قرقـاش: الإهمال وراء تسربات المطر
أفاد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان سامي قرقاش، بتشكيل فريق عمل لدراسة شكوى المنزل المتضرر من الأمطار الذي نشرت «الإمارات اليوم» قصته قبل يومين.
وأكد الوقوف على أسباب التسرب، «إذ ثبت وجود انسداد في مخارج مياه الأمطار بسبب عدم نظافة السطح، وتراكم قدر كبير من الأوساخ، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه فوق السطح، وتالياً حدوث تسربات».
ونفى قرقاش احتمال أن يكون السبب في التسرب وجود سوء في تصميم المبنى، وفق ما أفادت به صاحبة المنزل أسماء راشد، معتبراً أن السبب هو «إهمال صاحب السطح لا أكثر».
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قبل يومين واقعة تسرب مياه أمطار داخل منزل مواطنة، بغزارة لتغرق أثاث منزلها بالكامل.
وأكد قرقاش أن المقاول المسؤول عن تنفيذ المشروع تعهد بمعالجة الطبقات العازلة الموجودة فوق سطح مسكن المواطنة المتضررة من التسرب، لأن هذه الطبقات لاتزال تحت الضمان، وفقاً لبنود التعاقد.
وأضاف أن المقاول بادر من تلقاء نفسه بالالتزام بتعويض صاحبة المنزل عن السجاد التالف، متابعاً أن المنزل عبارة عن منحة، ولم يتجاوز عمره العام ونصف العام، ولم يسبق أن ظهرت فيه عيوب خلال السنة الماضية، مشيراً إلى أن «تراكم الأوساخ هو سبب المشكلة».
وقال إن لدى المؤسسة فريقاً مؤهلاً من المهندسين والفنيين يتابعون المشروعات الإسكانية التي تقوم بها المؤسسة، ويتأكدون من ملاحظات السكان خلال فترة الصيانة.
وأضاف أنه زار مشروعات الإسكان التي تشرف المؤسسة عليها، خصوصاً مشروع عود المطينة الجديد البالغ عدد وحداته السكنية 940 مسكناً، والمشروع القديم البالغ عدد وحداته 232 مسكناً، للتأكد من أن المساكن التي تشرف المؤسسة على بنائها والمشروعات الإسكانية تتم وفقاً لأعلى المعايير.
وأكد مساعد المدير التنفيذي لشؤون المشروعات في المؤسسة المهندس برهان الحباي أن الملاحظات والشكاوى التي وردت للمؤسسة من قاطني مساكن مشروع عود المطينة السكني خلال أيام سقوط الأمطار الأخيرة انحصرت في ثلاث فقط، اثنتان منها كانت عبارة عن تسربات بسيطة لمياه الأمطار، نجمت عن تآكل مادة السيليكون حول بعض النوافذ نتيجة للعوامل الجوية، والثالثة عبارة عن كسر لإحدى المعلقات الكهربائية، وعالجتها المؤسسة فوراً.
وفي ما يتعلق بشكوى منزل المواطنة أسماء، ذكر الحباي أن سبب المشكلة يرجع لانسداد مصارف مياه الأمطار، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه، ومن ثم بدأت التسرب من فتحات التكييف. وهذا عائد بالدرجة الأولى للإهمال وعدم قيام قاطني المساكن بتنظيف مصارف الأمطار حتى تسلك المياه مسلكها الطبيعي ولا تتجمع فوق الأسطح.
وتابع: «كان بالإمكان تلافي هذا الأمر لو أن صاحب الفيلا بذل جهداً بسيطاً وصعد إلى سطح مسكنه ونظيف السطح من بعض المخلفات وفتح منافذ مياه الأمطار».