سهرة بـ 25 درهماً تنتهي بجريمة قتل

عرضت امرأة تتجول في منطقة نايف على سائق بنغالي أن يسهر معها لممارسة الجنس مقابل 25 درهماً، غير أن الليلة انتهت بجريمة قتل نفذها السائق بحق المرأة نتيجة خلاف على المقابل بعد انتهاء الســهرة في شقتها.

وأنكر المتهم (م.ر) 24 عاماً، في أولى جلسات محاكمته أمس، التهمة الموجهة إليه وهي جناية القتل العمد المقترنة بجنحة السرقة، أمام قاضي جنايات دبي فهمي منير وعضوية القاضيين الدكتور علي كلداري ومنصور العوضي، وقال المتهم «إنه قتلها بهدف الدفاع عن نفسه، وأجل القاضي الجلسة إلى 27 الشهر الجاري، بعد أن انتدبت المحكمة محامياً للدفاع عن المتهم».

وجاء في لائحة النيابة العامة في دبي، أن «المتهم قتل عمداً المجني عليها (ل.م) بأن باغتها بضربات عدة على رأسها ويدها بواسطة أداة حادة (ساطور) بقصد إزهاق روحها، محدثاً بها إصابات أودت بحياتها، وقد اقترنت هذه الجناية بجنحة السرقة، إذ سرق هاتف المجني عليها».

وقال رجل شرطة، شاهد إثبات في تحقيقات نيابة دبي، إنه «بانتقاله برفقة أفراد الشرطة إلى موقع الجريمة شاهد دماء منتشرة على أرضية الشقة ومتناثرة على الجدران الجانبية المحاذية للباب، وتبيّن أن الجثة لامرأة صينية في العقد الثالث من عمرها مستلقية على ظهرها فوق السرير وعليها آثار ضربات بليغة على الرأس وفي نواحٍ متفرقة من جسمها، ترتدي فستاناً قصيراً وشعرها متوسط الطول، وأنها فارقت الحياة من يومين جراء الضربات والإصابات التي لحقت بها». وأضاف الشاهد «أنه من خلال البحث والتحري وردت للشرطة معلومات بالاستناد إلى البصمات المرفوعة من مسرح الجريمة أن المتهم متورط في القضية، وبالقبض عليه تم العثور على هاتف المجني عليها بحوزته، وبسؤاله اعترف بأنه قبل ثلاثة أسابيع وأثناء تجوله في منطقة نايف التقى بالمجني عليها وعرضت عليه ممارسة الجنس معها مقابل مبلغ مالي وقدره 25 درهماً». وتابع أن «المتهم اتفق مع المجني عليها لقضاء سهرة مقابل 25 درهماً وانتقل برفقتها إلى شقتها، وهناك حدث خلاف بينهما على المبلغ المالي، حيث دفعته المجني عليها، فتناول الساطور وضربها مرات عدة على رأسها حتى فارقت الحياة، وبعدها سرق هاتفها المتحرك».

وأورد تقرير الطب الشرعي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، والخاص بإجراء الفحص الطبي الشرعي التشريحي الكامل على جثمان المجني عليها أن «الإصابات اللاحقة بحسدها ذات طبيعة قطعية رضية وطعنية، إضافة إلى كدمات وسجحات رضية، ويجوز حصول تلك الإصابات من أداة حادة ثقيلة أياً كانت، وقد توفيت المجني عليها نتيجة الإصابات اللاحقة بالرأس والنافذة إلى المرفق الأيسر».