شرطة القصيص: شكاوى الموقوفين كيدية

أفاد مدير مركز شرطة القصيص عارف بوشقر الفلاسي، بعدم صحة ما ذكره نزلاء في توقيف المركز بإضرابهم عن الطعام، نظراً لتعرضهم لمعاملة سيئة ومنع الصحف عنهم وشفرات الحلاقة، مؤكداً أن الوجبات تدخل إليهم بانتظام ويتناولونها بشكل اعتيادي، وتم التوصل إلى تفاهم معهم حتى استقرت الأمور.

وذكر نزلاء في عنبر (ب) في «توقيف القصيص» أنهم نظموا إضراباً لمدة ثلاثة أيام بسبب منع الصحف وشفرات الحلاقة وعدة النظافة عنهم، فضلاً عن عدم فحصهم طبياً بعد تعرض العنبر لحريق، مشيرين إلى أن عددهم يصل إلى 95 موقوفاً داخل العنبر.

من جانبه، قال مدير المركز إن هؤلاء الموقوفين لجأوا إلى جهات عدة للضغط على إدارة المركز من خلال ترديد ادعاءات باطلة، مشيراً إلى أنه تم فعلياً منع الصحف عنهم لأنهم كانوا يرفضون إعادتها ويخزنوها عندهم لاستخدامها في إشعال حريق داخل العنبر مثلما حدث قبل أشهر عدة.

وأكد الفلاسي عدم صحة ما تردد بشأن قيام بعض الموقوفين ببيع المخدرات وتعاطيها داخل التوقيف، مشيراً إلى أنه يتم التفتيش دورياً على جميع الموقوفين ولا يتوافر سوى الأدوية المسموح بها فقط من جانب الأطباء ويتعاطاها عدد قليل من المرضى، موضحاً أن التوقيف يحوي أربعة عنابر تضم نحو 190 موقوفاً، ويتم الدقيق عليها يومياً.

وأشار الفلاسي إلى أن بعض الموقوفين يقدمون طلبات مبالغاً فيها، منها جلب أطعمة من الخارج من خلال ذويهم أو أصدقائهم، وهي غير مصرح بها، لأنها تكون وسيلة لإدخال المواد الممنوعة والمخدرات، لافتاً إلى أنهم طلبوا تغيير الشركة المسؤولة عن توفير الطعام، على الرغم من أنها من أفضل الشركات المتخصصة في هذا المجال.

وأشار إلى أن بعض الموقوفين يطلبون الذهاب إلى العيادة بشكل متكرر وبصورة تثير الشبهات، كما أنهم طلبوا الحصول على بطانيات بديلة لتلك التي أحرقوها أخيراً، ويصل ثمنها إلى نحو 100 ألف درهم، مشيراً إلى أن إدارة المركز تنظر في طلباتهم وتوفر المسموح منها.

وأوضح أن جلسة تفاهم جمعت الإدارة والموقوفين، وتم الاتفاق على تحديد مندوب عن كل عنبر يتحدث عن احتياجاتهم ويتم التواصل معهم من خلاله، لافتاً إلى أنه يتم حالياً تجهيز ملعب ليقضي فيه النزلاء بعض الوقت ويفرغون طاقاتهم في أشياء مفيدة.

الأكثر مشاركة