اللواء خميس مطر المزينة : القائدالعام لشرطة دبي بالإنابة

القبض على قاتل البريطانية في سورية

قال القائد العام لشرطة دبي بالإنابة اللواء خميس مطر المزينة، إن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، ألقت القبض على قاتل البريطانية ماريا اسيلان، بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية والانتربول في أبوظبي ودمشق، مؤكداً أن شرطة دبي استطاعت خلال ساعات من ورود البلاغ تحديد طبيعة العلاقة بين المجني عليها والمتهم الأول (م.خ.ق) سوري الجنسية، ودراسة مسرح الجريمة وجمع الأدلة وتشكيل فرق العمل، وتحديد المشتبه فيهم والقبض عليهم.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن الإدارة شكلت فريق عمل، بعد ورود بلاغ في الساعة 30: 10 صباح 27 مايو الماضي، من الإدارة العامة للعمليات، يفيد بوجود جريمة قتل في شقة في منطقة المنخول، وبمعاينة شقة البريطانية، تبين أنها فارقت الحياة، اثر تعرضها لطعنات في جسدها، وبجانبها سكين متوسط الحجم مغروس في بطانية تغطي جنبها الأيسر، كما لوحظت آثار دماء على السرير، وبالاستفسار عن المجني عليها تبين أنها تدعى ماريا اسيلان، بريطانية الجنسية، عمرها 50 عاماً، تعمل مديرة تدريب في فندق فور بوينتس باي شيراتون داون تاون دبي، وانها قبل أربعة أيام ذهبت في دورة تدريبية، وكان من المفترض أن تكون على رأس عملها يوم البلاغ،أ إلا أنها لم تحضر، وعندما اتصلوا بها وجدوا هاتفها النقال مغلق، وعندها ذهب زملاؤها إلى شقتها للاطمئنان عليها، وطرقوا الباب لم تفتح لهم، فاستعانوا بمسؤول الأمن الذي فتح الباب بواسطة نسخة من مفتاح الشقة، وبدخولهم وجدوا الإنارة بالشقة مغلقة وشاهدوا المجني عليها غارقة في دمائها.

وقال المنصوري إن فرق العمل توصلت إلى أن المجني عليها شوهدت للمرة الأخيرة في مقر عملها قبل الحادث بأربعة أيام، ودلت التحريات على أن المتهم الأول (م.خ.ق)، سوري الجنسية، على علاقة بالمجني عليها، وانه آخر شخص تردد عليها، وبالتدقيق عليه تبين أنه غادر الدولة صباح اليوم التالي، ولكن فرق العمل استطاعت بعد ساعات من تلقي البلاغ التعرف الى أصدقاء المتهم، وفي اليوم التالي تم القبض على المتهم الثاني(م.م.ع) سوري الجنسية، في منطقة القصيص وبحوزته مبلغاً من المال، وبسؤاله اعترف بأنه كان مع المتهم الأول في أحد الفنادق بمنطقة الرفاعة، حيث استأذنه فترة، وعندما عاد لم يدخل الفندق وإنما التقاه خارجه، وكان يحمل كيساً بيده، ومن ثم اتجها إلى مقر سكن المتهم الثاني، حيث كان الأول يحتفظ بحقائبه هناك تمهيداً لسفره إلى موطنه، وقبل مغادرته سلمه الكيس وبداخله مصوغات ذهبية، وأخبره أنه سرقها من صديقته، وطلب منه بيعها وإرسال قيمتها إليه في سورية.

وقام المتهم الثاني(م.م.ع) بتسليم المتهم الرابع (ي.ح.م)، أردني الجنسية، المصوغات الذهبية لبيعها واحتفظ لنفسه بخاتمين - تم ضبطهما لاحقاً - وترك الخاتمين عند المتهم الثالث (و.م.م)،سوري الجنسية، كأمانة إلى حين طلبها.

وتم القبض على المتهم الثالث في منطقة المدينة العالمية وضبط بحوزته الخاتمان، كما تم القبض على المتهم الرابع في منطقة القصيص، واعترف بان المتهم الثاني سلمه كمية من المصوغات الذهبية وطلب منه بيعها، إلا انه اشتراها لمصلحة محله الخاص، وبتفتيش محل المتهم الرابع الكائن في منطقة نايف تم ضبط ثماني قطع من المصوغات الذهبية المسروقة.

وحين عرض المصوغات الذهبية المضبوطة على ابنة المغدورة وصديقتها، تعرفتا إليها، فتم توقيف المتهمين وإحالتهم الى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن إعداد ملف استرداد المتهم بعد أن تم القبض عليه من قبل السلطات السورية.

وأشار المنصوري إلى سرعة استجابة الداخلية السورية، ما أدت إلى القبض على المتهم الذي اعترف بارتكابه الجريمة نتيجة خلافات حدثت بينه وبين البريطانية، حيث حاول تنويمها بمنوم ولكن دون جدوى، فاعتدى عليها، وجلب سكيناً من المطبخ، وطعنها وسرق مصوغاتها الذهبية وجواز سفره الموجود لديها.

الأكثر مشاركة