«الصحة» تعتزم توفير لقاح «إتش1 إن1» في المدارس

اللقاح يحفّز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تقاوم فيروس «إتش1 إن1». أ.ب

أفادت وزارة الصحة بأنه «سيتم توفير اللقاح المضاد لفيروس (اتش1 ان1)، المسبب لأنفلونزا الخنازير مجاناً، في جميع المراكز الصحية في الدولة».

وأضافت أنه «سيتم توفير اللقاح في المدارس الحكومية والخاصة، فور وصول كميات منه، وفق الجدول الزمني لاستيراده».

 
تحفيز المناعة

تُعرّف الحملة الوطنية للتوعية ضد «إتش1 إن1» المسبب لأنفلونزا الخنازير اللقاح بأنه «يحفز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تقاوم فيروس «إتش1 إن1» حال دخوله جسم الإنسان، ويحوي اللقاح فيروساً معطلا، إضافة إلى مواد محفزة ومواد حافظة».

وأشارت إلى أنه «تم تصنيع اللقاح، بالآلية نفسها التي تم تطبيقها في تصنيع لقاحات الأنفلونزا الموسمية».


وقالت الحملة الوطنية للتوعية ضد أنفلونزا الخنازير(اتش1 ان1) إن اللقاح المخصص للفيروس «لايؤمّن المناعة مدى الحياة»، وإنما «يؤمنها لمدة لاتتجاوز سنة واحدة، كما هو الحال في لقاح الأنفلونزا الموسمية». وأوضحت الحملة التي تشارك فيها وزارة الصحة وهيئتا الصحة في دبي وأبوظبي أن «فيروسات الانفلونزا فئة (ايه) التي تنتمي اليها الفيروسات المسببة للانفلونزا الموسمية والفيروس المسبب لانفلونزا الخنازير دائمة التحور والتغير، لذلك يتم تعديل اللقاح».

وأكدت في نشرتها التعريفية أن اللقاح «آمن»، لافتة إلى أن الآثار التي يخلفها «تبقى ضمن نطاق الآثار الملاحظة لدى إعطاء اللقاحات المضادة للانفلونزا الموسمية»، مشددة على «ضرورة مواصلة رصد تلك الآثار». وذكرت أن الآثار الجانبية المحتملة للقاح هي «ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، وآلام في الجسم واجهاد قد يستمر بضعة أيام»، الى جانب «آلام في منطقة الحقن، وهي أعراض مؤقتة تزول خلال يوم أو يومين».

وحذر التقرير من أن «اللقاح لايعطى للأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض (بيض الدجاج) أو حساسية ضد أي نوع من لقاحات الأنفلونزا الموسمية، وينبغي التبليغ عن ذلك قبل أخذ اللقاح».

وذكرت الحملة أن «هناك أبحاثاً أكدت أن خطورة المرض على المرأة الحامل كبيرة جداً، مقارنة بالاعراض الجانبية البسيطة والمؤقتة التي قد تنجم عن التطعيم».

وأفادت الوزارة أن «جرعة واحدة من اللقاح كافية لاعطاء مناعة ضد المرض، ماعدا الاطفال دون سن العاشرة، ويتوجب عليهم اخذ جرعتين».

ونقلت الوزارة عن منظمة الصحة العالمية توصيتها بإعطاء اللقاح لجميع الفئات، على أن تعطى الاولوية للنساء الحوامل، ومن يتولى رعاية الاطفال أقل من ستة أشهر، والعاملين في الخدمات الطبية الطارئة.

كما أوصت باعطاء الاولوية للاشخاص الذين تراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر، و24 عاماً، والفئات التي تعاني من امراض مزمنة، مثل مرضى السكري والربو وضعف الجهاز المناعي، ممن تراوح اعمارهم ما بين 25 إلى 65 عاماً». وأوضحت الوزارة أنه «تم استهداف هذه الفئات لأنها الأكثر عرضة للاصابة بالمرض، إذ إنها تمثل 70٪ ممن ادخلوا المستشفيات مصابين بـ(اتش1 ان1)». وأكدت وزارة الصحة عدم صحة ما يتم تداوله عن أن «لقاح الانفلونزا الموسمية يؤمن الحماية من أنفلونزا الخنازير»، لافتة إلى أن «لقاح أنفلونزا الخنازير لا يعد مكملاً للقاح الانفلونزا الموسمية، لانه تم تصنيعه للوقاية من فيروس (اتش1 ان1) فقط، بينما يحتوي لقاح الانفلونزا الموسمية على عدد من الفيروسات».
تويتر