محمود شقيق علي يحمل ثيابه الملطّخة بالدماء.. وفي الإطار صورة الفتى القتيل. الإمارات اليوم

11 طعنة أودت بحياة «علي»‏

‏فارق الفتى الإماراتي علي محمد حسين (13 عاماً) الحياة، مساء الخميس الماضي، إثر تلقيه 11 طعنة بسكين في أجزاء متفرقة من جسده، إثر اعتداء نحو 10 مراهقين وشباب إماراتيين عليه تراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً، وفق رواية أقران له شهدوا الحادثة أمام منزل المتوفى في منطقة الراشدية في دبي.

فيما أبلغ مصدر أمني مسؤول في شرطة دبي «الإمارات اليوم» بأن «الجريمة حدثت نتيجة شجار، ولم يكن المجني عليه هو المقصود بالاعتداء، ولكن فتى آخر من عائلته وفي مثل عمره»، مؤكداً أنه «تم القبض على المعتدين ويتم التحقيق معهم، كما ضُبطت الأداة التي استخدموها في جريمتهم».

و خيّمت حالة من الحزن والغضب على أسرة الفتى علي، وأُصيبت والدته بحالة من الذهول، ولم تستطع تصديق نبأ وفاة ابنها الأصغر، إذ إنها تطلب من أشقائه فتح الباب له في موعد عودته من المدرسة.

وأفاد والد القتيل، محمد حسين، بأن «ابنه كان بالغ الأدب ولم يثر مشكلة واحدة في حياته، وهو متفوق في دراسته». في حين طالب أشقاؤه بـ«القصاص من المتهمين بقتله».

وفي التفاصيل، بدأت الواقعة كما يرويها ابن شقيقة المجني عليه، سهيل عيسى، وهو في العمر نفسه، قال انه قبل نحو أسبوع من جريمة القتل فوجئ باتصال هاتفي من فتى يدعى (ع.ع) يهدّده بالاعتداء عليه بدعوى قيامه ورفاقه بسبّه أثناء مروره عليهم.

واضاف سهيل: «بادرت بالاتصال بشقيق المتهم وهو شخص متديّن ويكبرنا سناً، ورويت له ما حدث، فتعهّد لي بإنهاء المشكلة والسيطرة على تصرفات شقيقه». لكن يوم الخميس الماضي فوجئ سهيل أثناء جلوسه مع المجني عليه وعدد من أصدقائهما بالمتهم (ع.ع) وآخرين يحاولون الاعتداء عليهم ومعهم سكين، فتدخّل على الفور أشقاء المجني عليه وعدد من البالغين في المنطقة وفصلوا بينهم وأخذوا السكين من أحد الشبان ومنعوهم من الاعتداء، فتعهّد صاحب السكين بمغادرة المكان بشرط استعادة سلاحه، وبالفعل غادر هو ورفاقه وتخيّل الجميع أن المشكلة انتهت.

لكن المعتدين حشدوا عدداً كبيراً من رفاقهم في الساعة 30:7 مساءً، وهاجموا الفتيان أثناء وجودهم بمفردهم.

واوضح سهيل «فوجئنا بسيارتين تقفان أمام المنزل وعدد كبير من الأشخاص ينزلون منهما، وانضم إليهم آخرون كانوا مختبئين في الملعب المجاور للمنزل وانهالوا علينا ضرباً»، لافتاً إلى أن «شخصين أمسكا به وضربه أحدهما على رأسه، وطعنه الآخر في ساقه، لكنه خلع قميصه وبادر بالفرار إلى داخل المنزل».

وذكر فتى آخر تعرّض للاعتداء يدعى (عمر): «توسّلت إلى المعتدين بالتوقف، لكنهم رفضوا، وحاولت إنقاذ سهيل من بين أيديهم، ثم رأيت عدداً منهم يمسك بعلي وينهال عليه طعناً، واضطررت أخيراً إلى الفرار، بينما كنت أسمع صوت استغاثة (علي) والدماء تنساب من جسده بغزارة».

وأفاد الشقيق الأكبر للمجني عليه، محمود محمد حسين، «استغرقت الجريمة أقل من خمس دقائق، وبدا واضحاً أنهم يريدون القتل، وليس مجرد الاعتداء»، لافتاً إلى أنه «هرول إلى المنزل حين سمع بالخبر، وكان المعتدون فروا من المكان، وحمل شقيقه بين ذراعيه إلى سيارته، لكنه توفي داخل السيارة وهو ينزف».

من جانبه، قال مصدر أمني في شرطة دبي إن «فرقاً من البحث الجنائي والملاحقة الأمنية في شرطة دبي تحركت فور تلقي بلاغ بالجريمة، وقبضت على خمسة من المتهمين خلال ساعات، وهم مواطنون تراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً».

ولفت إلى أنه «ستتم ملاحقة كل من له علاقة بالجريمة. كما عثرت فرق البحث الجنائي على السكين المستخدم في ارتكاب الجريمة بوساطة الكلاب البوليسية، التي أرشدت إلى مكانه في ساحة رياضية قريبة من موقع الجريمة».

الأكثر مشاركة