انخفاض وفيات حوادث السير في دبي 40٪
كشف رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي في هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير عن انخفاض معدل وفيات حوادث السير في دبي خلال العام الماضي إلى 12.7 وفاة لكل 100 ألف من السكان، بنسبة انخفاض تجاوزت 40٪ من معدلات الوفاة في 2005 التي تجاوزت 21 حالة وفاة لكل 100 الف.
وعزا انخفاض أعداد الوفيات إلى التعاون بين الهيئة ووزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة دبي ومعاهد تدريب وقيادة المركبات، لوضع حلول فاعلة ومشروعات متطورة لتحقيق معايير السلامة العالمية في طرق الإمارة. وقال على هامش إطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي أمس، تحت شعار «احذر أخطاء الآخرين»، إن تعزيز الثقافة المرورية ونشر الوعي لدى مستخدمي الطريق، لن يتحققا إلا بتكاتف جهود الجهات الحكومية والخاصة في المجتمع، لافتاً إلى أن الهيئة وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الداخلية لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما بشكل فعال، للحد من الازدحام المروري، وحوادث السير وحالات الدهس، وتعزيز الثقافة المرورية».
وأكد الطاير أن الهيئة عالجت نحو 120 من مناطق النقاط السوداء (التي تتكرر فيها الحوادث المرورية) من خلال تركيب جسور مشاة، وتوفير نحو 100 منطقة لعبورهم، إضافة إلى دراسة توفير وسائل تهدئة مرورية في المناطق التي توجد فيها مدارس ومساجد، وتجهيز أدلة هندسية خاصة بالسلامة المرورية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وإجراء دراسات عدة لمعالجة المشكلات المرورية الأكثر شيوعاً، مثل حوادث المشاة والسرعة الزائدة.
ويذكر أن إدارة المرور في مؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات طبقت إجراءات التدقيق على جوانب السلامة المرورية حسب مواصفات دليل التدقيق على السلامة المرورية في إمارة دبي، الذي يعتمد على المواصفات الفنية والهندسية العالمية ومواصفات المركبات المتعلقة بترخيص المركبة وسلوكيات السائقين، إذ تصنف الطرق القصيرة والتقاطعات كمناطق نقاط سوداء في حالة وقوع ثلاث إصابات في منطقة دائرية قطرها 150 متراً خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات، وتصنف أجزاء من الطرق الطويلة كمناطق نقاط سوداء عند وقوع ثلاث إصابات في منطقة طولها 400 متر خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات. وتصنف خطورة الموقع وفقاً لحجم عدد الوفيات ودرجة الإصابات وعدد الحوادث الواقعة فيه، حسب الآلية المستخدمة بنظام GIS. وصنفت الهيئة في وقت سابق، شارع الشيخ زايد والخوانيج والعمردي وأجزاء من شارع الإمارات كمناطق سوداء، بحسب الحوادث المرورية الأكثر وقوعاً في تلك المناطق.
وسميت تلك الشوارع كمناطق سوداء بعد تكرار الحوادث المرورية فيها، وطبقت معايير فنية متبعة عالميا لتحليل الحوادث المرورية ودراسة أسبابها، من قبل مهندسي السلامة المرورية في المؤسسة الذين قيّموا الوضع المروري في مناطق النقاط السوداء، على أن يؤخذ بعوامل أخرى، منها حوادث الدهس وحجم حركة المشاة ومناطق عبورهم ومواقع الجزر الوسطية، إضافة إلى السرعة المحددة للطريق وعدد مساراته، والعوامل المعيقة للرؤية ومستوى إنارة الشوارع ونوعية استخدام الطريق ومستوى التطور العمراني.