مراجعون: الازدحام في «طوارئ» مستشفى صـقر يُعيق علاجنا
شكا مراجعون في قسم الطوارئ في مستشفى صقر في رأس الخيمة، من الازدحام الشديد وضعف الخدمات العلاجية، خصوصاً في الفترات المسائية، نتيجة ضيق المكان وقلة الأطباء، مشيرين إلى أن الازدحام يعيق علاجهما وان بعض المرضى يضطرون للتوجه إلى العيادات الخاصة بدلاً من الانتظار في قاعة قسم الطوارئ فترات تصل الى ساعات.
في المقابل، أقر رئيس قسم الطوارئ في مستشفى صقر، الدكتور يوسف الطير، بحدوث ازدحام في قسم الطوارئ، لافتاً إلى جهود تبذلها إدارة المستشفى من أجل علاج أوجه القصور بصورة جذرية.
وأضاف «في المستشفى تتخذ إجراءات لإنشاء مبنى خاص بتكلفة 8.8 ملايين درهم قريباً، ويكون بمزايا ومواصفات انشائية عصرية تؤهله لاستيعاب أعداد كبيرة من المراجعين لقسم الطوارئ، وتسهيل عمليات تقديم الخدمات العلاجية لهم بالصورة المثلى التي تعينهم على التغلب على متاعبهم الصحية».
وتفصيلاً، شرح أحد المراجعين ويدعى ناصر النعيمي، مشكلة الازدحام في قسم الطوارئ في مستشفى صقر بامارة رأس الخيمة، قائلا إن المرضى يعانون من حالات طارئة، لذا ينبغي استقبالهم حتى قبل دخولهم القسم والاهتمام بهم بشكل عاجل من دون تلكؤ، لكن الازدحام الشديد يعيق هذه الجهود، إذ يتعذر الوصول إلى الطبيب بسهولة لأن جميع المراجعين الجالسين في قاعة الانتظار، يصنفون كحالات مرضية طارئة، لذا ليس أمامهم سوى الجلوس في قاعة الانتظار.
وقال النعيمي «إذا تمسكنا بالانتظار في قاعة قسم الطوارئ من أجل ان يحصل كل مريض على حقوقه العلاجية كاملة، فلا يمكن التسليم بأن الحالات المرضية التي تقصد قسم الطوارئ تكون كلها في وضع صحي يحتمل الانتظار، لذا من الأهمية تدخل المسؤولين في القطاع الصحي لإنشاء قسم خاص داخل قسم الطوارئ لاستقبال الحالات المرضية الأكثر خطورة».
ويرى سعيد الشحي أن «قسم الطوارئ في مستشفى صقر يفتقر إلى المكان المناسب الذي يمكن أن يسهم في تقديم خدمات علاجية طارئة بالمستوى المطلوب، إضافة الى أن المكان نفسه يعاني ضيق المساحة مقابل الأعداد الكبيرة من المراجعين، ما يتسبب في حدوث موجة من الازدحام المثير للازعاج أمام غرفة الطبيب المناوب».
وأضاف الشحي أن «الحل الأكثر ملاءمة للقضاء على متاعب قسم الطوارئ يكون في إدخال تعديلات جذرية تشمل إزالة المبنى الحالي بصورة نهائية واقامة مبنى آخر بديل عنه، يتمتع بمواصفات تواكب التطورات المتسارعة على الساحة الصحية سواء في الاعداد المتزايدة للمرضى أو الخدمات العلاجية ذاتها».
أما راشد الذي يتردد على طوارئ المستشفى بصورة متكررة لإصابته بمرض الربو، فيرى أن قسم الطوارئ لا يستوعب المرضى نتيجة ضيق المكان وقلة الأطباء والفنيين والممرضين، فهو لا يصلح بوضعه الراهن لأن يكون مكاناً لتقديم خدمات علاجية إنقاذية سمتها الجودة والتميز.
وقال «من وجهة نظري أن قسم الطوارئ يمثل خط الدفاع الأول بالنسبة للكثير من الحالات المرضية التي تكون أشد خطورة على حياة الناس، لذا يجب أن يكون القسم الأكثر جاهزية من أي قسم آخر في المستشفى من حيث الكوادر البشرية والمعدات المتطورة، وأيضاً يكون على أهبة الاستعداد في كل الأوقات لاستقبال ومواجهة جميع الحالات المرضية، لأن المراجعين دائما هم من فئة الحالات التي تستدعي سرعة في الاجراءات العلاجية».
من جانبه، أوضح رئيس قسم الطوارئ في المستشفى الدكتور يوسف الطير، أن المشكلة في الأساس ناجمة عن ضيق المكان المخصص للطوارئ الذي يستقبل ما لا يقل عن 500 مريض يومياً.
وقال «نتيجة لعدم سعة المكان لاستقبال هذا العدد الكبير من المرضى نقف عاجزين تماما عن التوسع المطلوب في الخدمات كماً وكيفاً، لذلك نكتفي في الوقت الراهن باستقبال المرضى في غرفتين للفحص وطبيبين مناوبين ومجموعة قليلة من كادر التمريض».
واستطرد «من منطلق الحرص على تقديم خدمات صحية تحقق الأهداف المرجوة، عملنا على إيجاد حل لمشكلة قسم الطوارئ، وبذلنا جهودا مضنية جاءت بنتائج تمثلت في الموافقة على مشروع لمبنى يخصص لقسم الحوادث تبلغ تكلفته 8.8 ملايين درهم، ومن المنتظر توقيع عقد تنفيذه قريباً جداً».