المخدرات تقتـل 16 مواطناً العـام الماضي
كشف مدير عام شرطة الشارقة، رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، اللواء حميد محمد الهديدي، أن 16 مواطناً لقوا حتفهم نتيجة تعاطي المخدرات، من بين 17 ضحية للمخدرات على مستوى الدولة خلال العام الماضي، داعياً إلى استنفار الجهود لحماية أفراد المجتمع من خطرها.
وأضاف، أمس، خلال الاحتفال الذي تم تنظيمه بالتعاون بين الإدارة العامة لشرطة الشارقة واللجنة العليا لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة، أن أعمار الضحايا تراوح بين 23 و48 عاماً، من بينهم 11 مواطناً لقوا حتفهم بسبب تعاطي الهيروين، والبقية نتيجة تعاطيهم أنواعاً مختلفة من العقاقير والمواد المخدرة.
وأكد أن «بلادنا تشارك العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، معلنة عن تضامنها مع الجهود الدولية والإقليمية، الرامية إلى الحد من انتشار المخدرات، ومنع محاولات تهريبها عبر الدول، وتوسيع قاعدة التشريعات والقوانين، التي تحرّم وتجرّم زراعة وصناعة وتجارة المخدرات، والتداول غير المشروع للعقاقير والمواد المخدرة بأي صورة من الصور، وتشديد العقوبات المقررة بشأن التورط في قضايا جلب وتهريب وترويج وتجارة المخدرات».
ودعا إلى العمل على رفع مستوى الوعي بخطر المخدرات والأضرار الناتجة عن تعاطيها بين فئات المجتمع، واستنفار الجهود الوطنية والمجتمعية والأسرية لدعم هذه الجهود، والعمل على حماية أفراد المجتمع وأبنائه من خطر انتشار المخدرات، إضافة إلى الجهود المبذولة في مجال علاج وتأهيل ضحايا المخدرات والإدمان.
وتابع أن «المعركة التي يخوضها مجتمعنا في مواجهة المخدرات، كبيرة ومستمرة، ضد عدو لا يرحم أو يتوقف، مهما حاولت الدول والحكومات والشعوب أن تحشد في مواجهته الإمكانات والوسائل، لأن حجم الإغراء والعائد المنتظر من تجارة وتهريب وترويج المخدرات يجعل منها معركة حياة أو موت بالنسبة للمغامرين الذين تشن في مواجهتهم هذه المعركة».
وأكد أنه على الرغم من الجهود المبذولة في مكافحة المخدرات والقوانين والتشريعات، والعقوبات الرادعة، نجد أن قضايا المخدرات في تصاعد مستمر، ومحاولات تهريبها إلى الدولة وترويجها لا تتوقف، إذ استطاعت أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة ضبط عدد كبير منها، خصوصاً التي تتعلق بتعاطي المخدرات، والاتجار وحيازة واستنشاق واستيراد المواد المخدرة، إلى جانب عدد كبير من المتهمين الذين تم ضبطهم في هذه القضايا، ومن بينهم عدد كبير من مواطني الدولة، أما التهم التي وجهت إليهم فقد سجل تعاطي المخدرات النسبة الأكبر بين القضايا المضبوطة». وتابع «تم ضبط أنواع مختلفة من المخدرات، من بينها الحشيش والحبوب المخدرة من مختلف الأنواع، إضافة إلى الهيروين، والكوكايين، وغيرها من المواد المحظورة والمخدرات التخليقية التي تكشف عن نشاط متزايد في صناعة المخدرات».
وأشار إلى أن «الخطر يتهدد كل بيت، ويستهدف كل أسرة، ويتربص بكل ابن من أبنائنا، وحين نرفع شعار (أسرتي سعادتي، ولا للمخدرات) هذا العام، فإننا نسعى إلى تنبيه الأسرة، وهي الملجأ والملاذ الأخير، وحماية مجتمعنا في دائرة مسؤولياتها، وصميم واجباتها، من أجل المحافظة على سلامة أفرادها والابتعاد بأبنائها عن دائرة الخطر، حتى تكون الأسرة هي المؤسسة الأمنية الأولى، وقاعدة الانطلاق في المعركة التي يخوضها مجتمعنا ضد آفة المخدرات».