«البانوراما الرقمية» في خدمة الجمهور منتصف العام المقبل
تعتزم بلدية دبي وضع نظام البانوراما الرقمية في خدمة الجمهور عبر موقعها في منتصف العام المقبل. وبحسب مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية في بلدية دبي المهندس محمد عبدالله الزفين، فإن المشروع يتيح الاطلاع على البيانات ويوفرها على مدار الساعة، ما يسهل عملية اتخاذ القرار في حالات الطوارئ.
وأوضح الزفين أن المشروع المستخدم داخلياً على مستوى إدارات البلدية، سيقلل من تكاليف الصيانة وقطع الغيار واستهلاك الوقود، إذ إنه «يمكن مستخدمي النظام من الكشف عن تفاصيل الأماكن المراد زيارتها، ومعرفة الخدمات المتوافرة فيها، والاماكن المجاورة، وما تشتمل عليه من محال تجارية أو محطات بترول، أو غيرها من علامات فارقة، كأنه يزورها فعلياً، كما يساعد النظام في هذه الحالة المستأجرين أو الراغبين في شراء الأراضي على سبيل المثال، إذ يعرفهم بمعالم المنطقة».
وقال الزفين إن الفكرة الرئيسة للمشروع تعتمد على إنشاء نظام يتيح الزيارة الافتراضية للمواقع والشوارع المختلفة في إمارة دبي دون الحاجة إلى التنقل إلى هذه المواقع، حيث يتم ذلك عن طريق التصوير الرقمي بكاميرات مزودة بعدسات خاصة. وأكد أن أهم ما يميز المشروع أنه أنجز بالكامل من قبل كوادر إدارة نظم المعلومات الجغرافية دون الاستعانة بأي نوع من الخدمات أو الخبرات الخارجية، ما يجعل القائمين على هذا المشروع على علم تام بتفاصيله الدقيقة، وكيفية التعامل مع المشكلات المختلفة، وإمكان حلها، فضلاً عن توفير ملايين الدراهم التي تطلبها الشركات المنفذة لتلك المشروعات مقارنة بـ178 ألف درهم، القيمة النهائية التي تكلّفتها البلدية لإنجاز المشروع. ويشرح الزفين تفاصيل تقنية البانوراما الرقمية فيقول «تثبّت الكاميرات المزودة بعدسات خاصة على سيارة تجول شوارع دبي، ثم تعالج المصورات وتربط بنظام الإحداثيات العالمي GPS عن طريق برمجيات خاصة لاستخراج ما يسمى (البانوراما الرقمية ذات الـ360 درجة)». ويضيف «تحفظ البانوراما في قواعد البيانات، ويمكن الاطلاع على هذه المصورات عبر شبكات إدارة نظم المعلومات الجغرافية من الإدارات المختلفة التي تتطلب طبيعة عملها زيارات موقعية مثل التفتيش ومراقبة سير العمل، كما تحفظ المصورات بدرجة عالية من الدقة، ما يتيح الاطلاع على أدق التفاصيل الموجودة بالمخرجات، وحفظها في صيغ مختلفة حتى يمكن استعمالها في الاستخدامات المختلفة».
وأوضح الزفين أن الاطلاع على البانوراما يتم عبر شبكات نظم المعلومات الجغرافية بعد معالجتها وحفظها في قواعد البيانات في الإدارة، ما يتيح للإدارات والجهات المختلفة الاطلاع عليها.
وعن فترة دراسة وتجربة المشروع قال الزفين إن فريق العمل اطلع على التجارب العالمية المماثلة لمعرفة نقاط الضعف والأخطاء في هذه التجارب محاولاً تفادي الأخطاء للحصول على بيانات أجود وأدق. وأضاف أنه تم تحديد مرحلة تجريبية للمشروع تم خلالها التصوير ومعالجة البيانات، ومن ثم مراجعة المخرجات ومطابقتها بالبيانات المتوافرة في الإدارة لمعرفة مدى دقة هذه المخرجات. وتابع «تولى كذلك الفريق القائم على المشروع إعداد البرمجيات وتعديل بعض البرمجيات المتوفرة في الأسواق، وذلك لرفع مستوى المخرجات والحصول على النتائج المطلوبة». يذكر أنه تم تغطية الشوارع الفرعية والحدائق العامة بدلاً من الاكتفاء بتغطية الشوارع الرئيسة بناء على نتائج التجربة، كما تم تعديل النظام ليتحمل درجات الحرارة العالية للحفاظ على معدات التصوير، ما يساعد على استمرار عملية التصوير في أوقات الصيف، بوضع جهاز لتبريد الكاميرات يعمل عن طريق الطاقة الشمسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news