«جنايات دبي» تحاكم حارساً وعاملاً زوّرا شهادات طبية
عقدت محكمة الجنايات في دبي الجلسة الأولى للنظر في اتهام حارس أمن مصري وعامل نظافة بنغالي كانا يعملان في عيادة بلدية دبي، بإصدار شهادات «لائق» التي تبين خلو حاملها من الأمراض المعدية، وتقاضي رشوة تقدر بـ3000 درهم مقابل ذلك. وأجلت الجلسة الى 14 أكتوبر المقبل.
وكانت تحقيقات النيابة في القضية التي بدأت قبل ثمانية أشهر تقريباً، قد كشفت أن المتهمين (ز.ا - 39 عاماً)، و(أ.ت - 35 عاماً)، قبلا رشوة قيمتها 3000 درهم للإخلال بواجبات وظيفتيهما، إذ عملا على إصدار شهادات طبية تبين خلو حاملها من الأمراض المعدية، دون خضوعه للفحص.
كما جاء في أمر الإحالة أن المتهم الاول عرض على مندوب في شركة، مساعدته باستخراج شهادة لياقة طبية من دون أن يكون مضطراً للمرور في الإجراءات القانونية المتبعة، مقابل مبلغ مالي، إذ سبق له استخراج شهادة طبية لعمال غير لائقين طبياً. وأبلغ المندوب بدوره الطبيب المختص بسحب عينات الدم في عيادة البلدية، فأبلغ الطبيب بدوره رئيس الشعبة بأن هناك حارساً وعامل نظافة يعرضان على المراجعين استخراج شهادة لائق طبياً من دون إجراء الفحوص اللازمة، مقابل 3000 درهم.
وطلبت رئيس الشعبة من المراجع أن يبين للمتهم الاول أنه موافق على عرضه، وأنه موافق على دفع المبلغ له، بشرط أن يحدد له المكان والوقت لكي يتسلم الشهادة، فطلب منه أن يأتي إلى مختبر العيادة بعد مرور يوم من تسليم المبلغ، مضيفاً أن عامل النظافة هو من سيعطيه الشهادة. وأثناء عملية التسليم، دهمت الشرطة المختبر، وقبضت على المتهمين.
وشهد مشرف قسم سحب عينات بعيادة بلدية دبي بأنه وردته معلومات في عام 2008 من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بدبي، أن هناك أشخاصاً تم فحص عينة دمهم في عيادة المحيصنة الطبية، وأظهرت نتيجة الفحوص أنهم غير لائقين طبياً، فتقدموا بطلب آخر لعيادة بلدية دبي وأجروا فحصاً جديداً للدم، وأكدت نتيجة فحوصهم أنهم لائقون طبياً. وقد حاولوا معرفة الأشخاص المتورطين إلا أنهم لم يتوصلوا إليهم، حتى جاء البلاغ من قبل رئيس الشعبة.
وأقر المتهم الثاني بأنه تقاضى 7000 درهم مقابل استخراج شهادة لائق صحياً لعاملين يحملان فايروس الالتهاب الوبائي، إضافة إلى إقرار المتهم الأول بأنه أصدر شهادة خلو طرف من الأمراض المعدية لشخص فلبيني مقابل مبلغ مالي.