المرأة أشدّ انتقاماً جرمياً من الرجل

متهمة بسرقة منازل ضبطتها شرطة دبي أخيراً.  الإمارات اليوم

أظهرت دراسة حديثة، أعدتها إدارة الرقابة الجنائية في الإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي، زيادة عدد الجرائم التي ترتكبها النساء. وذكرت أن «المرأة أصبحت تتساوى مع الرجل في النشاط الإجرامي، وتزيد عليه شدة في الجرائم ذات الدوافع الانتقامية». وانطوت الدراسة على حالات لنساء نفّذن سرقة بالإكراه، من خلال الاعتداء على نساء وسلبهن أموالهن في الطريق العام من دون مساعدة من رجال.

وأوضح مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي، العميد خليل إبراهيم المنصوري، لـ«الإمارات اليوم» أن «هناك تنوّعاً ملموساً في الجرائم التي ترتكبها النساء في المجتمع الإماراتي»، لافتاً إلى أنها «لم تعد تقتصر على الجُنح، ولكن بات من المتكرّر أن تجد امرأة متورّطة في جناية كبرى»، مشيراً إلى أن «هناك 2738 امرأة متورّطات في جرائم مختلفة خلال العام الجاري، مقابل 1645 متهمـة خلال العام الماضي».

وأضاف أن «المرأة الوافدة ابتكرت أساليب حديثة لا تقل حيلة عن أساليب الرجل، وشكّلت نساء عصابات ثلاثية ورباعية، ولم تعد تكتفي بلعب دور ثانوي في العصابات المشتركة مع الرجال، بل أصبحت تؤدي دوراً فاعلاً وأساسياً في العمليات الإجرامية».

 2738 متهمة في جرائم مختلفة العام الجاري  
  
السرقة تصدرت جرائم النساء في دبي خلال العام 2009.للمزيد>>>    
 
ولاحظ أن «المرأة تصرّ على تنفيذ جريمتها بأسلوب مختلف عن الرجل، فهي تستغل الجانب العاطفي للتأثير في المجني عليهم، خصوصاً في جرائم السرقة».

كما كشف مدير إدارة الرقابة الجنائية، المقدم جمال الجلاف، أن هناك جرائم تعكس جنوح المرأة إلى العنف الشديد، ومنها «حالة لامرأتين تحملان جنسية آسيوية، أقامتا علاقة مع رجل من الجنسية نفسها، وحين تغيّرت معاملته لهما وعرفتا أنه ارتبط بامرأة ثالثة، استدرجتاه إلى علاقة جنسية، ثم شرعتا في تعذيبه باستخدام آلة حادة حتى توفي».

وقال الجلاف لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك جرائم تتضمن قسوة أنثوية، مثل تخلص المرأة من جنينها بعد أيام من ولادته، إذ إن تلك الحالات تكرّرت وضبطت نساء عدة خلال العام الجاري».

وأفادت الدراسة بأن هناك دوافع مختلفة وراء جرائم النساء تؤدي أحياناً إلى القتل أو الاعتداء بعنف، من أهمها الغيرة من امرأة أخرى، وتتولّد عادة بسبب علاقة غرامية فاشلة، وكذلك الفقر وضعف الإمكانات، مع إحساس المرأة بأن لديها من المقوّمات ما يثير طمعها ويقودها إلى ارتكاب الجرائم الجنسية، وكذلك رغبتها في الحصول على المتعة وما يسمى «الهوس الليلي»، ويدفعها عادة إلى ارتكاب جرائم المخدرات وتعاطي المشروبات الكحولية.

ولفت الجلاف إلى أن «السرقة هي أكثر الجرائم التي ترتكبها النساء، خصوصاً من المتاجر، من خلال مغافلة البائع».

وقال إن «عصابات نسائية ابتكرت طرقاً ذكية في سرقة المراكز التجارية، خصوصاً المتاجر المتخصصة ببيع مستحضرات التجميل».

وروى أن امرأة سرقت أدوات زينة بـ42 ألف درهم، ووصل عدد البلاغات ضدها إلى 49 بلاغاً جنائياً، وبلغت قيمة سرقاتها أكثر من ثلاثة ملايين درهم.

ولفتت الدراسة إلى أن المرأة تورّطت كذلك في قضايا مالية كبرى، مثل إدارة المشروعات الوهمية، والمحافظ الإلكترونية المزيّفة، كما اجتاحت مجال الاحتيال بقوة، سواء بتحرير شيكات من دون رصيد، أو الامتناع عن الدفع.
تويتر