7000 مخالفة للقيادة بتهورفي دبي خلال 3 أشهر
سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 7000 مخالفة لسيارات قادها أصحابها بطريقة خطرة خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وقال مدير الإدارة بالإنابة المقدم سيف مهير المزروعي، تم تشكيل فرق لملاحقة الشاحنات المخالفة والدراجات والمركبات التي تسير بتهور، وبطريقة تشكل خطراً على سلامة الآخرين. وأشار إلى أن هذه الفرق استهدفت المركبات التي تشارك في سباقات الفوضى وتسبب خطورة على الطريق، لافتاً إلى ضبط موظف في دائرة حكومية يبلغ 25 عاما ينقل مركبة من طراز «نيسان باترول» للمشاركة بها في سباقات واستعراضات خطرة.
وأضاف أن ثمن السيارة نفسها ربما لا يتجاوز 20 ألف درهم، لكن قيمة التعديلات التي أضيفت إليها تبلغ نحو 100 ألف درهم، موضحاً أنها تحولت إلى شبه قنبلة على الطريق بعدما زودها صاحبها بخزانات غاز لإعطائها دفعة إضافية عند انطلاقها بما لا يتناسب مع طبيعة السيارة.
وأشار إلى أن التعديلات تمت بعد تفريغ السيارة بالكامل من جميع محتوياتها والاكتفاء بمقعدين فقط للسائق والشخص الذي يجلس إلى جواره، ومن ثم تزويدها بأدوات مختلفة لزيادة ثقلها، فضلاً عن خزانات الغاز التي تعطيها قوة دفع لمدة 10 ثوان، وإذا زاد الوقت عن ذلك فمن الممكن أن تنفجر.
وأوضح أن سائق المركبة اعترف بأنه كان يعتزم استخدامها في سباق تحد مع آخرين في شارع الخوانيج الذي يطلق عليه «شارع الظلام» بالقرب من منطقة الورقاء، لكن الشرطة تلقت معلومات مسبقة عن ذلك ورصدت السباق وضبطت السيارة قبل استخدامها.
[video1]
ولفت المزروعي إلى أن الآباء يتحملون مسؤولية رصد سلوكيات أبنائهم الذين يقومون بهذه التصرفات، لأن إدخال التعديلات إلى المركبة يكون ملحوظاً للجميع ويجب على الأسرة سؤال الابن وتوجيهه.
وأوضح أن الفرق تمكنت أيضاً من مخالفة وحجز 1986 دراجة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.
وأفاد المزروعي بأن غالبية المتورطين في سباقات وأعمال الفوضى تراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً، موضحاً أن هذه الفئة تكون عادة في بداية مسيرتها العملية وبمجرد حصول الشخص على وظيفة وتقاضيه راتباً يقوم بشراء سيارة وإنفاق الآلاف على تزويدها بإضافات لرفع سرعتها.
وأكد خطورة التعديلات الجوهرية على السيارات، مبيناً أن سيارة معدة من حيث الهيكل والإطارات والأجزاء الأخرى لتسير بسرعة معينة تكون بالتأكيد غير آمنة أو مناسبة حين تضاف إليها أجزاء لمضاعفة سرعتها والسير بها في طرق غير مؤهلة.
وقال إن الحكومة وفرت أكثر من مضمار في إمارات مختلفة لممارسة تلك الهوايات، لكن تسيطر على البعض رغبة الاستعراض أمام الجمهور في الطرق العامة، ما يشكل خطراً على مرتادي الطرق وعلى هؤلاء المتسابقين أنفسهم.