‏«إيواء» يستقبل 13 حالة شهرياً

بلغ متوسط عدد الحالات التي يستقبلها مركز إيواء النساء من ضحايا العنف الاسري في أبوظبي 13 حالة شهرياً، يستضيفهن المركز الذي افتتح نهاية العام الماضي لاستقبال ضحايا العنف الأسري والمتغيبات وحالات التشرد، الى أن تحل مشكلاتهن، وفقاً لمدير فرع الضحايا في إدارة الدعم الاجتماعي التابع للشرطة المجتمعية في أبوظبي الملازم أول حنان الريسي.

وقالت الريسي إن أخصائيين اجتماعيين ونفسيين يقدمون لنزيلات مركز «إيواء» الرعاية الصحية والنفسية التي يحتجن إليها حتى يتمكن من ممارسة حياتهن بصورة طبيعية، بعد عودتهن الى منازلهن.

وكشفت أن هناك توجهاً لإنشاء قسم جديد للتحقيق في قضايا الأطفال الذين يعانون من مشكلات دراسية واجتماعية وأسرية وتحرش جنسي، مشيرة إلى أن القسم سيضم أيضا اختصاصيين اجتماعيين ومحققين متخصصين في هذا النوع من القضايا.

إلى ذلك، أصدرت إدارة الدعم الاجتماعي نشرات توعية حول العنف الاسري، وحددت مفهومه بأنه «كل استخدام للقوة بطريقة غير شرعية من شخص بالغ في العائلة ضد آخرين». ولم تستبعد أن يصبح أي فرد من أفراد العائلة ضحية للعنف الأسري، لكنها لفتت إلى أن النساء والأطفال هم الضحايا المألوفون.

وأشارت إلى أن هناك مسببات للعنف الأسري، من بينها عوامل اجتماعية، واقتصادية، ووسائل الإعلام التي تصور حالات العنف في المجتمع وذلك عن طريق التقليد، وأخيراً العوامل النفسية.

وبينت أن آثار العنف الأسري تمتد إلى نشوء العقد النفسية التي قد تتطور إلى حالات مرضية، واحتمال أن يمارس الضحية العنف مع الآخرين كرد فعل انتقامي. كما أن أثر العنف عادة ما يتعدى حدود الفرد ليؤثر سلباً في الأسرة ككل، وتهديدها يقود إلى تهديد المجتمع بأسره.

وأوضحت الريسي أن العنف الاسري ينقسم إلى ثلاثة أنواع، الأول هو العنف الجسدي المتمثل في استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد تجاه الآخرين بهدف إيذائهم، مثل الحرق والضرب والكي بالنار والخنق.

والثاني العنف النفسي، إذ يتم من خلال عمل أو الامتناع عن القيام بعمل وفق مقاييس مجتمعية ومعرفة علمية للضرر النفسي الذي يؤثر سلباً في الوظائف الوجدانية والجسدية والذهنية.

والثالث الاستغلال الجنسي، وهو الاتصال الجنسي بين طفل وبالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند البالغ، مستخدماً القوة والسيطرة عليه، ككشف أعضائه التناسلية وإزالة الملابس عن الطفل والملامسة والملاطفة الجنسية أو تعريضه لمشاهدة الأفلام الجنسية.