متهمة بالاتجار في البشر.. تدفع بعذرية المجني عليها

قالت امرأة عراقية متهمة بالاتجار في فتاة تبلغ 17 عاماً، من الجنسية نفسها أمس، إن المجني عليها هي إحدى قريباتها، وإنها جلبتها من العراق وهي بكر، ولاتزال كذلك. وطلبت من قاضي محكمة الجنايات في دبي السعيد برغوث الاطلاع على تقرير الطب الشرعي للتثبت من كلامها. واتهمت (أ.ع - (45 عاماً) وزوجها (ر.ع - 52 عاماً)، باستغلال «زينب» جنسياً، مقابل حصولهما على المال.

وقدم محامي المتهمين أمس مذكرته المكتوبة، فيما حدد القاضي 20 من الشهر الجاري موعداً للحكم في القضية. وجاء في لائحة اتهام نيابة دبي بأن المتهمة وزوجها اقترفا جناية الاتجار في البشر، إذ اشتريا المجني عليها من والدتها في العراق بمبلغ أربعة ملايين دينار عراقي، وأحضراها إلى الدولة مستغلين صغر سنها وضعفها، واستغلاها بالعمل في مجال الرقص والدعارة بواسطة التهديد والضرب، مقابل حصولهما على منفعة مالية. وشاركهما في ارتكاب الجريمة ذاتها المتهم الثالث (هـ.م) 26 عاماً، عراقي، فيما اتهمت زوجته (ب.ع) من الجنسية نفسها باقتراف مخالفة الامتناع عن التبليغ عن الجريمة مع علمها بها.

وقالت المتهمة الأولى أمس، في الجلسة التي ترأسها القاضي السعيد برغوث بعضوية القاضيين عادل البطل وعادل أحمد، إن ابنها خطف في العراق قبل نحو سبع سنوات، وحينما ذهبت لتطلقه من خاطفيه، طلبوا منها تقديم منزلها فدية، ونفذت لهم طلبهم. وفي ذلك الوقت أخذت المجني عليها «زينب» من أهلها برضاهم، باعتبارها قريبة لهم، ولم تكن قد بلغت الـ10 من عمرها بعد، وجلبتها إلى الإمارات وربتها حتى وقت القبض عليهم. وتابعت المتهمة أن زينب بكر، مضيفة أن من افتعل هذه القصة هو شخص عراقي كانت على علاقة حب معه، نافية أن يكون للمتهمين الثالث والرابعة دخل بأمر إحضار المجني عليها من العراق، ولا حتى زوجها المتهم الثاني.

وكانت المجني عليها زينب، التي تقيم حالياً في مؤسسة دبي الخيرية، شهدت في تحقيقات النيابة العامة في دبي بأنها كانت مقيمة في العراق مع والديها، عندما حضرت المتهمة الأولى وعرضت عليهما شراءها منهما، فقبلا، وباعاها لها بأربعة ملايين دينار عراقي، وأرسلتها إلى منزل شقيقتها المدعوة عامرية التي استخرجت لها جواز سفر مزوراً، وأرسلت صورة منه إلى زوجها المتهم الثاني الموجود في الإمارات ليستخرج لها تأشيرة ولزوجته المتهمة الأولى. وعليه، دخلا من مطار الشارقة الدولي، واستقبلهما المتهم الثاني، وأوصلهما إلى مقر سكنه في عجمان، حيث أقامت معهما في السكن (أي المتهمين الأولى والثاني).

وأضافت أنهما أخذا يصحبانها إلى الحفلات الليلية، وأرغماها بالضرب المبرح على ممارسة الجنس مع أشخاص من دون تمييز. كما أن المتهم الثالث كان يصحبها إلى الحفلات الليلية، وظلت على هذا الوضع حتى يناير الماضي، إذ قبض رجال الشرطة على المتهمين في مطار الشارقة الدولي أثناء محاولتهم مغادرة الدولة.

تويتر