«الصحة» تسمح للقطاع الطبي الخاص بممارسة الحجامة
أبلغ المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة، الدكتور أمين الأميري، «الإمارات اليوم»، أن «الوزارة فتحت باب مزاولة الحجامة في القطاع الطبي الخاص»، لافتاً إلى أن «بعض الأشخاص يزاولون هذه المهنة في محال ملابس، ومكتبات وبقالات ومنازل، ما يؤدي لنقل فيروسات خطرة للمترددين عليهم».
وقال الأميري، إن «الشخص الذي يمتلك القدرة على إجراء الحجامة، عليه التقدم لإدراة التراخيص في الوزارة التي تجري بدورها امتحاناً تحريرياً وعملياً له، وفي حال اجتيازه للاختبار، يسمح له بالعمل في مركز طبي خاص».
وذكر أن «الوزارة سجلت حالات إصابة بأمراض معدية لأشخاص أجريت لهم الحجامة في مراكز غير طبية».
وأعلن ان وزارة الصحة «خاطبت الأمانة العامة للبلديات، خصوصاً بلدية الشارقة للتدخل ومنع ظاهرة مزاولة الحجامة من دون ترخيص في المنشآت التجارية».
وتفصيلاً، أفاد الأميري بأن «الوزارة تلقت شكاوى من مرضى تعرضوا لأمراض معدية، وإصابات مرضية نتيجة إجراء الحجامة في منشآت غير مصرح لها بذلك».
وأضاف «يجري بعض الأشخاص الحجامة في المحال التجارية والأعشاب، والمنازل، وهم غير مختصين في الطب وغير فنيين»، مشيراً إلى انهم «يستخدمون آلات حادة غير معقمة، او معقمة بطرق غير علمية ولا تفي بالغرض».
واشار الى ان «هؤلاء منتشرون في امارات الدولة، ويستخدمون ادوات غير معقمة في قطع الجلد، واخراج الدم، ما يكوّن بيئة خصبة لنقل الفيروسات».
واوضح ان «هذه الممارسات قد تنقل فيروسات الالتهاب الكبدي، والفيروس المسبب لنقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، خصوصاً انه يتم استعمال الادوات أكثر من مرة لأشخاص مختلفين، ما يعرض الكثير منهم للعدوى»، لافتاً الى ان «بعض الفيروسات لا تكتشف إلا بعد سنوات عدة».
واضاف أن «الوزارة حريصة على مراقبة الأداء في مختلف المرافق الصحية الحكومية والخاصة في الدولة، لضمان سلامة الإجراءات المتبعة في الممارسات الطبية المختلفة»، مضيفاً «طلبنا من البلديات عدم التصريح لهذه المحال التي تمارس الحجامة دون ترخيص طبي، وإذا اكتشفت يتم منعها في الحال، وإلزامها بالحصول على تصريح من وزارة الصحة، لأن هذه الممارسة تعد تخصصاً طبياً».
وتابع الاميري أن «الوزارة تشجع الحجامة، وبعض مستشفيات الدولة تمارسها، كما صرحت رسمياً لبعض المراكز الطبية الخاصة بممارستها»، لكن بشرط ان «يتم ذلك تحت اشراف اطباء ومختصين وبترخيص من الوزارة، وبتطبيق عناصر التعقيم العملية».
وأكمل المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية، أن «هذه المهنة قديمة ومعروفة للكثير من المجتمعات البشرية، إلا أنه لا يجب ممارستها من قبل الأشخاص العاديين، إذ إنها تحتاج لمعرفة علمية وطبية».
ولفت إلى أنها «ليست وسيلة لعلاج بعض الأمراض المستعصية مثل أمراض القلب والربو والسرطان، على عكس ما يشاع بين العامة»، كما أنها «غير ملائمة لبعض الفئات العمرية مثل كبار السن والأطفال والحوامل».
وذكر أن «الوزارة تسمح بمزاولة الحجامة من قبل غير الأطباء، شرط أن يجتازوا اختبارات الوزارة، وأن يزاولوها في مراكز طبية تحت إشراف طبي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news