اتهام شخصين بالمتاجرة في «أحجار عادية»
نظرت محكمة الجنح في دبي في اتهام شخصين بالاحتيال، إذ حاولا بيع أحجار عادية على أنها أحجاراً كريمة، إلى جانب قلادة قالا إن عمرها يتجاوز الـ150 عاماً.
وقرر القاضي إبراهيم أبوشما إخلاء سبيل المتهمين بضمان جواز سفر كفيل كل منهما، على أن يتعهد بإحضارهما، وبدفع مبلغ 5000 درهم في حال الإخلال بشروط الكفالة، وحجز الدعوى للحكم فيها بتاريخ الثالث من أغسطس المقبل.
وقال دفاع المتهمين المحامي سعيد الغيلاني إن أحدهما من هواة جمع الأحجار الكريمة، وإنه يملك فعلاً قلادة يتغير لونها بحسب الضوء، مضيفاً أنه «اعتقد أنها لحجر باهظ الثمن يسمى «الكزندرايت»، لأن من خواص ذلك الحجر تغير ألوانه. أما المتهم الآخر فليس له نشاط إجرامي في القضية».
وذكرت النيابة العامة أن «المتهم الأول «ع.هـ» سوري، شرع في الاستيلاء مع المتهم الثاني «ك.ش» عراقي، على مبلغ مالي بطريقة احتيالية، إذ ادعى الأول أن لديه أحجاراً كريمة وقلادة ثمينة».
وقد عرضها المتهم الأول للبيع على شرطي متخف.
وأفاد القائم بالضبط بأن معلومة وردت إليهم تفيد بأن هناك شخصاً يدعي أن لديه أحجاراً كريمة نادرة، ويبحث عمن يشتريها منه، وعليه تم التنسيق مع مصدر من الشرطة يعمل في بيع وشراء الأحجار الكريمة، لمعرفة حيثيات البلاغ. وقد التقى المصدر بالمتهم الأول في مواقف أحد الفنادق في الامارة، فيما كان الآخر ينتظره في السيارة. وقال المتهم الأول إن عمر القلادة يقدر بـ150 سنة، والأحجار الموجودة فيها تتغير ألوانها بمجرد سقوط الضوء عليها وتقدر قيمتها بـ550 ألف درهم، وأبلغ المصدر أن قيمة إجمالي الأحجار التي بحوزته تبلغ نحو 826 ألف درهم.
ووافق المصدر على الشراء، وطلب عربوناً لحجز تلك الأحجار له حتى اليوم التالي، وعندها سلمه المصدر 4000درهم، وهو المبلغ العائد للشرطة، ثم أعطى الإشارة المتفق عليها لأفراد الكمين فدهموا سيارة المصدر وقبضوا على المتهم، على الرغم من أنه أبدى مقاومة شديدة لأفراد الشرطة وحاول الهرب، كما ضبط المتهم الثاني في سيارته عند حضوره المكان المتفق عليه. وقال إن الأحجار أرسلت إلى بلدية دبي لفحصها، وجاء الرد بأنها أحجار عادية.
وقال الغيلاني في مرافعته أمس، إنه أثناء حديث المتهم إلى صديق له - تبين أنه المصدر - أخبره بحيازته حجراً يتغير لونه، وقال إنه يريد أن يعرضه على خـبير متخصص لإمكان بيعه بقيمـة باهظة، إذا ثبت أنه من نوع نادر، إلا أنه لا توجد جهات متخصصة لفحص الأحجار الكريمة في الدولة، وعند اللقاء اتفق معه على إعطائه عربوناً لحين فحص الأحجار بوساطة خـبير.
أما المتهم الثاني، تابع الغيلاني، فلم يوضح أمر الإحالة ماهية جريمته لعدم قيامه بأي نشاط إجرامي، وكل ما هـناك أنه قابل المتهم الأول في المسـجد بعد صلاة العشاء وطلب توصيله إلى مكان لقاء المصـدر في دبي، لأنه يحوز سيارة، فامتثل لأمره.