عملية " نايف " تحبط تهريب 264 كغ من "الحشيش"
أحبط فريق من إدارة مكافحة المخدرات في شرطة دبي محاولة تهريب شحنة كبيرة من مخدر الحشيش إلى الدولة عبر مركب قادم من دولة مجاورة في عملية نوعية بحسب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، اللواء عبد الجليل مهدي محمد العسماوي
وتفصيلاً، وصف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، اللواء عبد الجليل مهدي محمد العسماوي، العملية التي نفذها فريق من إدارة المكافحة المحلية برئاسة أحد الضباط في التاسع من مارس الجاري تحت مسمى عملية " نايف " بالعملية الاحترافية والدقيقة.
وأوضح اللواء العسماوي أن هذه العملية تصدى من خلالها أفراد فريق إدارة المكافحة لمحاولة تهريب شحنة كبيرة من مخدر الحشيش إلى الدولة، أقدم عليها شخصان آسيويان قادمان من إحدى الدول المجاورة بواسطة مركب بحري " لنش" بقصد الاتجار والترويج، كلاهما يعمل على المركب بصفة بحار، الأول يدعى (م.ع.م) 25 سنة، والآخر (س.ع.ر) 27 سنة، وقد ثبت من مجريات العملية لاحقا أنهما كانا على ارتباط بشخص ثالث يقوم بتوجيههما من إحدى الدول الخليجية .
وأشار إلى أن إلقاء القبض على المتهمين تم باحتراف عالي المستوى بموجب تخطيط دقيق ورصد ومتابعة مستمرة لتحركاتهما، بناء على معلومات مؤكدة تلقتها الإدارة بشأنهما تفيد بأن هناك مركبا يحمل كمية من مخدر الحشيش قد دخل إلى خور دبي " منطقة العبارات "، وأن المتهم الأول سيقوم بتسليم عينة مما يحمله إلى أحد الأشخاص بقصد الاتجار والترويج.
ولفت إلى أنه على الفور انتقل أفراد الفريق إلى المكان، وربط كل منهم في المكان المناسب متأهبا للانقضاض على المجرم.
ونوه الى أنه قبيل منتصف الليل قدم المتهم الأول إلى أحد الأماكن في منطقة نايف وبيده حقيبة متوسطة الحجم، وقام بوضعها على الرصيف، مستغلاً في ذلك ازدحام السوق وانشغال الناس بأعمالهم، ثم ابتعد عنها لمسافة لا تزيد عن عدة أمتار لمراقبتها وانتظار الشخص الذي سيأتي لاستلامها، بناء على اتصالات كان يجريها مع الشخص الثالث المقيم خارج الدولة.
وتقدم أحد أفراد الفريق باتجاه الحقيبة، موهما المتهم بأنه الشخص المنتظر وصوله، حينئذ سارع المتهم في الشروع بإخلاء المكان ظنا منه بأنه قد أدى دوره المطلوب منه، ليفاجئه رجال المكافحة ويلقون القبض عليه.
وأقتيد المتهم إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، وفتحت الحقيبة أمامه فعثر داخلها على 50 كغ من الحشيش في قوالب ملفوفة بعدة أكياس بلاستيكية وأشرطة لاصقة.
وأفاد المتهم معترفا لرئيس الفريق بأنه من قام بوضع الحقيبة على الرصيف بناء على توجيهات الشخص الذي يقيم في الخارج، وأنه كان ينتظر قدوم شخص لا يعرفه ليقوم باستلامها، كما اعترف بأنه أقدم على تهريب المخدرات إلى الدولة بقصد الاتجار بها وتصدير ما يمكنه منها إلى إحدى الدول الخليجية.
وردا منه على سؤال عما إذا كانت لديه كميات أخرى، أفاد بأن ثمة كمية كبيرة لديه مخبأة على نحو سري في اللنش الذي أقله إلى دبي بينما تحرك الفريق المكلف بالعملية إلى "اللنش" الراسي في منطقة العبرات بخور دبي، وقام أفراده بمداهمته وإلقاء القبض على المتهم الثاني في هذه العملية.
وبعد البحث والتحري الدقيق في جوانب اللنش عن المخدرات عثر أفراد الفريق على مخبأ سري في خزان المياه الموجود على المركب، وقد عمد المتهمان إلى تفصيله على طبقتين، علوية للمياه وسفلية عثر داخلها على 214 كيلو غراما من مخدر الحشيش في عدد كبير من البراميل المتوسطة الحجم والأكياس البلاستيكية ليصل إجمالي المضبوطات إلى 264 كغ من مخدر الحشيش بقيمة مادية تزيد على مليونين ونصف المليون درهم.
وأحيل المتهمان إلى الجهات القانونية المختصة ليلقيا جزاءهما العادل بعد أن أسندت لكليهما تهمة جلب وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية إلى الدولة بقصد الاتجار والترويج.
ونوه اللواء عبد الجليل مهدي بأهمية هذه العملية باعتبارها من كبريات عمليات الضبط لمخدر الحشيش التي تمت خلال الأشهر الماضية من هذا العام، مثمنا الجهود المميزة للفريق الذي قام بإحباطها .