مكوّنة من شخصين دخلا الدولة بتأشيرتي سياحة واستوليا على مجوهرات وساعات وهواتف
ضبط عصابة تسطو على الفلل في دبي
ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، القبض على عصابة مكونة من شخصين من أصول كولومبية، يحملان جوازين إسبانيين، دخلا الدولة بتأشيرتي سياحة وارتكبا جرائم سرقات عدة من فلل شملت مبالغ مالية ومجوهرات وساعات وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر.
وقال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إن العصابات تدخل الدولة تحت ستار السياحة أو بتأشيرات زيارة، مؤكداً «ضرورة وضع قيود على منح التأشيرات لمثل هؤلاء الأشخاص والتدقيق عليهم جيداً قبل دخول الدولة حتى لا يمثلوا ثغرة أمنية يرتكبون من خلالها الجرائم».
فيما أفاد نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، بأن «أجهزة التحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي شهدت تطوراً في الآونة الأخيرة في مجال ملاحقة وضبط هذه العصابات»، لافتاً إلى أن عملية المكافحة لا تقتصر على المستوى المحلي فقط بل تمتد إلى تعقب هؤلاء المجرمين خارج الدولة من خلال النشرات الحمراء الدولية والتعاون مع أجهزة أمنية أخرى.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن «الإدارة رصدت قدوم عصابات من أميركا الجنوبية يحترف أفرادها النشاط الإجرامي في بلادهم وفي مناطق أخرى من العالم إلى الدولة لتنفيذ جرائمهم»، لافتاً إلى أنهم يخططون لتلك الجرائم في الخارج قبل وصولهم. وأضاف المنصوري أن «المباحث الجنائية في شرطة دبي قبضت على عدد من مرتكبي تلك الجرائم منذ عام 2007 الذي شهد ضبط لص محترف من دولة في أميركا الجنوبية، وبعدها زاد العدد في العام التالي، إذ تم القبض على أربعة متهمين ارتكبوا ست جرائم وتضاعف العدد في عام 2009 الذي شهد القبض على ثمانية متهمين كولومبيين ارتكبوا 10 جرائم سرقة»، لافتا إلى أن أجهزة البحث الجنائي قبضت أخيراً على متهمين كولومبيين نفذا جرائم سرقة عدة منذ بداية العام الجاري.
وذكر نائب مدير إدارة البحث الجنائي لشؤون البحث والتحري المقدم سالم خليفة الرميثي، أن اللصين اللذين قبض عليهما يدعيان جون أندرسون، وساندرو دافيد، لافتاً إلى أنهما استخدما أسلوباً إجرامياً مبتكراً في سرقة الفلل، إذ كانا يتجولان في المناطق السكنية ويرتدي أحدهما ملابس العمال الفسفورية حتى لا يشك فيه أحد من السكان أثناء مراقبته المنطقة.
وقال الرميثي إن «اللصين استأجرا سيارة صغيرة لاستخدامها في التجول في المناطق التي يستهدفانها، مشيراً إلى أنهما كانا يراقبان الفلل حتى يتأكدا من خلوها من ساكنيها، فيتسلقا الجدار إلى داخل الفيلا، وبعدها يتسللان عبر نافذة المطبخ بعد كسرها، مستخدمين أداة حادة، ويتجولان في الغرف للاستيلاء على ما خف وزنه وغلا ثمنه، وفي حال وجود خزنة متوسطة الحجم يسحبانها ويلقيانها من أعلى سور الفيلا أو يخرجانها بطريقة طبيعية عبر الباب إذا كان وزنها ثقيلاً».
وأضاف أن «الكشف عن الواقعة بدأت حين تلقت غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة لعمليات شرطة دبي بلاغاً من شخص يدعى (ع.ح) (إماراتي) عن تعرض فيلته في منطقة البرشاء لحادث سرقة، مبيناً أنه غادرها بعدما تأكد من إغلاق المنافذ في نحو الـ12 ظهراً، وبعد عودته في التاسعة مساءً اكتشف أن الباب الداخلي غير محكم الإغلاق».
وتابع أن «المجني عليه صعد إلى الدور العلوي وشاهد بعثرة في كل الغرف، واختفاء خزنة حديدية متوسطة الحجم بداخلها وثائق ثبوتية خاصة به وبعائلته وكمية كبيرة من المجوهرات والمصوغات الذهبية وعدد من الساعات باهظة الثمن ومبالغ نقدية، كما اختفى عدد من الساعات القيمة كان يحتفظ بها داخل صندوق خشبي».
وأفاد مدير إدارة البحث الجنائي المقدم أحمد حميد المري، بانتقال فريق من البحث الجنائي للاطلاع على مسرح الجريمة ودراسة ملابسات الحادث من خلال الآثار المترتبة والأسلوب الإجرامي الذي ارتكبت به، وبعدها وضع خطة بحث وتحرٍ لتعقب الجناة. وأفاد المري بأنه «تم مطابقة البلاغ ببلاغات سرقة فلل أخرى، وبعد مرور أربعة أيام من البلاغ الأخير وردت معلومات إلى فريق العمل تحدد هويات المتهمين، إذ تم الاشتباه في شخصين إسبانيين يقطنان فندقاً في منطقة نايف، لافتاً إلى أنه تم مراقبتهما على الفور ولوحظ قيامهما بتحركات مريبة رجحت تورطهما في تنفيذ السرقات». وأكمل «فور التأكد من تورطهما اتخذت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي الإجراءات القانونية اللازمة، إذ دهمت غرفتهما صباح يوم 15 ابريل الجاري وضبط بحوزتهما المجوهرات والساعات المسروقة التي كانا يخفيانها في سقف الحمام، كما ضُبِط جواز سفر كولومبي باسم المتهم الأول».
وزاد: «باستجواب المتهميْن اعترفا بارتكابهما الجريمة الأخيرة وأنهما حملا الخزنة إلى السيارة التي أوقفاها خلف الفيلا وكسراها في ساحة رملية في منطقة جبل علي، وأفرغا محتوياتها وتركاها في المكان نفسه، وبتفتيش السيارة التي كانت برفقتهما تم ضبط الأدوات التي استخدماها في جرائمهما».
وأكد أن التحريات كشفت أن المتهمين ارتكبا جرائم سرقات عدة في مناطق متفرقة جارٍ التحقيق معهما بشأنها، وبعرض المضبوطات على المبلغ في الحادث الأخير تعرف إلى مقتنياته وأحيلا إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
من جانبه، قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن «ضباط الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ضبطوا الجناة في وقت قياسي»، عازياً ذلك إلى امتلاكهم خبرات جيدة في التعامل مع الجريمة حسب نوعها وتحديد هوية مرتكبيها من خلال أسلوب تنفيذها، مناشداً أصحاب المنازل بتأمينها جيداً قبل مغادرتها وعدم وضع المقتنيات الثمينة في متناول الأيدي أو في مكان يسهل الوصول إليه، والاحتفاظ بالمبالغ الكبيرة في البنوك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news