والد الطفل المغدور يحمل صورته محتضناً شقيقيه.                تصوير: زافيير ويلسون

عائلة الطفل مختيار تطالب بإعدام القاتل

طالبت أسرة الطفل موسى مختيار، (أربعة أعوام)، الذي ذهب ضحية جريمة قتل واغتصاب صبيحة عيد الأضحى الماضي، بإعدام المتهم الذي استدرجه إلى حمام أحد المساجد القريبة، ونفذ جريمته التي خلّفت رعباً وارتباكاً شديدين داخل الأسرة، التي بدأت تفكر في الرحيل عن منطقة القصيص، التي تسكنها منذ سنوات.

ووصف مختيار، وهو والد موسى، القاتل بأنه «وحش بشري سرق منا فرحة العيد»، مطالباً بـ«إنزال عقوبة الإعدام بحقه»، معرباً عن ثقته في الوقت نفسه بـ«عدالة النيابة والقضاء في الإمارات». وأضاف «لو قطع جسد المتهم قطعاً قطعا»، لما شفى ذلك غليله بفاجعته بابنه.

ولمختيار ولد يكبر موسى بعامين، وطفلة تصغره وتبلغ من العمر عاماً وشهرين.

وخلّف الحادث حزناً لدى الوالدة التي توقفت عن الكلام منذ علمها بالجريمة، وقد نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج ثلاث مرات، ولاتزال عاجزة عن الكلام والاختلاط بالناس.

ولاحظ عم المجني عليه سلطان أحمد مختيار، الذي شاهد جثة ابن شقيقه في مستشفى راشد للتعرف إليه مساء يوم الواقعة، «كدمتين واضحتين على خده الأيمن، وإصابة كبيرة في عنقه ناحية اليمين، في حين كانت الدماء تملأ الجهة اليمنى من وجهه، وكأن القاتل استخدم آلة لمحاولة قتل الطفل، كما بدا شعره مملوءاً بالتراب وقتها».

ووفقاً للعم، فقد «استوقف موسى ببراءته الرجل الثلاثيني المخمور ليسأله عن (عيدية) صبيحة عيد الأضحى، فأخبره القاتل بأنه لا يملك مالاً حالياً، لكن لو رافقه سيعطي له عيدية مجزية، وبالفعل أخذ الطفل معه إلى مسجد في القصيص، وهناك في الحمـام اعتدى جنسياً عليه، ثم قتله بوضع يده بقوة على فمه لمنعه من الصراخ، ما أدى إلى وفاة الطفل، الذي تركه المتهم في المكان وفرّ هارباً، وكان وقتها مفرطاً في تناول المشروبات الكحولية».

ومثّل المتهم الواقعة بإعادتها في مسرح الجريمة، أمس، في أثناء تحقيقات «نيابة دبي» معه، والتي ستطالب في أمر إحالتها إلى محكمة الجنايات بإنزال عقوبة الإعدام بحقه، إذ وصفت التهمة بـ«القتل المقترن بالاعتداء الجنسي»، وفق رئيس نيابة ديرة الأولى يوسف فولاذ.

وقال سلطان «سمعت ووالده لدى توجهنا إلى المسجد القريب من المنزل في شعبية القصيص لأداء صلاة الجمعة أن طفلاً صغيراً نُقل بسيارة الإسعاف من المسجد إلى مستشفى راشد، فبدأ الناس يطمئنون على أطفالهم بالاتصال مع أسرهم، إلا شقيقي فلم يجد ابنه، الذي خرج صبيحة العيد فرحاً مع جميع الأطفال للحصول على (عيدية)، إلى أن أبلغنا مركز شرطة القصيص عن فقدان الطفل». وأضاف «في المساء اتصل بنا أحد أفراد الشرطة وطلب منّا التوجه إلى مستشفى راشد للتعرف إلى جثة طفل».

ولفت إلى أنه ذهب وحده، «كون والده ووالدته كانا في حالة يرثى لها، ولم يريدا أن يصدما بمشاهدة ابنهما، إذ استمرا في البحث عنه».

ولم يكف والد الطفل، الذي يعمل سائقـاً في إحـدى شـركات دبـي منـذ سبـع سنوات، عن البكاء وقت إجراء «الإمارات اليوم» حواراً معه. وقال إن «الرعب يملأ أفراد عائلتنا منذ الحادثة، ولا أحد يرغب في الخروج من البيت، حتى في الوصول إلى البقالة الملاصقة للمنزل، ولم يقتصر الأمر على الصغار فقط، بل حتى الكبار منهم».

وذكر أنه «يفكر في تغيير المنزل، والانتقال إلى منطقة أخرى، إذ إن ذكرى ابني تلاحقني، لقد كرهنا ووالدته كل شيء هنا يذكّرنا بالجريمة».

الأكثر مشاركة