محكوم بالمؤبد يحاكم في ثالث قضية حرق
أقرّ المتهم بإضرام النار في زنزانة السجن المركزي في دبي امس، خلال محاكمته امام محكمة جنايات دبي بارتكابه الجريمة عمداً لاشعال النار في البطانية التي يستخدمها، ونجم عن ذلك اضرار مالية، في قضية تعد الثالثة من نوعها يرتكبها المتهم نفسه منذ العام 2001
.واعترف (س.ا) البالغ من العمر 32 عاماً خلال الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي فهمي منير وعضوية القاضيين منصور العوضي وعادل أحمد، مطالباً بتحديد موعد للحكم في قضيته، وحددت المحكمة 28 الشهر الجاري للنطق بالحكم.
يشار إلى أن حكماً قضائياً صدر بحق المتهم نفسه من محكمة جنايات دبي الشهر الماضي وقضى بمعاقبته بالسجن سبع سنوات، لإضرام النار في السجن، الذي كان يقضي فيه عقوبة السجن المؤبد لارتكابه جريمة حرق عمد العام 2001 في مركز شرطة بر دبي.
وفي القضية الجديدة، التي حدثت وقائعها في يونيو 2009 أضرم (س.ا) النار عمداً في بناء معدّ للسكن، وهي زنزانة السجن المركزي بإشعال النار في البطانية التي يستخدمها، وأتلف عمداً أملاكاً عامة مخصصة لدائرة حكومية (القيادة العامة لشرطة دبي). وطلبت «نيابة دبي» شهادة اختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية لفحص قدرات المتهم الذهنية، وتبين أنه «لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية تفقده الإدراك، وأنه يعي مدارك الأمور». وقال احد افراد الشرطة في شهادته إنه «شاهد عن طريق كاميرات المراقبة في إحدى العنابر اشتعال نار، وتوجه إلى المكان، وشاهد المتهم وكانت الرؤية غير واضحة لكثرة الدخان المتصاعد من الحريق، وعاد إلى غرفة المراقبة وأبلغ الضابط المناوب بالواقعة»، متابعاً أنه «بعد إطفاء الحريق تبيّن أن المتهم أشعل بطانيته ما أدى إلى إضرام الحريق بالزنزانة».
أما القضية التي حكم بها على المتهم بالسجن سبع سنوات فوقعت في سبتمبر 2009 ،حين اشعل النار في البطانية الخاصة به في الزنزانة بواسطة أسلاك يتم توصيلها ببطارية لتوليد الحرارة ونتج عن ذلك اشتعال النيران، ما أدى إلى حرق أرضية وجدران الزنزانة والبطانية التي يستخدمها وقيمتها 75 درهماً.