تطعيم الحوامل 8 ديسمبر..والطلبة في فبراير
أكدت مصادر صحيـة مطلعـة لـ«الإمارات اليوم» أن «تطعيم طلاب المدارس باللقاح المضاد للفيروس المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) سيتم في الفصل الدراسي الثاني» الذي يبدأ في فبراير المقبل.
وطلبت الوزارة خفض كميات اللقاح المقرّر طلبها من الشركات المنتجة إلى مليوني جرعة، بدلاً من ستة ملايين. وعزت مصادر طبية الطلب إلى أن «اللقاح يقدم إلى فئات المجتمع اختيارياً، ومن غير المتوقع أن يُقبل عليه كل سكان الدولة».
وقرّرت اللجنة الفنية لمواجهة المرض في اجتماعها في دبي، أمس، تطعيم النساء الحوامل، بعد الانتهاء من تطعيم الحجاج، وحدّدت يوم الثامن من ديسمبر المقبل، للبدء في تطعيمهن في المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية.
ومن المنتظر أن تطلق الوزارة حملة إعلامية لدعوة الحوامل إلى التوجّه طوعاً إلى المراكز الصحية الحكومية التابعة لوزارة الصحة وهيئتي الصحة في دبي وأبوظبي لتناول التطعيم، خصوصاً أنهن من أكثر الفئات عُرضة للإصابة بالفيروس. ومن المقرّر أن تتسلم الوزارة 150 ألف جرعة لقاح جديدة خلال أسبوعين، لتضاف إلى 40 ألف جرعة تسلمتها أخيراً.
وقالت المصادر نفسها إن «اللجنة قررت في اجتماع، أمس، تطعيم الكوادر الصحية، فور الانتهاء من تطعيم الحوامل».
وتقدر اللجنة عدد العاملين في القطاع الصحي في الدولة بما يزيد على 60 ألف شخص، وأوصت منظمة الصحة العالمية بإعطاء الأولوية في التطعيم للعاملين في القطاعات الصحية، باعتبارهم عنصراً رئيساً لمواجهة الفيروس.
ورأت اللجنة «عدم الحاجة إلى تثبيت كاميرات الكشف الحراري في المطارات لاستقبال حجاج الدولة، وقرّرت توزيع إرشادات طبية عليهم، تدعو أي حاج يشعر بأعراض المرض إلى التوجه فوراً إلى أقرب مركز صحي».
إلى ذلك، قال رئيس البعثة الطبية للحج، الدكتور عبدالكريم الزرعوني، في اتصال هاتفي إن «الفرق الطبية مستعدة للتعامل السريع مع أي حالات مرضية تقع بين حجاج الدولة». وأضاف إن «وزارة الصحة، وبالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة والمسؤولين في المملكة العربية السعودية، اتخذت الإجراءات المتعارف عليها من أجل توفير الخدمات الطبية للحجاج». لافتاً إلى أن «الإجراءات المتبعة للوقاية من الإصابة بـ(أنفلونزا الخنازير) أثبتت فاعليتها حتى الآن في تحقيق الحماية المطلوبة لحملات الحج».
وأشار الزرعوني إلى أن «الفرق الطبية موجودة على مدار الساعة في الأماكن التي خصصت لها، إضافة إلى الفرق المتحركة التي تتمتع بقدرة عالية على التنقل بين المشاعر، والوصول إلى أماكن الحجاج في مقارهم».
وكانت الحملة الوطنية للتوعية ضد أنفلونزا الخنازير قالت إن اللقاح المخصّص للفيروس «إتش1 إن1» «لا يؤمّن المناعة مدى الحـياة، وإنما يؤمنها لمـدة لا تتجاوز سنـة واحدة».