الحبس شهراً لرجل كذب على «الأمين»

عاقبت محكمة جنح دبي، أمس، شاب إماراتي بالحبس مدة شهر، كونه أبلغ كذباً خدمة «الأمين» الأمنية عن أشخاص متورطين في عمليات تهريب أسلحة نارية، علاوة على إدخالهم أشخاصا إلى الدولة بطريقة غير مشروعة.

ووجهت نيابة دبي دائرة اختصاص مركز القصيص للمتهم (م.هـ) إماراتي (25 عاماً) ارتكاب جنحة «البلاغ الكاذب» وعرضته على محكمة الجنح والمخالفات في الثاني من أبريل الماضي في أولى جلسات محاكمته، على اعتبار أنه أبلغ الجهات الإدارية عن حوادث لا وجود لها، وكان ذلك خلافاً للحقيقة وهو يعلم أنها لم ترتكب. وأفاد المتهم في تحقيقات النيابة العامة بأنه ألّف الموضوع لمساعدته على إعادته إلى عمله في شرطة دبي، كونه موقوفاً عن العمل ولديه سوابق جنائية. وقال عن سبب البلاغ: «سمعت معلومات وأردت إيصالها إلى الجهات المختصة، لكني لم أكن متأكداً من صحتها»، معترفاً «كنت مخطئا لعدم تأكدي من صحة تلك المعلومات». وكان المتهم اتصل بالقائمين على خدمة «الأمين» التابعة للإدارة العامة لأمن الدولة وأبلغ عن تهريب أشخاص الأسلحة في منطقة حتا، وإدخالهم الأسلحة إلى الدولة عن طريق ميناء خورفكان.

وبالبحث والتحري عن الأمر تبيّن أن البلاغ كيدي والمعلومات غير صحيحة، فتم الاتصال به وطلب منه الحضور إلى الإدارة، للتحقيق معه، وإيقافه على ذمة القضية في تاريخ 31 مارس الماضي.

واعترف (م.هـ) بالتهمة المنسوبة إليه طواعية، فيما قدمت النيابة العامة في أمر إحالتها ضمن قائمة الإثبات قرصاً مدمجاً يحتوي على تسجيل صوتي لمكالماته الهاتفية، خصوصاً اتصال المتهم بخدمة الأمين موضوع الدعوى.

يشار إلى أن خدمة «الأمين» متوافرة على مدار الساعة، وهي تتيح خيارات اتصال متعددة للمبلغين عن أية أخطار من شأنها تهديد أمن وسلامة المجتمع، إما عن طريق الهاتف المجاني 8004888 أو الفاكس أو البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة، لضمان سهولة تلقي المعلومات، والسرية التامة وعدم تحمل المبلّغ أي مسؤولية قانونية.