محاكم
لسرعة الفصل في قضايا يحتاج نظرها إلى وقت طويل
«جزائية دبي» تدشن محكمة مرورية مسائية قريباً
كشف رئيس المحكمة الجزائية في محاكم دبي، القاضي أحمد إبراهيم سيف، أن «المحكمة الجزائية في دبي ستدشن محكمة مرورية مسائية في دبي قريباً»، لافتاً إلى أن «تلك الخطوة جاءت بعد بدء تطبيق محكمة مسائية للجنح منذ الإثنين الماضي بواقع جلستين أسبوعياً».
وأوضح سيف أن «نظام جلسات المحاكمة المسائية في الجنح يساعد في تسريع إجراءات التقاضي والبت في القضايا، علاوة على تفريغ القاضي للقضايا المهمة في الفترة الصباحية، مثل الإصابة الخطأ وخيانة الأمانة والاحتيال والسرقة والقتل الخطأ»، في حين «تقتصر الجلسات المسائية على النظر في القضايا البسيطة، مثل قضايا الشيكات والامتناع عن الدفع وتعاطي المشروبات الكحولية، لأن طبيعة العمل فيها مختلفة».
وعن تدشين محكمة مرورية مسائية، قال سيف إن «السبب لا ينطوي على زيادة عدد القضايا إنما لإسراع التقاضي والفصل في القضايا البسيطة وتلك التي يحتاج نظرها إلى وقت طويل من حيث سماع الشهود والدفاع».
وتابع أن «العمل في المحاكم المسائية الحالية الخاصة بالجنح يبدأ بعد انتهاء الدوام الرسمي للمحاكم، بواقع جلستين يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع، وانتهاؤها لا يحدد بوقت معين، وهي تعتبر عملاً إضافياً للقضاة بعد الفترة الصباحية»، متابعاً أن «الجلسات ستعقد في مبنى محاكم دبي في الفترة المسائية، وستقتصر في الفترة الحالية على المتهمين المكفولين».
قضــية
سرقت امرأة فلبينية (29 عاماً) تعمل في ملهى في منطقة المرقبات في دبي، هاتف شرطي يبلغ من العمر 31 عاماً، فاتجه إلى مركز الشرطة وأبلغ عن الواقعة، التي اتهمت فيها العاملة، ووجهت إليها النيابة العامة في دبي جناية السرقة، وأحالتها إلى محكمة جنايات دبي لمعاقبتها وفقاً لمواد الاتهام التي بينتها اللائحة. ونظرت محكمة دبي في القضية التي أجلها القاضي للحكم في الثامن من الشهر المقبل، والتي جاء في لائحة اتهامها أن «(م. أ) عاملة في أحد الفنادق في دبي سرقت هاتفاً محمولاً يقدر بـ 1230 درهماً، مملوكاً للمجني عليه (م. م) من المكان الذي تعمل به».
وجاء في أقوال المجني عليه في نيابة دبي أنه أثناء وجوده في المرقص وردته مكالمة على هاتفه المحمول في نحو الساعة 12 بعد منتصف الليل، وحضر صديق له، فوضع هاتفه على الطاولة، ثم نهض للسلام عليه، وتحدث معه مدة خمس دقائق، وكان حينها واقفاً بالقرب من الطاولة التي يجلس عليها والتي كان يضع عليها هاتفه المحمول، وعندما غادر صديقه وعاد إلى طاولته لاحظ اختفاء الهاتف، فأخبر أفراد الأمن في المرقص الذين بحثوا له عنه ولم يتم العثور عليه، فاتجه إلى مركز الشرطة وأبلغ عن الواقعة. واعترفت المتهمة في أقوالها بأنها عثرت على الهاتف محل الدعوى أثناء تنظيفها المرقص واستولت عليه. |
وشرح سيف أن «تطبيق نظام الجلسات المسائية جاء بعد تنسيق بين محاكم دبي والنيابة العامة في دبي، من خلال اجتماعات عدة بين الطرفين، مثّل فيها نيابة دبي رئيس النيابة الكلية، المستشار حمد الخلافي، وحضر الاجتماعات عدد من القضاة والمستشارين من الجهتين لدراسة الوضع ومكان الانعقاد، كون المحكمة الجزائية مرتبطة مع النيابة العامة في دبي بكادر إداري، لأن القلم الجزائي بكامله تابع إلى النيابة والمحكمة تقدم القاضي فقط»، مشيراً إلى أن «ذلك ينطلق من حرص الجانبين على تسريع عملية الفصل في الدعاوى، وتخفيف العبء عن المحكمة الجزائية في الفترة الصباحية، علاوة على مساهمتها في الفصل في كم أكبر من القضايا».
يشار إلى أن المحكمة الجزائية في محاكم دبي تتفرع عنها خمس محاكم متخصصة هي المرور، والهجرة، والجنايات والجنح، والأحداث، وتضم نحو 20 دائرة محكمة.
صحيح ولكن
ذكر المدعي العام الأول في كيوبيك بكندا سابين أوليت، خلال مؤتمر وكلاء النيابات في دبي، في ورقته المعنونة بـ«البرنامج المتخصص في كندا للتعامل مع الشاهد» أن حماية الشهود ضّمت فئة التائبين، تتم عبر توقيع اتفاقية معهم لحمايتهم، للاستفادة من الإدلاء بشهادتهم في جرائم معينة، مثل غسل الأموال أو قضايا المخدرات الخطرة.
