي تحتوي على الإساءة أو خدش الحياء أو تتعارض مع العادات والتقاليد، كوسيلة للدعاية والترويج. وتشمل الإجراءات العقابية ثلاث خطوات، الأولى الإنذار، والثانية الإنذار والغرامة بمبلغ 2000 درهم، والثالثة الإغلاق النهائي.
وتفصيلاً، قال المواطن سعيد الحمادي إن مراكز كمال الأجسام تتعمد تكبير صور أبطال هذه الرياضة، وتضعها على جدرانها الخارجية، من دون الالتفات إلى أن هذه الصور تتألف من مجموعة من الرجال، بأجسام عارية تماماً، إلا من قطع قماش صغيرة بالكاد تغطي عوراتهم. وتساءل عمن سمح لهؤلاء باستخدام «صور غير لائقة ليراها الناس قسراً».
ويؤكد الحمادي، أن الطريق الذي يسلكه الى منزله يمر بعدد من مراكز كمال الأجسام، حيث صور الرجال شبه العراة تغطي الجدران، ما يجعله هو وأسرته عرضة لمشاهدتها يومياً.
وقال «مروري مع أسرتي بالقرب من تلك الصور غير المحتشمة يثير اشمئزازنا ».
واعتبر المواطن خالد المنصوري أن كثيراً من المحال التجارية، سواء في الأسواق أو المنتشرة بين الأحياء السكنية، ضالع في استخدام الصور التي تخدش الحياء، وتسيء إلى الذوق العام، وقال «بغض النظر عن صور الرجال العراة الذين تستخدمهم مراكز كمال الأجسام ترويجاً لأنشطتها، فإن محال بيع التسجيلات الصوتية تستخدم صوراً من الأفلام السينمائية تعبر عن مواقف عاطفية أكثر إثارة».
وترفض المواطنة أم ناصر، ترك الحبل على الغارب لمراكز كمال الأجسام ومحال بيع التسجيلات، لتستخدم ما تشاء من صور من غير إجراءات رادعة، مستغربة ترك الصور والرسـوم الفاضحـة منتشرة في المجتمع أمام النسـاء والأطفال.
وتابعت «في كثير من الأحيان أجد نفسي مجبرة على تغيير الطريق الذي أسلكه، إذا كان يمر بمركز لكمال الأجسام، تجنباً لرؤية صور الرجال غير المحتشمين».
ويرى المواطن إبراهيم المنصوري أن الصور المعروضة بمحال التسجيلات، وهي عبارة عن لقطات لمواقف غرامية أو عاطفية، من أفلام سينمائية تكون أكثر إثارة من الصور التي تستخدمها مراكز كمال الأجسام.
من جانبه، علق مدير إدارة الرقابة على ذلك مؤكداً أن الصور أو حتى الرسوم التي تعبر عن سلوك أو هدف غير لائق أخلاقياً يحظر استخدامها في الأغراض الدعائية والترويجية، وإذا حدث، فإنها تكون مخالفة تستوجب المساءلة والعقاب. وقال البلوشي إن الأمر يتطلب شكوى من أحد الأطراف، وفي ضوء ذلك يبدأ تحرك فريق التفتيش الخاص بالإدارة، فإذا ثبت ميدانياً وجود المخالفة تبدأ الإجراءات العقابية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news