شرطة دبي سجّلت 22 حالة العام الماضي
دراسة ميدانية حول تــــــــــــحرّش خدم بالأطفال
كشفت رئيسة قسم الدراسات والبحوث في جمعية رعاية وتوعية الأحداث في دبي الدكتورة موزة العبار، عن بدء إعداد دراسة ميدانية استقصائية حول تحرش خدم بالأطفال جنسياً، لافتة إلى أن الدراسة تأتي في إطار حملة توعية تتبناها الجمعية في هذا الصدد، وتشمل محاضرات متخصصة للطلبة حول أساليب وآثار التحرش الجنسي.
القوة الافتراضية انضمت الإمارات إلى القوة العالمية الافتراضية «في.جي.تي»، مؤكدة التزامها بتحقيق أهداف القوة الدولية الافتراضية في جعل شبكة الإنترنت أكثر أمناً للأطفال المعرضين لخطر الاستغلال، وتقديم مرتكبي الجرائم للعدالة. وقال أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اللواء ناصر لخريباني النعيمي، إن هناك كثيراً من الإجراءات التي تعتزم وزارة الداخلية تنفيذها بما يحقق التعاون الفاعل مع «القوة الدولية الافتراضية حتى تكون دولة الإمارات العربية المتحدة مركز تميز لحماية الأطفال وتوعيتهم بمخاطر التكنولوجيا الفائقة الجديدة التي قد يواجهونها، بما في ذلك المخاطر الكامنة في الإنترنت». أبوظبي ــ الإمارات اليوم |
وقالت العبار في تصريحات صحافية أمس، إن الدراسة تحمل عنوان «التحرش الجنسي ضد الاطفال في الأسر الاماراتية من جانب الخدم»، لافتة إلى أن هناك زيادة ملحوظة في معدلات العنف الاسري، وتحديداً ضد الزوجة والأطفال. وأوضحت أن مراكز الشرطة والمستشفيات ومراكز الدعم الاجتماعي في الدولة، استقبلت حالات عدة تعرض فيها أطفال لتحرش جنسي، الأمر الذي دفع قسم الدراسات والبحوث إلى العمل على إعداد دراسة ميدانية شاملة حول المشكلة، لتحديد أسبابها ودوافعها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وبلغ عدد حالات التحرش بالأطفال في دبي خلال العام الماضي وفق سجلات شرطة دبي 22 حالة، فيما أفاد مدير مركز دعم واتخاذ القرار في شرطة دبي أمين السر لجمعية توعية ورعاية الأحداث الدكتور محمد مراد عبدالله، بأن عدد حالات التحرش ربما تزيد كثيراً على الحالات المسجلة، نظراً لعزوف كثير من الأهالي عن الإبلاغ عما يتعرض له أبناؤهم. وأشارت العبار إلى أن غالبية الحالات لأطفال تعرضوا لعنف من الوالدين أو أقارب أو خدم أو مدرسين، مضيفة أن أشكال العنف تتفاوت ما بين أذى جسدي واعتداء جنسي وإهمال.
وأشارت العبار إلى إعداد استبيان في إطار الدراسة يتضمن أسئلة تتناول حجم المشكلة وأبعادها وطبيعة البيئة وصفات الأطفال الذين يتعرضون للتحرش، والخدم الذين يتورطون في ذلك، ورد فعل الوالدين، سواء كان سلبياً، أي تجاهل ما حدث خوفاً من الآثار الاجتماعية، أو لأي سبب آخر، أم إيجابياً، من خلال لجوئهما إلى جهات معنية، وموقف تلك الجهات من الحالة، والنتائج المترتبة على التحرش، واقتراحات الأسر والمدارس والمؤسسات المعنية، أمنية واجتماعية وصحية، ودور وسائل الإعلام في علاج المشكلة.
ولفتت إلى أن «الدراسات المعنية بهذا النوع من المشكلات نادرة جدا في الوطن العربي، وإذا أعدت فهي تركز في مشكلة العنف بشكل عام. لكن جمعية توعية ورعاية الأحداث ارتأت الدخول في التفاصيل، والتركيز في مشكلة التحرش الجنسي التي تقع من خدم على أطفال، لتحديد مدى حجمها في المجتمع، والتعامل مع النتائج بشفافية، وتقديم التوصيات اللازمة لتفادي وقوع التحرش وعلاج آثاره».
وذكرت أن الدراسة ستستغرق نحو تسعة أشهر، وهي تعتمد على الاستطلاع والمسح المجتمعي بأسلوب العينة والحصر الشامل، وتنطلق من دبي وصولاً إلى إمارات الدولة الأخرى، لافتة إلى أن العينة المستهدفة تصل إلى 100 أسرة، إضافة إلى الأسر التي أبلغت عن حالات تحرش جنسي.
إلى ذلك، قالت رئيسة قسم البرامج والأنشطة في الجمعية سارة صالح، إن الجمعية مستمرة في تقديم محاضرات للفتيات في مدارس دبي لتوعيتهن بمخاطر التحرش الجنسي والعنف بوجه عام.
وأضافت صالح أن برنامج المحاضرات يستمر عاماً، ويشمل مدارس دبي كافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news