مرضى «الوصل» يبحثون عن مواقف لسيّاراتهم
شكا مرضى وزوار لمستشفى الوصل في دبي من أن المستشفى يشهد نقصاً حاداً في مواقف السيارات، ما يجبرهم على إيقاف سياراتهم في مناطق غير مسموح الوقوف فيها، ومن ثم مخالفتهم مرورياً.
وأكد موظفون في المستشفى أنهم يعانون من المشكلة ذاتها، ما يدفعهم لإيقاف سياراتهم في مواقف الزوار والمرضى.
وطالبوا إدارة المستشفى بالتحرك وإنشاء مواقف سيارات إضافية تستوعب العدد المتزايد من المراجعين، وزيادة مواقف الموظفين بما يناسب أعدادهم.
وأكدت هيئة الصحة في دبي التي يتبعها المستشفى، أنها وفرت 200 موقف خاص بالموظفين في المستشفى، وفقاً لأعلى المستويات، وبالتجهيزات اللازمة لمثل هذه المرافق، إلا أن هناك عدداً من الموظفين لا يلتزمون بهذه المواقف، ما يسبب ضغطاً على المواقف المخصصة للمراجعين.
وكان (أ.ع) شكا من أن زوجته أصيبت بآلام حادة في البطن، واضطر لنقلها الى مستشفى الوصل بسيارته الخاصة، باعتباره المستشفى المتخصص في علاج أمراض النساء.
وأضاف «ذهبنا الى هناك، ولم اجد أي موقف لسيارتي لوقت طويل، فيما كانت زوجتي تتألم بشدة».وأكمل: «لم أجد حلاً سوى أن أنزلها أمام باب الطوارئ، وترك سيارتي في موقف خاص بسيارة الاسعاف، ما أدخلني في مشادة شديدة مع موظفي الأمن».
وتروي المواطنة (خ.ح) أنها توجهت وأبناؤها لزيارة مريضة في المستشفى، ولأن مواقف السيارات مزدحمة بشدة، فقد اضطرت لترك سيارتها في منطقة غير مسموح لها بالوقوف فيها، ما عرّضها لمخالفة مرورية.
وذكر موظف في المستشفى، طلب عدم نشر اسمه، أنه وبعض زملائه لا يجدون مواقف لصف سياراتهم، فيضطرون للوقوف في مواقف المرضى والمراجعين.
وطالب مرضى وموظفون وزائرون بتوفير مواقف سيارات إضافية لهم، منعاً لتكدس السيارات، وعرقلة حركة السير في الطرق الرئيسة في المستشفى.
من جانبها، قالت هيئة الصحة إنها وفرت 200 موقف خاص بالموظفين في المستشفى، مضيفة أن هناك عدداً من الموظفين لا يلتزمون بهذه المواقف، ما يسبب ضغطاً على المواقف المخصصة للمراجعين. وذكرت في رد أرسلته لـ«الإمارات اليوم» أنها ستتخذ إجراءات تضمن راحة الموظفين والعملاء بشكل عام، دون ذكر المزيد من التفاصيل حول طبيعة تلك الإجراءات. وأضافت أنها تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات لعملائها من المرضى والمراجعين بشكل عام، متابعة أن هذه المساعي أدت إلى تقديم خدمات طبية وعلاجية متماشية مع أرقى المعايير العالمية، ما ترتب عليه إقبال شديد من الجمهور للاستفادة من هذه الخدمات. وهو ما تسبب في زيادة الضغط على المواقف المخصصة لزوار ومراجعي المستشفى الذي لم يكن يشهد من قبل مثل هذا التزاحم على المواقف.