4639 يجرون فحوص ما قبل الزواج في الشارقة العام الجاري
قالت منسقة عيادة فحوص ما قبل الزواج في منطقة الشارقة الطبية، الدكتورة زينب صبري، إن «عدد المراجعين لفحص ما قبل الزواج في إمارة الشارقة يتراوح شهرياً ما بين 400 و500 مراجع، وإن أعداد الذين أجريت لهم فحوص ما قبل الزواج منذ يناير حتى نوفمبر العام الجاري، بلغ 4639 مراجعاً».
وأوضحت أن «فحص ما قبل الزواج طبق في الشارقة نهاية مارس ،2008 شرطاً إلزامياً لإتمام عقد الزواج، ويتطلب إجراؤه حضور الطرفين»، لافتة إلى أنه «يتم إجراؤه في مركزي الخالدية والرقة، بالإضافة إلى عيادة الطب الوقائي في خورفكان».
وأضافت في محاضرة ضمن حملة التوعية لبرنامج الفحص والمشورة قبل الزواج، نظمتها إدارة الرعاية الصحية الأولية في منطقة الشارقة الطبية، أمس، «يتم استقبال المراجعين دون موعد مسبق، بشرط استيفاء الوثائق المطلوبة، ويتم تسلم النتائج خلال ثلاثة أو أربعة أيام من تاريخ إجراء الفحص».
من جانبها، أكدت الدكتورة حنان محمد علي من طاقم الفحص والمشورة قبل الزواج في مركز الخالدية الصحي، أهمية الفحص والاستشارة قبل الزواج في تجنب بعض الأمراض الوراثية والمعدية الموجودة في المجتمع، بالإضافة إلى إعطاء فرصة للإجابة عن كل الاستفسارات والإرشادات بناء على التاريخ المرضي والعائلي لكل منهما، مشيرة إلى «تنوع الفحوص المطلوبة لإجراء الزواج، ولكن معظمها يتركز في أمراض الدم الوراثية، إضافة إلى فحوص الأمراض المعدية التي تشمل فحص الإيدز والإلتهاب الفيروسي بي وسي ومرض الزهري، إلى جانب فحص المناعة للحصبة الألمانية للنساء».
وأضافت أنه «من خلال تطبيق هذه الفحوص يمكن منع حدوث 60٪ من التشوهات الخلقية و100٪ من أمراض الدم الوراثية، مثل الثلاسيميا والأنيميا المنجلية، وتقليل انتقال الأمراض المعدية من أحد الطرفين إلى الآخر، وكذلك للجنين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة في ما يخص وجود مرض وراثي في العائلة، وتجنب الأعباء النفسية والمالية والجسدية».
وأشارت حنان إلى أن «الهدف من برنامج الفحص قبل الزواج، بناء مجتمع صحي معافى خال من الأمراض، فعند وجود حالة إيجابية عند إجراء الفحوص للطرفين، يتم التعامل معها بإيجاب لصحة العلاقة الزوجية، مثل ثبوت الإصابة بالالتهاب الكبدي (بي) لأحد الطرفين، حيث يتم تطعيم الطرف الآخر بثلاث جرعات تكسبه المناعة الكافية من المرض لإتمام الزواج. وإذا أثبت الفحص إصابة إحدى السيدات المقبلات على الزواج بعدم وجود مناعة ضد الحصبة الألمانية، يتم إعطاؤها التطعيم اللازم لإكسابها المناعة ضد المرض، مع إعطائها التعليمات الوقائية اللازمة للحصول على أبناء أصحاء، كما أن التعامل مع الحالات الإيجابية حسب نوعها يضمن صحة العلاقة الزوجية والحصول على جيل معافى صحياً.