عرض المتهمة على نيابة رأس الخيمة اليوم

قاتلة الأم وابنتها تمثـــل جريمتها دون دموع

الخادمة حاولت التخلص من ملابسها الملطخة بدم المجني عليها بعد ارتكابها الجريمة. من المصدر

مثلت الخادمة الإثيوبية (س.ب.ل - 35 عاماً)، المتهمة بقتل أم وابنتها، أول من أمس، تفاصيل ارتكابها الجريمة في شقة المجني عليها (بشرى.م) في منطقة النخيل بحضور رئيس النيابة الكلية في دائرة محاكم رأس الخيمة عبدالناصر محمد أحمد وأفراد من قسم البحث الجنائي في شرطة الإمارة، من دون أن تدمع عينيها، فيما قال شقيق الطفلة المواطنة خليل ابراهيم أبوخليفة إن والده أصيب بصدمة شديدة بعد سماعه خبر وفاة زوجته الثانية وابنته «ميساء».

وتفصيلاً، قال مسؤول في النيابة لـ«الإمارات اليوم» إن الخادمة مثلت تفاصيل ارتكاب الجريمة منذ بداية وقوع الخلافات مع مخدومتها والحوار الذي دار بينهما قبل ارتكابها الجريمة، وصولاً إلى جلبها سكيناً من المطبخ الذي يقرب غرفة النوم وتسديد 70 طعنة للمجني عليها وقتلها مع ابنتها المواطنة الطفلة «ميساء أبوخليفة» التي تبلغ من العمر عامين ونصف العام، من دون أن تدمع عيناها، بدافع الانتقام بعد أن أبلغتها مخدومتها بأنها ستطردها من العمل وتعيدها إلى مكتب تشغيل الخدم.

وأوضح أن الخادمة حاولت التخلص من ملابسها الملطخة بدم المجني عليها ونزعتها ووضعتها في كيس، وأشعلت النيران في كيس الملابس وألقته داخل الغرفة، وأغلقت الباب ما أدى إلى اشتعال النيران داخل الغرفة.

وأشار إلى أن المجني عليها توفيت بسبب تعرضها للطعن الكثير في مختلف انحاء جسدها فيما توفيت الطفلة مختنقة من دخان الحريق، موضحاً أن السبب الرئيس لارتكاب الجانية جريمتها تعرضها للإهانة والانتقاد من قبل مخدومتها، وفق قولها في التحقيقات، مشيراً إلى أنه سيتم عرض الجانية وتسليم ملفها إلى النيابة العامة صباح اليوم لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة.

إلى ذلك، قال شقيق الطفلة المواطنة خليل ابراهيم أبوخليفة لـ«الإمارات اليوم» إن والده أصيب بصدمة شديدة بعد سماعه خبر وفاة زوجته الثانية وابنته «ميساء»، وأنه لم يصدق الخبر في بداية الأمر، موضحاً أن والده كان في بيت المجني عليها ليلة وقوع الجريمة بغرض توصيل زوجته لشراء بعض الاحتياجات المنزلية، وأنه أوصلهما إلى الشقة في وقت متأخر من الليل.

وأشار إلى أن الجريمة وقعت بعد الساعة الرابعة فجراً وأنه تم إبلاغ والده بمقتل زوجته وابنته الساعة الثامنة صباحاً.

وأشار إلى أن والده أحضر الخادمة من أحد مكاتب تشغيل الخدم في الإمارة، لحاجة المجني عليها لخادمة تتولى شؤون المنزل، متابعاً أن مكتب الخدم أبلغه بوجود خادمة واحدة في الوقت الحالي، وأنه بحاجة لتسوية اوراقها وإلغاء كفالتها من كفيلها السابق.

وتابع أن والده تعهد لدى إدارة الجنسية والإقامة في الإمارة بتسوية أوراق الخادمة وفقاً للشروط المطلوبة، وحصل على موافقة لعمل الخادمة لدى المجني عليها.

وذكر أن الخادمة عملت منذ استقدامها للعمل في الدولة عام 2009 لدى عائلتين وهربت من العمل، وأن لديها سوابق وفق ما أبلغ به والده من قبل مسؤول في إدارة الجنسية والإقامة في الإمارة.

وأكمل أن الخادمة استمرت في العمل لأكثر من اسبوع لدى المجني عليها قبل ارتكابها الجريمة، مشيراً إلى أنه لا توجد أي خلافات عائلية سابقة بين والده وزوجته وأنهما متزوجان منذ خمس سنوات، وأن حياتهما كانت سعيدة.

واستغرب أبوخليفة ارتكاب الجانية جريمتها وقتل المجني عليها وترك شقيقته الطفلة تحترق داخل الغرفة دون أي رحمة أو إنسانية.

وزاد أنه يتعين إلزام مكاتب الخدم جلب خادمات لديهن حسن سير وسلوك، وعدم جلب خادمات متعطشات للدماء، وهوايتهن القتل وارتكاب الجريمة، متهماً مكاتب الخدم بإحضار خادمات مجهولي الهوية لديهن سوابق في بلدهن.

وفي السياق نفسه، حضر شقيق المجني عليها من فرنسا لمتابعة تفاصيل مقتل شقيقته، ولتسلم جثمانها تمهيداً لدفنها في بلدها المغرب خلال الأيام المقبلة.

تويتر