اتهام خبير هندسي بطلب رشوة 40 ألف درهم

مثل خبير هندسي ومحكم لدى محاكم دبي متهماً أمس، أمام هيئة محكمة جنايات دبي، لاتهامه بطلب رشوة من أحد أطراف قضية مدنية مقابل إعداده تقريراً لمصلحته.

وأنكر المتهم وهو مصري الجنسية، يبلغ من العمر (58 عاماً) التهمة المنسوبة إليه، وأجلت هيئة المحكمة برئاسة القاضي فهمي منير وعضوية القاضيين سالم القايدي وعمر فهمي الجلسة إلى 29 من سبتمبر المقبل لاستدعاء شهود الإثبات، على الرغم من طلب دفاع المتهم تقديم مرافعته.

وقالت النيابة العامة، إن المتهم كونه مكلفاً بخدمة عامة (خبير هندسي لدى محاكم دبي) طلب وقبل لنفسه رشوة من أحد المدعى عليهم (صاحب شركة) في المحكمة المدنية عن طريق المستشارة القانونية بشركته وهو مبلغ نقدي قيمته 40 ألف درهم، لأداء عمل إخلالاً بواجبات وظيفته بأن اتفق معها على إعداد تقرير فني بالدعوى المدنية خلافاً للحقيقة لمصلحة شركتهم، فيما يطالب المدعي في القضية المدنية المدعى عليهم بمبلغ يصل إلى خمسة ملايين درهم منذ العام .2008 وأفاد المدعى عليه وهو ألماني من أصل إيراني، في تحقيقات النيابة العامة بأن «المتهم طلب من المستشارة القانونية لشركته (رومانية) رقم هاتفها المحمول بعد الخروج من جلسات المداولة، ثم اتصل بها طالباً مقابلتها، واستأذنت منه فوافق على ذلك، ثم قابلت المتهم في أحد المقاهي وأخبرها بأن التقرير الذي سيعدّه لن يكون في مصلحتهم وطلب منها تسليمه مبلغ 40 ألف درهم كي يعدّ التقرير لمصلحتهم، فطلبت منه مهلة للتفكير وعليه طلب منها صاحب الشركة إبلاغ الشرطة.

وقالت المستشارة القانونية ذاتها، إن «المتهم أخبرها بأنه يتعين على المدعى عليه دفع مليونين إلى مليونين و500 ألف درهم للمدعي، و40 ألف درهم له شخصياً على جهوده، وبعد سداد تلك المبالغ سينهي الدعوى المرفوعة لدى المحكمة». وأشارت إلى أنه «بعد إبلاغ الشرطة بالأمر، أعدوا له كميناً، وزودوها بجهاز لتسجيل الحوار بينهما، وأعطتها الشرطة مغلفاً به 40 ألف درهم لإعطائه للمتهم، ثم تركتها في أحد المطاعم في دبي، وتحادثا بشأن الصفقة، في الوقت الذي كان يراقبه أفراد الشرطة، وسلمته الظرف ووضعه في جيبه، وأخبرها بأنه سيعدّ التقرير لمصلحتهم، وسيخفض المبلغ المطلوب سداده إلى المدعي إلى مليون و500 ألف درهم، ثم خرجا من المطعم، ولحق به أفراد الشرطة». لكنها أردفت أن «أفراد الشرطة اتصلوا بها وأبلغوها بأنهم لم يجدوا مع المتهم أي مبالغ (الظرف)، ثم توجهت مع الشرطة إلى المطعم، ولم تجد شيئاً في المكان الذي جلسا فيه، وبعدها حضر نادل في المطعم وسلمهم الظرف».

الأكثر مشاركة