«البيئة» ترصد مداً أحمر على الساحل الشرقي
أعلنت وزارة البيئة والمياه، أنها رصدت مدا أحمر على الساحل الشرقي للدولة، يمتد من منطقة الفقيت إلى ميناء دبا العكامية، بصورة متقطعة، بمحاذاة الساحل وإلى الداخل بنحو نصف ميل بحري، ولم يتم العثور على أي أسماك أو كائنات بحرية نافقة في هذه المناطق، بالإضافة إلى عدم انبعاث روائح كريهة.
فيما أكد رئيس قسم البيئة البحرية في بلدية دبي محمد عبدالرحمن، أن البلدية أخذت عينات من المياه لفحصها، والتأكد من وجود أية هائمات بحرية على امتداد سواحل دبي أم لا، مشيراً إلى عدم تلقي البلدية حتى الآن بلاغات من مرتادي البحر تنم عن وجود أية ظواهر غير طبيعية في المياه.
وقالت وزارة البيئة في بيان لها، أمس، إن تحاليل خواص المياه والقياسات الهيدروغرافية أظهرت أن درجة حموضة المياه الواقعة في ميناء دبا العكامية عند ارتفاع متر واحد بلغت 8.29 درجة، بينما بلغت عند القاع في الموقع نفسه 7.61 درجة، وكان معدل الأوكسجين الذائب في المياه جيد، في حين بينت نتائج التحاليل الكيميائية للمغذيات التي يتم تحليلها في مختبرات الوزارة المركزية انخفاضاً في تراكيزها في الساحل الشرقي خلال الفترة الماضية، والتي تعتبر المحفزة لنمو الهوائم المسببة لهذه الظاهرة، ويعزى هذا إلى عدم تفاقم الظاهرة خلال الفترة الماضية.
وتعتمد الوزارة على التكنولوجيا الحديثة في الاستشعار عن بعد، في تتبع ظاهرة المد الأحمر في مياه الدولة كوسيلة للإنذار المبكر لتوقعات حدوث المد الأحمر وتراكيز الصبغات العالية التي يتم الاعتماد عليها مؤشراً إلى حدوث ظاهرة المد الأحمر، ومنذ بداية ظهور المد الأحمر استخدمت الوزارة صور الأقمار الاصطناعية لمعرفة أماكن ظهوره وتتبع تحركاته في مياه الدولة والدول المجاورة، وتوزع الوزارة هذه الصور على بقية الجهات ذات الصلة في الدولة مثل البلديات والهيئات البيئية المحلية.
وأوضح رئيس قسم البيئة البحرية في بلدية دبي أن المد الأحمر ظاهرة طبيعية تصعب مكافحتها، ولا توجد أية حلول جذرية لها، حيث تتكون بفعل العوامل والظروف المـناخية التـي تمـر بها المـنطقة، وما تلـبث أن تـزول بـزوال تـلك المقـومات التـي كانت سبـباً في وجـودها، على العكـس تماماً من التعامل مع بقع الزيوت التي قد تتسرب في المياه نتيجة أي حادث، ويتم التعامل معها باستخدام أدوات مكافحة تزيل آثارها، الأمر الذي يصعب اتباعه مع الهوائم المائية، التي لم تظهر لها أي أساليب مكافحة عالمياً إلا في كوريا، التي استخدمت نوعاً من الطمي، يعالج أحد أنواع تلك الهوائم وليست جميعها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news