‏‏

‏شاب يقتل جارته ويهرب إلـى سلطنة عُمان‏

المتهم اعترف بجريمته. من المصدر

‏‏كشفت شرطة الشارقة، ملابسات جريمة قتل، راحت ضحيتها امرأة بنغالية، وألقت القبض على المتهم الذي هرب إلى سلطنة عمان، واستعادته إلى الدولة بالتنسيق مع مكتب «الإنتربول الدولي» في وزارة الداخلية، والتعاون مع الشرطة العمانية، واعترف المتهم بجريمته.

بدأت الواقعة وفق ملف القضية، ببلاغ تقدم به شخص بنغالي الجنسية إلى مركز شرطة البحيرة يوم 15 أبريل الجاري، باكتشافه وجود جثة «رخسانه.م» مسجاة على الأرض داخل غرفتها في سكن مشترك في منزل عربي، وانتقل رجال الشرطة إلى مكان البلاغ، وتبين أنه عبارة عن منزل شعبي قديم في منطقـة أم خنور، تقيـم فيه مجموعة من الأشخـاص، ووجدت جـثة المجني عليها في إحدى الغرف المقسمة من الداخل إلى ثلاثة أقسام، بحيـث تستخدم من قـبل ثلاثة أشخاص، وكـانت الجثة ملقاة على بطـنها وحـول رقبتها قطعة قماش (شيله)، وأشارت المعاينة المبدئية إلى أن الجاني خنقها واستمر بالضغط على رقبتها حتى فارقت الحياة، قبل أن يلوذ بالفرار.

وبالبحث عن الأشخاص الذين يقيمون في المنزل، تبين أن عدداً منهم كانوا موجودين في أعقاب اكتشاف الجثة، إلا أنهم لاذوا بالفرار، ومن خلال البحث والتحري تم التوصل إليهم جميعاً، والقبض عليهم في مناطق متفرقة في مدينة الشارقة، وبينهم ثلاثة رجال وامرأتان، جميعهم من الجنسية البنغالية، ومن خـلال التحقـيق أدلوا بأقوال متضاربة، تفيد بأن بعضهم كان خارج المنزل لحظة قتل المجني عليها، وبعد عودتهم واكتشاف أمر الجريمة، فضل بعضهم الهرب للابتعاد عن مسرح الجريمة، وبينهم الشخص المسؤول عن إدارة المنزل ويتولى تأجيره من الباطن، والذي حامت الشبهات حول ضلوعه بالجريمة في البداية، ومن خلال مواصلة البحث والتحري، تم التوصل إلى معلومات تفيد بوجود علاقة بين المجني عليها وشخص آخر يدعى (و.أ.م) من جنسيتها، أقام حديثاً في المنزل وكان يتقاسم إحدى الغرف الواقعة بجوار غرفة القتيلة، وتبين أنه اختفى بعد وقوع الجريمة.

ومن خلال جمع المعلومات، تبين أن المشتبه فيه هرب إلى سلطنة عمان، حيث تم التعميم عليه، ومن خلال التنسيق مع مكتب «الإنتربول الدولي» في وزارة الداخلية والتعاون مع الشرطة العمانية، تم القبض عليه واستعادته إلى الدولة، واعترف المتهم في التحقيقات بتورطه في قتل المجني عليها، عازياً السبب إلى تعدد علاقات المجني عليها، وأنه نصحها مرات عدة بالكف عن ممارسة الرذيلة، إلا أنها لم تستمع إلى نصائحه فقتلها خنقاً بوساطة قطعة قماش (شيله)، تعود إلى المجني عليها، وبعد أن نفذ الجريمة خرج من الغرفة خائفاً وشاهده المدعو (أ.م)، وهو المسؤول عن إدارة المنزل والذي نصحه بالهرب من الموقع، كما لاذ هو الآخر بالهرب، وبناء على اعترافات الجاني، تم توقيفه بتهمة القتل العمد، كما تم توقيف (أ.م) بتهمة التستر على الجريمة وإخفاء الجاني تمهيداً لإحالتهما إلى النيابة.‏

تويتر