51 قضية إلكترونية خلال 6 أشهر

بلغ عدد القضايا التي تعاملت معها إدارة الأدلة الإلكترونية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، خلال النصف الأول من العام الجاري، 51 قضية، منها تسع قضايا تشهير وإساءة سمعة، و42 قضية سب أو تهديد وابتزاز، مقابل 62 قضية العام الماضي، و74 قضية خلال عام .2008

وحذر مدير إدارة الأدلة الإلكترونية في شرطة دبي، النقيب المهندس راشد أحمد لوتاه، من الثقة الزائدة في المواقع الاجتماعية ومنتديات الدردشة التي انتشرت أخيرا عبر الشبكة العنكبوتية، مثل موقع «فيس بوك»، موضحاً أن كثيرا من الضحايا يقعون فريسة سهلة لأشخاص يستغلون المعلومات والصور الشخصية لابتزازهم أو الانتقام الشخصي منهم، من خلال التشهير بهم أمام الآخرين.

ومن أبرز القضايا التي تم التعامل معها، يتابع لوتاه، شكوى تقدمت بها فتاة ضد شاب حاول ابتزازها، بهدف الحصول على صورها الشخصية وصور صديقاتها، وبعد القبض على الشاب تبين وجود شبكة كبيرة من الفتيات اللواتي وقعن ضحايا لابتزازه، إذ كان يطلب من كل منهن الحصول على صورها الشخصية وصورة أخرى لإحدى صديقاتها، وامتنعت جميع الفتيات عن تقديم شكوى باستثناء واحدة كانت شكواها بمثابة الخيط الذي أسهم في القبض على الفاعل، وحماية الأخريات من الوقوع في براثنه.

وأشار لوتاه إلى أن من أبرز المواقع التي أسيء استخدامها «فيس بوك» الذي يحتوي على خلل فني يجعله عرضة للاختراق بسهولة، إضافة إلى مواقع أخرى مثل «تويتر»، وكذلك الحال بالنسبة للمنتديات.

وأضاف أن هذه المواقع تسمح بالتواصل مع أشخاص آخرين مجهولين، ويتم من خلالها تبادل معلومات وأخبار، ما قد يعرض الشخص للتشهير، من خلال نشر أحدهم صوره أو أخباره، أو ترويجه شائعات تشوه سمعته.

وأوضح لوتاه أن بعض الأشخاص يستغلون هذه المواقع بغرض الانتقام الشخصي، بسبب خلافات شخصية أو خلافات في العمل، كأن يقوم موظف بالتشهير بمديره أو انتحال شخصية الضحية وترويج أكاذيب وشائعات على لسانها.

وأفاد لوتاه بأن كثيرا من الضحايا يترددون كثيرا قبل تقديم شكوى للشرطة، الأمر الذي يساعد المجرم ويمكنه من استغلال كثيرين، مناشدا أي شخص تعرض للقرصنة الإلكترونية أو التشهير أو الاحتيال عن طريق الحاسب الآلي، الاتجاه إلى مراكز الشرطة وتقديم شكوى رسمية لحماية نفسه وغيره.

كما أكد أهمية تحديث جهاز الحاسب الآلي والنظام التشغيلي واستخدام البرامج المضادة للفيروسات.