الإجراءات المرورية المشدّدة والمخالفات قلّلت من أعداد المخالفين وأصحاب النقاط السوداء. الإمارات اليوم

المواطنون يتصدّرون قائمة النقاط السوداء

تصدّر المواطنون للمرّة الأولى قائمة أصحاب الرخص المحجوزة في دبي، لتجاوزهم الحد الأقصى المسموح به من النقاط المرورية «السوداء» المحدد بـ24 نقطة خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع 176 رخصة متقدّمين على السائقين الباكستانيين الذين احتكروا المركز الأول منذ تطبيق النظام.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي بالإنابة المقدم سيف مهير المزروعي، إن الإدارة حجزت 520 رخصة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، لتجاوز أصحابها الحد الأقصى المسموح به من النقاط المرورية السوداء، مشيراً إلى حجز 489 رخصة لذكور، مقابل 31 رخصة لإناث، معظمها لمواطنات.

وتوقّع المزروعي استمرار انخفاض مؤشر الرخص المحجوزة خلال العام الجاري، مقارنةً بالعامين الماضيين اللذين شهدا حجز 1315 رخصة في ،2009 مقابل حجز 1745 رخصة في ،2008 عازياً ذلك إلى استيعاب كثير من السائقين القانون المروري ونظام النقاط الذي بدأ تطبيقه في مارس من العام قبل الماضي.

وأشار إلى أن تراجع السائقين الباكستانيين إلى المركز الثاني خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع 150 رخصة محجوزة مقابل 176 رخصة محجوزة لمواطنين، يعكس التزام كثير من السائقين الباكستانيين بقواعد السير، لافتاً إلى أنهم احتكروا صدارة قائمة أصحاب الرخص المحجوزة خلال العامين الماضيين، بفارق كبير عن الجنسيات الأخرى، إذ سجلوا 1238 رخصة عام ،2009 يليهم الهنود بواقع ،283 ثم المواطنون بواقع 62 رخصة فقط.

وتابع أن معظم الرخص المحجوزة لمواطنين من فئة الشباب الذين لا يلتزمون في بعض الأحيان بقواعد السير والمرور، مبيناً أن الإدارة العامة للمرور تدرس وتحلل هذه الأرقام لوضع حلول مناسبة تحدّ من ظاهرة التهوّر في القيادة، وذلك في إطار استراتيجية شرطة دبي لخفض مؤشر حوادث السير في الإمارة إلى المعدّلات العالمية.

واحتل السائقون من الجنسية الهندية المرتبة الثالثة في قائمة أصحاب الرخص المحجوزة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بواقع 58 رخصة، متراجعين بذلك إلى حد كبير عن مؤشر العام الماضي الذي شهد حجز 283 رخصة لسائقين هنود.

واعتبر المزروعي أن الفترة التي انقضت منذ تطبيق النظام المروري الحالي في مارس ،2008 كافية لتقييم النظام والوقوف على إيجابياته وسلبياته، مشيراً إلى أنه انعكس بشكل إيجابي على الواقع المروري في دبي، من حيث تراجع معدلات الحوادث وعدد الوفيات، لافتاً إلى أن الإمارة بدأت تدخل في مصاف الدول المتوسطة في هذا الاتجاه، وهذا مؤشر جيد للغاية.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة في شرطة دبي، إن نحو 310 آلاف شخص استفادوا من المحاضرات التي تقدمها إدارة المعهد المروري مقابل خصم النقاط السوداء، منوهاً بأن الإدارة قدمت 329 محاضرة في ،2009 شملت اللغات العربية، والإنجليزية، والأوردية، والفارسية، والبنغالية، لافتاً إلى أن تطبيق نظام خصم النقاط بدأ في يونيو ،2008 وتزايد الإقبال عليه خلال العام الماضي.

وأوضح أن النظام يحدّد الحصول على أربع دورات لخصم ثماني نقاط بحدّ أقصى سنوياً، لافتاً إلى أن الإدارة حدّدت مقابلاً رمزياً للدورة الواحدة وهو 200 درهم، وتشمل محاضرتين ويتم على أساسها خصم نقطتين من الشخص المخالف، مبيناً أن بإمكان الشخص تحديد عدد الدورات التي يريد الحصول عليها، حسب ظروفه الاجتماعية والوظيفية.

وأضاف المزروعي أن هناك نحو 180 رخصة مطلوبة حالياً للحجز، بسبب تراكم المخالفات على أصحابها، وتجاوزهم الحدّ الأقصى من النقاط المرورية السوداء، من بينهم 172 ذكراً، مقابل ثماني إناث، من بينهن أربع مواطنات، وأربع نساء أخريات، من الأردن، ومصر، وبريطانيا، والفلبين.

وأشار إلى أن الإدارة العامة للمرور تطبّق أسلوب تعاملٍ مختلفاً مع المخالفات متوجّبة النقاط السوداء، إذ ترسل إلى صاحب المركبة رسالة تطالبه بتحديد سائق المركبة، الذي ارتكب المخالفة، حتى تسجّل النقاط على رخصته، وليس على ملكية السيارة.

وأفاد بأن بعض الآباء الذين يملكون في المنزل أكثر من سيارة يقودها أبناؤهم، يوزّعون النقاط في ما بينهم، حتى لا تتراكم على شخص واحد، وعادةً لا يمكن إثبات هذه الأمور، لأن الإدارة العامة للمرور تعتمد على إفادة صاحب المركبة بشأن الشخص الذي كان يقود السيارة.

ولفت إلى أنه تم التأكيد على إدارة المخالفات في الإدارة العامة للمرور للتدقيق على الأشخاص الذين يراجعون بشأن النقاط لتلافي ما يُطلق عليه «تجارة النقاط السوداء»، مشيراً إلى أنه لم تُضبط حالات سابقة لأشخاص يبيعون النقاط المقررة عليهم لآخرين مقابل مبالغ مالية معيّنة.

 

الأكثر مشاركة