«صحـة دبي» تنفي إرضاع طفل مـن حلـيب امرأة غـير أمه

قالت هيئة الصحة في دبي، إن واقعة «إرضاع طفل من حليب امرأة غير أمه في قسم الحاضنات في مستشفى الوصل» التي تناقلتها وسائل إعلام محلية خلال اليومين الماضيين، غير صحيحة «لأن هناك ضوابط وإجراءات ونظاما عمليا داخل المستشفى تحول دون حدوث مثل هذه التصرفات».

وذكر المدير التنفيذي لمستشفى الوصل الدكتور عبدالله الخياط، أن التحقيقات التي أجرتها إدارة المستشفى في هذا الموضوع أكدت عدم دقة المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام اعتمدت على اتصال هاتفي من قبل إحدى السيدات دون التحقق من صحة المعلومة. وقال الخياط إن مستشفى الوصل يطبق قوانين وأنظمة وتشريعات تتناسب مع شروط لوائح الرضاعة المتعارف عليها عالميا، كما نصت عليها منظمتا اليونسكو والصحة العالمية، مبينا أن المستشفى يتبع آلية ومنهجية دقيقة لإعطاء أطفال وحدة الأطفال الخدج الحليب من أمهاتهم.

وأكد حرص المستشفى، كجهة مسؤولة عن الصحة العامة للطفل، على ضمان تطبيق إجراءات إعطاء الحليب الطبيعي المستخلص من الأم بدقة وذلك لضمان عدم الوقوع في أخطاء قد تتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف. وأوضح ان الإجراءات المطبقة في المستشفى لإعطاء الحليب في وحدة الأطفال الخدج، دقيقة كما هو متبع في عملية نقل الدم للمرضى، موضحا أن هذه العملية تتمثل في قيام الأم باستخلاص (شفط) الحليب من صدرها للرضاعة الاصطناعية مع ضرورة تدوين الساعة واليوم اللذين تم فيهما استخلاص الحليب، ومن ثم تضع الممرضة ملصق الاسم ورقم بطاقة الطفل على الرضاعة بعد تدقيق البيانات ومدى تطابقها مع الملف الطبي للتحقق من صحتها، وتاليا توضع في الثلاجة إلى حين وقت الرضاعة حيث تقوم الممرضة بتدفئة الحليب والتأكد من الاسم الثلاثي ورقم البطاقة الصحية بمطابقته مع (أساور التعريف) الموجودة حول كاحل الطفل والتي تحتوي على البيانات نفسها المدونة على الرضاعة، إضافة إلى التدقيق على كمية الحليب التي ستعطى للطفل قبل الإرضاع. وأكد مدير مستشفى الوصل أن الحليب لا يعطى لأي طفل إلا بناء على تعليمات الأطباء وإشراف الممرضات المعنيات في القسم، لافتا إلى الإجراءات التي ترافق دخول الأم وطفلها للقسم، ومنها: إعطاء التعليمات الصحية والطبية للام بإشراف الطبيبة والممرضة حول كيفية وطريقة استخراج الحليب ووضعه في الزجاجة المخصصة، مع وضع اسم الأم والطفل الثلاثيين وجنس الطفل وعدم إعطاء الحليب للطفل إلا بوجود الأم، مشيرا إلى وجود ممرضتين مسؤولتين عن كل أم وطفلها في القسم للتأكد من إعطاء الحليب بالطريقة السليمة. وشدد الخياط على «خبرة وكفاءة ممرضات مستشفى الوصل من خلال التدريب والتأهيل الدائم لهن، والإشراف المباشر من الأطباء، إضافة إلى تعليم وترسيخ وتوضيح أسس وتعاليم الدين الإسلامي لدى الممرضات».

تويتر