متهمان ينتحلان صفة أصحاب مستودعات لسرقتها

المتهمان ارتكبا جرائم عدة واسـتهدفا مستودعات للأقمشة.                   أرشيفية

ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، القبض على متهمان احترفا سرقة مستودعات الأقمشة في مناطق عدة من بينها رأس الخور، وفق مدير الإدارة العميد خليل ابراهيم المنصوري الذي أشار إلى أنهما يستخدمان حيلة مبتكرة تتمثل في القدوم ليلاً وكسر أقفال الأبواب ووضع أقفال بديلة، وفي الصباح الباكر يأتيان لتحميل البضاعة على سيارة (بيك آب) وكأنهما يعملان في المكان، ويهرّبان البضائع من الموانئ».

وقال المنصوري إن المتهم الأول يُدعى (مهدي.ت) والآخر «حسن.ت»، ويحملان جنسية إحدى الدول الآسيوية، لافتاً إلى أنهما ارتكبا جرائم عدة بالأسلوب نفسه من دبي وإمارات أخرى وقدرت حصيلة سرقاتهما بمئات الآلاف من الدراهم.

وفي التفاصيل، أفاد مدير إدارة البحث الجنائي المقدم احمد المري، بأن «الواقعة بدأت في الثاني من ديسمبر الجاري حين ورد بلاغ من تاجر هندي يفيد بتعرض مستودع الأقمشة الذي يملكه في منطقة رأس الخور للسرقة وتركيز اللصوص على سرقة أقمشة حريرية غالية الثمن»، مشيراً إلى أن قيمة المسروقات بلغت 250 ألف درهم.

وأشار إلى أن «إدارة البحث الجنائي كانت تسجل جرائم أخرى ارتكبت بالأسلوب نفسه، لذا تم إعداد كمين في منطقة رأس الخور والقبض على المتهمان ثناء خروجهما من المنطقة ولايزال التحقيق جارياً معهما في عدد من الجرائم».

وقال المري إن المتهمين أقرا بأنهما كانا يستخدمان أسلوباً مبتكراً في تنفيذ الجريمة يتمثل في مراقبة موقع الجريمة، ثم التوجه ليلاً إلى المستودع وكسر أقفال الأبواب واستبدالها بأقفال أخرى، ومن ثم العودة في الصباح الباكر مع سيارة (بيك آب) وفتح الأبواب بشكل طبيعي للغاية وكأنهما صاحبا المكان ثم ينتقيان البضاعة باهظة الثمن نظراً لخبراتهما في هذا المجال.

وأضاف أن «المتهمان دأبا على تهريب المسروقات إلى خارج الدولة بشكل طبيعي من خلال شركات الشحن عبر موانئ مختلفة منها ميناء خصب في دولة عمان وميناء خالد في الشارقة»، لافتاً إلى أنه تم تتبع مسار البضاعة المسروقة وأعيدت بالكامل من خلال التعاون مع المسؤولين في الجمارك وميناء خصب، كما استردت شرطة دبي بضاعة تابعة لأحد التجار في صناعية الشارقة كانت مخزنة في 560 كرتونة من القماش وتصل قيمتها إلى نحو 300 ألف درهم، وهي في طور تسليمها للتاجر بعد استكمال الإجراءات المطلوبة مع النيابة العامة.

وأفاد المري بأن اللصين كانا يرسلان المسروقات في اتجاهين أحدهما ميناء خصب والآخر ميناء خالد، وذلك من خلال شركات الشحن، منوّها بأن تلك الشركات لا تتحمل أي مسؤولية ، مشيراً إلى أن هناك كميات أخرى من القماش المسروق ضبطت في ميناء خالد كانت مخزنة في 375 كرتونة.

وذكر أن اللصين كانا فرا إلى الخارج بعد ارتكاب جرائم سابقة وانتظرتهما الشرطة حين عودتهما ورصدت تحركاتهما لتحديد أسلوبهما في السرقة، ثم قبضت عليهما في الخامس من ديسمبر الجاري.

تويتر