احتراق بناية من 13 طابقاً في الشارقة.. ولا خسائر بشرية

أتت النيران، أمس، على بناية مكونة من 13 طابقاً في شارع العروبة في الشارقة، وتمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ السكان وإخلاء البناية بوساطة السلالم المتحركة، وتطايرت شرارة اللهب إلى بناية مجاورة وأتت على محتويات شقتين، وتولى فريق من رجال الإطفاء التعامل مع النيران ومنع انتشارها في البناية المجاورة، واستمرت عمليات الإطفاء طيلة ليلة أمس، وبدأت عمليات التبريد في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وأسفر الحريق عن إصابة امرأة عجوز باختناقات بسيطة وتم نقلها بسيارة الإسعاف إلى مستشفى الكويت لتلقي العلاج.

وقال مدير إدارة الدفاع المدني في الشارقة العقيد وحيد عيسى السركال، للصحافيين، إن الإدارة تلقت بلاغاً بنشوب حريق في «بناية الكويت» السكنية في شارع العروبة، وعلى الفور انتقلت فِرق الدفاع المدني والحريق، مدعومة بمواد رغوية وسلالم متحركة، للتعامل مع النيران في الطوابق المرتفعة.

وتابع «عند وصول سيارات الإطفاء موقع الحريق تبين أن العقار مكون من 13 طابقاً والحريق بدأ من الطابقين الثاني والثالث، وبسبب وجود مواد قابلة للاشتعال مثل (الفيبر غلاس) في واجهة البناية انتشرت النيران سريعاً إلى بقية الطوابق».

وأضاف السركال أن «قوات الدفاع المدني وضعت نصب أعينها إنقاذ السكان أولاً، وتم تقسيم القوات إلى جزأين، الأول يتعامل مع النيران والعمل على عدم انتشارها إلى بنايات مجاورة، والآخر يتولى عملية إنقاذ السكان وإخلاء البناية تماماً من السكان»، لافتاً إلى أنه تم استخدام السلالم المتحركة للوصول إلى الطوابق المرتفعة والتأكد من خلوها من السكان.

وذكر أن الرياح أدت إلى تطاير بعض ألسنة اللهب إلى بناية مجاورة، ما أدى إلى اشتعال النيران في شقتين، وتم التعامل مع الموقف بمنهج علمي مدروس، مبيناً أنه تم تخصيص فريق من الإطفائيين للتعامل مع الحريق الفرعي، وبالفعل تمت السيطرة على النيران وإخمادها في الشقتين، ثم انضم الفريق إلى المشاركة في إخماد الحريق الرئيس، وبالفعل تمت السيطرة عليه ومحاصرته من جهات عدة، واستخدام مواد رغوية لإخماد المواد القابلة للاشتعال.

وأوضح أن الحريق استمر طوال ليلة أمس، وبدأت عمليات التبريد في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وأسفر الحريق عن إصابة واحدة لامرأة عجوز شعرت باختناق جراء الدخان الكثيف الناجم عن الحادث، وتم نقلها إلى مستشفى الكويت. وأشار السركال إلى أن 20 سيارة دفاع مدني و150 إطفائياً شاركوا في إخماد الحريق، من الشارقة ودبي وعجـمان وأم القيوين، كما تمت الاستعانة بسيارات تزويد مياه من دفاع مدني أبوظبي.

إلى ذلك، قال مسؤول في شرطة الشارقة، فضل عدم نشر اسمه، إن البناية المحترقة كانت مخصصة شققاً فندقية وتم تحويلها أخيراً إلى شقق سكنية، موضحاً أن سبب الحريق ليس معلوماً حتى الآن، حيث سيتم انتداب خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار الحريق لتحديد سببه.

وأضاف أن دوريات «الأنجاد» انتقلت إلى موقع الحريق فور تلقي البلاغ، وفرضت طوقاً أمنياً لمنع الازدحام وإفساح المجال أمام رجال الدفاع المدني للتعامل مع الحريق، ومنع تعرض المارة للإصابة، وتم إغلاق الجسر أمام حركة السير، وتحويل المرور إلى محاور بعيدة عن موقع الحريق.

الأكثر مشاركة