المجني عليهما الطفلان ناثان وشيلسي. أرشيفية

«جنح دبي» تؤجل قضية ناثان وشيلسي حتى 9 أغسطس

أجل قاضي محكمة الجنح في دبي المستشار جمال الجبيلي أمس، جلسة محاكمة المتهمين الثلاثة بالتسبب في وفاة الطفلين الفرنسيين ناثان وشيلسي إلى يوم 9 أغسطس المقبل، لمخاطبة الطبيب الشرعي الذي أشرف على تشريح جثتي الطفلين للإجابة عن تساؤلات دفاع المتهمين، كما طلب القاضي ضم أوراق علاج الطفلة المتوفاة شيلسي في مستشفى دبي الذي شهد الوفاة الى ملف القضية للمرة الاولى، بعدما كانت دائرة التحقيقات تقتصر على مستشفى «إن إم سي» والمطعم الذي تناول فيه الطفلان وجبتهما الاخيرة.

واستغرقت الدعوى منذ حدوث الواقعة نحو عام، وتحديداً منذ 13 يونيو من العام الماضي.

وكانت النيابة العامة اتهمت (إ. ط) 47 عاماً، عراقية، طبيبة في مستشفى «إن. إم. سي» وعاملين في مطعم صيني باقتراف جنحة «التسبب خطأ في وفاة شخص»، واستغرقت تحقيقاتها في القضية نحو ثمانية أشهر، قبل إحالتها إلى المحكمة في 15 فبراير الماضي. حضر جلسة أمس وكيل نيابة ديرة عبدالله الشريف، ووكيل الطبيبة المحامي محمد السويدي، فيما تخلف عن حضورها دفاع المتهمين الأول (ت. ر) 26 عاماً، طباخ، نيبالي، والثاني (إ. س) 34 عاماً، فلبيني، مسؤول في مطعم.

وتشير الواقعة إلى وفاة الطفلين نتيجة وجبة يشتبه في تسممها، كانت الأم قد طلبتها من مطعم في منطقة القصيص، إذ تناول الطفلان الطعام، وخلال ساعات كانا يتقيآن ويتألمان بشدة، فتوجهت الأم بهما إلى مستشفى «إن. إم. سي» الذي صرف لهما دواء يعالج سوء الهضم، ثم سمح لهما بمغادرة المستشفى، وطلب من والدتهما التوقيع على موافقتها على ذلك، لكن حالة الطفلين ساءت أكثر، فحملت الأم طفلها ناثان إلى المستشفى مجدداً، ولكنه توفي هناك، وبعدها طلب أحد العاملين في المستشفى منها نقل الطفلة شيلسي إلى مستشفى دبي الذي توفيت فيه.

وقالت النيابة العامة في أمر إحالتها إن المتهمين تسببوا بخطئهم في وفاة الطفلين ناثان وشيلسي ديسوزا، باعتبار الأول طباخا رئيسا، والثاني مسؤولا في المطعم، إذ أخلا باشتراطات الصحة العامة لبلدية دبي من خلال قيامهما بممارسات غير صحية في حفظ الأغذية حرارياً وتخزين الأطعمة بشكل سيئ في البرّادات، ما أدى إلى وجود بكتيريا في تلك الأطعمة. واعتبرت النيابة الطبيبة مقصرّة في الرعاية الطبية المقدمة للطفلين.

الأكثر مشاركة