«نيابة دبي» تطلب الإعدام لبريطاني قتل صديقته بعصا «بيسبول»

محام دفاع المتهم طلب سماع شهادة الشهود أمام المحكمة. تصوير: لؤي أبوهيكل

طالبت النيابة العامة في دبي خلال جلسة محكمة الاستئناف، أمس، بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق رجل الأعمال البريطاني (م.أ) المتهم بقتل صديقته الجنوب إفريقية «كيري ونتر».

وفيما طلب محامي دفاع المتهم سماع شهادة الشهود أمام المحكمة، مع بيان أسمائهم ومحال إقاماتهم، عرض محامي المجني عليها صوراً تتضمن مضرب «البيسبول» التي استخدمت في تنفيذ الجريمة، وبركة الدماء التي سقطت فيها. وتعود القضية إلى عام ،2008 عندما وجه المتهم ثلاث ضربات بمضرب «بيسبول» معدني إلى رأس المجني عليها في فناء منزلها في منطقة البرشاء في دبي، ما أدى إلى وفاتها، ثم سحب جثتها ووضعها في سيارتها، وهرب بها إلى منطقة صحراوية، وانتظر حتى تأكد من موتها، ثم وضع الجثة في كيس خيش، ووضع الكيس داخل حقيبة كبيرة، وبجانب جثة المجني عليها وضع أثقالاً ورماها في البحر. ووفقاً لتحقيقات النيابة العامة، فقد خطط المتهم للتخلص من صديقته بهذه الطريقة، إذ طلب من اثنين من زملائه في العمل شراء جهاز تتبع أشخاص، وكيس خيش، وحقيبة سفر كبيرة الحجم، و10 كيلوغرامات أثقال حديدية، كما استأجر من الشركة التي يعمل فيها سيارة مظللة الزجاج حتى لا تعرفه صديقته، واستقلها، بينما استقل صديقاه سيارتهما الخاصة، وانتظروا المجني عليها في مواقف لامسي بلازا، حيث تعمل.

وبعد مغادرتها المركز التجاري لحقوا بها، وقد لاحظت وجود سيارتين تتتبعانها، فاتصلت بصديقة لها وأخبرتها بأنها تخشى أن يكون صديقها البريطاني هو من يلاحقها، ونصحتها صديقتها بالحذر، والعودة الى منزلها، والبقاء برفقة شخص آخر لحمايتها، فتوجهت الضحية الى منزلها الكائن في البرشاء، ودخلت إلى فناء المنزل لتوقيف سيارتها، ولكن المتهم فاجأها بدخوله وراءها وهو يرتدي معطفاً طويلاً يخبئ فيه مضرب «بيسبول»، ثم أخرج المضرب وهوى به ثلاث مرات على رأسها، فسقطت في بركة دماء. وبعد ذلك جر جثتها ووضعها في المقعد الخلفي لسيارتها وانطلق بها إلى منطقة صحراوية في دبي، وبعد أن تأكد من أنها فارقت الحياة، وضع جثتها في كيس، ثم وضع الكيس في حقيبة سفر، وبداخلها أثقال حديدية، ثم رمى الحقيبة في البحر، وتوجه إلى منزله. وأفادت زوجة المتهم في تحقيقات النيابة العامة بأن زوجها حضر إلى المنزل مساء، وأنه كان يقود سيارة جديدة، لكنها كانت متسخة، فقرر غسلها. وعندما طلبت منه التوجه بها الى محطة غسيل السيارات رفض ذلك بشدة، وأصر على غسلها بنفسه. وذكر شاهدان من جيران الضحية أنهما سمعا أصواتاً في فناء منزل المجني عليها، وأنهما شاهدا المتهم يقف قرب جثتها، وقد هددهما بالمضرب إذا أبلغا الشرطة، فهربا خوفاً منه. وبعد مرور يومين على مقتل صديقته الجنوب إفريقية، سافر مع صديقته الجديدة إلى بريطانيا ليبعد الشكوك عنه، وفقاً لمحامي المجني عليها.

تويتر