النيابات العامة في أميركا وكندا أوجدت برامج لحماية الشهود بأن يتم نقل الشاهد إلى مسكن آمن تحت حراسة الشرطة، بعد أن يصدر قرار من القاضي بذلك، وبعد أن تقدم النيابة العامة ما يؤكد أن هناك خطراً على حياة الشاهد. لكن هل يمكن تعميم التجربة محلياً؟ |
مفهوم
المطلوب
المطلوب تسليمه هو كل شخص مطلوب تسليمه أو القبض عليه بصفة مؤقتة عن اتهام أو حكم جزائي صادر ضدّه من إحدى الجهات القضائية الأجنبية، أما المطلوب استرداده فهو كل شخص مطلوب استرداده من الخارج نتيجة اتهام أو حكم جزائي صادر ضدّه من محاكم الدولة.
|
شكا أحد بنوك الدولة شخصاً بأنه أصدر شيكاً بقيمة 60000 درهم للبنك، لا يقابله رصيد كافٍ وقابل للسحب.
وفي جلسة المحاكمة مثل المتهم وأنكر التهمة المسندة إليه، وقرر بأنه سلّم الشيك على سبيل الضمان، بعد أن وقع عليه على بياض، ومن دون تحديد تاريخ عليه.
حيث إنه بالنسبة للتهمة المسندة للمتهم فإن الشيك ما دام قد استوفى الشكل الذي يتطلبه القانون لكي يجري مجرى النقود، فإنه يعد شيكاً بالمعنى المقصود بالمادة 401/1 من قانون العقوبات الاتحادي رقم 3 لسنة 1987 وتعديلاته، وأن سوء النية في جريمة إعطاء شيك من دون رصيد مفترض ويتوافر بمجرد علم مصدر الشيك بعدم وجود مقابل وفاء له قائم وقابل للسحب بتاريخ الاستحقاق.
إضافة إلى ذلك فإن جريمة إعطاء شيك تتحقق بمجرد إعطائه إلى المستفيد مع علمه بأنه ليس له مقابل وفاء للسحب، إذ يتم بذلك طرح الشيك للتداول وتنطبق عليه الحماية القانونية التي أسبغها الشارع بالعقاب على هذه الجريمة باعتباره أداة وفاء ويجري مجرى النقود في المعاملات، ولا عبرة في ذلك بالأسباب التي دعت إلى إصدار الشيك كتحريره على سبيل الضمان، أو الادعاء بأن الشيك لم يكن مدوناً به تاريخ الاستحقاق.
ولما كان ذلك، وكانت المحكمة قد انتهت إلى توافر صفة الشيك في المحرر سند الادعاء، وكان الثابت من إفادة البنك عدم وجود رصيد في حساب المتهم، وكان سوء النية متوافراً في حق المتهم، الأمر الذي يجعل المحكمة تطمئن إلى ثبوت التهمة في حقه ثبوتاً كافياً لإدانته.
فعليه تدين المحكمة المتهم عملاً بالمادة 212 من قانون الإجراءات الجزائية وتعديلاته، ومعاقبته بالمادة 401/1 من قانون العقوبات الاتحادي رقم 3 لسنة 1987م وتعديلاته، التي تنص: «يعاقب بالحبس أو بالغرامة من أعطى بسوء نية صكاً (شيكاً) ليس له مقابل وفاء كاف قائم وقابل للسحب، أو استرد بعد إعطائه الصك، كل مقابل أو بعضه بحيث لا يفي الباقي بقيمة الصك».
القاضي الدكتور علي كلداري
يصل الكثير من الاستفسارات حول مدى ملاءمة الأحكام التي تصدر من المحاكم في القضايا المختلفة، وإلى أي مدى تتناسب العقوبة مع الجرم المرتكب من قبل الجناة، وظروف وملابسات كل قضية التي بناءً عليها تصدر الأحكام وفرض العقوبة الواجبة التطبيق، التي قد تكون في نظر القراء غير رادعة أو مبالغاً فيها، لذا أُوجدت هذه الزاوية للتوضيح
|
|
قضايا منظورة
أتلف ثلاثة شبان إماراتيين تراوحت أعمارهم بين 19و23 عاماً، سيارة من نوع لكزس، بأن حطموا جميع نوافذها الزجاجية، وأصابوا سقفها بأضرار، ما جعلها غير صالحة للاستعمال، ويحاكمون حالياً في جنايات دبي بتهمة «إتلاف ممتلكات الغير».
عرض سائق هندي رشوة على مهندس تفتيش مساعد في بلدية دبي قدرها 8000 درهم، لحمله على إلغاء المخالفة التي حررها بحق ورشة ألمنيوم يعمل بها، وحالياً يحاكم المتهم الذي يبلغ من العمر 49 عاماً أمام جنايات دبي.
زوّر هندي في تذكرة موقف سيارات عائدة لهيئة الطرق والمواصلات بأن بدل الرقم «5» بـ«6»، بنيّة استعماله والاحتجاج بصحته، ويحاكم حالياً في جنايات دبي بتهمة «التزوير في محرر رسمي واستعماله».