محال تجارية تصرّف مياه التنظيف في الشوارع
شكا مواطنون ومقيمون في مناطق مختلفة من أبوظبي، تصريف مكاتب ومحال تجارية ومعارض سيارات، المياه التي تستخدمها في الشوارع، ما يتسبب في انتشار حشرات ضارة وروائح كريهة، إضافة إلى المظهر غير الحضاري.
وأكدت بلدية أبوظبي أن تصريف المياه على هذا النحو غير قانوني، محذرة من أنه يعرض المسؤولين عنه من أصحاب المحال التجارية والمعارض والبقالات وغيرها، للمساءلة القانونية، وتالياً دفع غرامات مالية.
وكان المواطن حمد المحيربي، وهو من سكان منطقة النادي السياحي، شكا لـ«الإمارات اليوم» أن وكالة سيارات قريبة من مسكنه تصرف مياه تنظيف الأرضيات مرتين يومياً في الشارع، على الرغم من أن البناية تحتوي على حضانة أطفال في أحد الطوابق العلوية، ما يصعّب عليهم الدخول والخروج يومياً.
وأشارت عزة المنشاوي، التي تقيم في منطقة النادي السياحي أيضا، إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في المظهر الحضاري غير اللائق الذي تسببه هذه السلوكيات، خصوصاً أن المياه المصروفة تكون مختلطة بالأوساخ وأعقاب السجائر.
وأفادت المواطنة غادة الظاهري بأنها قدمت شكوى في بلدية أبوظبي ضد محل تجاري يقع أسفل بنايتها «سوبر ماركت» بعد تكرار التحذيرات التي وجهتها إليه، جراء تصريفه المياه في الشارع.
وأضافت أنها لاحظت أن المنطقة المحيطة بمدخل بنايتها أصبحت في حال يرثى لها.
وذكر رياض شفيق أن شوارع المنطقة الرئيسة والفرعية في منطقة الخالدية في أبوظبي تعاني عدم الاهتمام، لافتا الى أن غالبية المحال التجارية، وصالونات الحلاقة، وبعض شركات تأجير السيارات، تصرّف مياه التنظيف في الأرصفـة، من دون مراعـاة لما ينتج عن ذلك من إزعاج للسكان والمشاة، مضيفاً أن البلدية ألزمت محال عدة بتصريف مياه التنظيف في البالوعات، إلا أن معظمها مازالت غير ملتزمة.
من جانب آخر، قال صاحب «سوبر ماركت صافهي» إنه مضطر لاستخدام فتحة التصريف الخارجية التي تصرف المياه بدورها الى الشارع «لأن التصميم الداخلي للبناية لا يحتوي على صرف داخلي من الأرضيات» مؤكداً أن تركيب صرف داخلي يتطلب تعديلاً جوهرياً في نظام الصرف في البناية، وهو ما يحتاج إلى تكاليف مالية كبيرة.
ونفى وجود أضرار صحية نتيجة التصريف في الشارع «لأن المياه المصروفة هي مياه نظيفة لا تستخدم سوى في تنظيف الأرضيات»، مضيفاً أن أغلب المحال التي تضطر إلى هذا النوع من الصرف لا تلجأ اليه سوى مرة أو مرتين يومياً، وغالبا ما تكون في الليل أو في الصباح الباكر، حتى لا يتضرر منها سكان البنايات.
لكن خبيرة الصحة العامة الدكتورة نجلاء بدر عبدالمجيد، حذرت من أن تصريف المياه المستخدمة الى الشوارع وداخل المناطق السكنية يعرض الصحة العامة للخطورة، بسبب تراكم الذباب والحشرات الضارة، ونقلها أمراضاً مختلفة، إضافة إلى الروائح الكريهة التي يسببها تراكم المياه، وما قد ينجم عنها من أمراض وتأثيرات في الجهاز التنفسي، خصوصاً بالنسبة للأطفال.
وطالبت بلدية أبوظبي، المواطنين والمقيمين في كافة المناطق داخل المدينة، بتقديم شكاواهم إلى مراكز الخدمة البلدية، على أن يحددوا فيها مواقع هذه المخالفات بشكل دقيق.
وأضافت أن إدارة مكاتب الخدمة البلدية ترسل المفتشين المتخصصين لإلزام صاحب المحل بإزالة المخالفة، وإذا لم يلتزم يتعرض لعقوبات متدرجة، تبدأ بالغرامات المالية.
وقالت إن هذه الشكاوى كانت تحول إلى قسم مظهر المدينة سابقاً، الذي تم استبداله حاليا بإدارة مكاتب الخدمة البلدية. وتحول الإدارة الشكوى فوراً إلى المراكز البلدية التي تتبع النطاق الجغرافي، لتبدأ في اتخاذ الإجراءات.
وأوضحت أن معظم هذه المخالفات لا تكتشف، لأن أصحاب المحال المخالفة أو القائمين عليها يعمدون الى تركيب ماسورة صرف صغيرة غير ظاهرة في الشوارع الجانبية، والتي غالباً ما تكون مواقف للسيارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news