تبرئة صحافي وحفظ شكوى ضد مذيع

قضت محكمة رأس الخيمة الابتدائية الدائرة الجزائية (الجنح) ببراءة المحرر الصحافي عماد عبدالباري من تهمة السب عن طريق النشر، التي تجعله محلاً للعقاب والازدراء، والتي أدانته بها النيابة العامة بصفتها المشتكي عن الحق العام، فيما حفظت النيابة العامة شكوى قُدمت ضد المذيع الرياضي منذر المزكي، من إحدى الصالات الرياضية في رأس الخيمة. وأكد رئيس جمعية الصحافيين محمد يوسف، شفافية وعدالة ونزاهة القضاء في دولة الإمارات، وقال إن «القضية تؤكد وجاهة اقتراحنا بضرورة استحداث نيابة ومحكمة مختصة للنظر في قضايا النشر، كما هو معمول به في دائرة القضاء بأبوظبي منذ العام الماضي». وكانت محكمة رأس الخيمة الابتدائية أكدت في حيثيات الحكم الذي قضت فيه ببراءة الصحافي في الجلسة الأولى للنظر بها أن الواقعة خلت من القصد الجنائي، وأنها مجرد خبر بواقعة قد تم أخذ وقائعها من جهات الاختصاص، وكان اسم الشاكي مجرداً من اسم عائلته واسم والده، ما دعا المحكمة إلى أن تشكك في إسناد التهمة لكي تقضي بالبراءة، ولهذه الأسباب قضت ببراءة المتهم. وكانت المحكمة قد نظرت الدعوى التي رفعها مواطن بخصوص خبر صحافي نُشر في جريدة الاتحاد بتاريخ 23 مارس ،2010 تحت عنوان «بلاغ ضد سفاح الكلاب في رأس الخيمة» تم خلاله تناول قيام الشاكي بقتل مجموعة من الكلاب الضالة بعد إطلاق النار عليها وسحلها في الطرق العامة، وذلك بهدف توعية الجمهور بأن هناك جهات مختصة للتعامل مع الحيوانات الأليفة والضالة . وكان المحامي من جمعية الصحافيين رمزي سعيد العجوز، الموكل للدفاع عن الزميل الصحافي قد بين في دفاعه الإباحة في حق نشر الخبر طالما توافرت شروطه من خلال صحة الخبر، وأن يكون ذا طابع عام وحَسَن النية. أما في ما يخص المذيع الرياضي فكان قد تناول في تقرير تلفزيوني موضوعاً حول الشباب والصيف سلط فيه الضوء على أضرار إبر الهرمونات على ممارسي رياضة كمال الأجسام، الذي نتج عنه سوء فهم أثار غضب المتمرنين في صالات كمال الأجسام في رأس الخيمة، ما دعاهم الى رفع دعوى ضد المذيع، وتم حفظ الدعوى في النيابة العامة برأس الخيمة، لعدم وجود القصد الجنائي حين سلط الضوء على أضرار إبر الهرمونات.

الأكثر مشاركة