إحباط تهريب شيكات سياحية مزوّرة
أحبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، في شرطة دبي، عملية تهريب عدد كبير من الشيكات السياحية المزورة، خططت لها عصابة دولية، وفق مدير الإدارة العميد خليل إبراهيم المنصوري، الذي أكد القبض على شخصين يحملان جنسية دولة إفريقية كان من المقرر أن يتسلما طرودا تحمل الشيكات المزورة.
وتابع المنصوري أن تلك العصابات تحاول استغلال نشاط التجارة في دبي ودولة الإمارات، لتصريف ما لديها من عملات وشيكات سياحية مزورة، لافتا إلى أن فريق العمل في القضية ضبط نحو 1000 شيك سياحي مزور، كانت تعتزم العصابة ترويجها من خلال أعضائها في الداخل.
وتفصيلا، قال مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية الرائد صلاح جمعة بوعصيبة، إن الواقعة تعود الى أوائل سبتمبر الجاري، إذ تلقت الإدارة معلومات موثوقة المصدر، تفيد بمحاولة تهريب طردين بريديين، يحتويان على مجموعة كبيرة من الشيكات السياحية المزورة، عبر مطار دبي الدولي. وأشار إلى التنسيق مع الجهات المختصة في المطار، بعد التأكد من صحة المعلومات، إذ تبين أن الطردين مرسلان إلى شخصين يحملان جنسية دولة إفريقية يدعى الأول «ت. د»، والثاني «ك.أ»، ويحوي الطرد الأول 469 شيكا، فيما يحوي الطرد الثاني 506 شيكات.
وأضاف بوعصيبة أنه بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تسملت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية الطردين، للتأكد من صحة الشيكات السياحية قبل ضبط المتورطين في تهريبها للدولة، لافتا إلى إحالة عينات عشوائية منها إلى المختبر الجنائي الذي أكد أنها مزورة كليا.
وشكلت الإدارة فريق عمل للقبض على المتهمين، وبعد عمليات بحث وتحر واسعة تبين أنهما في إمارة الشارقة، فأعدت كمينا لهما بالتعاون مع شرطة الشارقة، وقبض على المتهم الأول.
وبتفتيش مقر سكنه عثر على شيكات مزورة، وثلاثة أجهزة حاسب آلي محمول، وقرص صلب، وذاكرة إلكترونية منفصلة تحتوي على صور جوازات قبل وبعد التزوير، وسند تسلم طرد بريدي سابق.
وبمواصلة البحث والتحري قبض على المتهم الثاني، وأحيلا إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات معهما في تهمة تزوير محرر رسمي وغير رسمي، كما حرزت المضبوطات التي عثر عليها بحوزتهما.
وقال العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن الشيكات السياحية تستخدم عادة للتيسير على المسافرين الذين لا يفضلون حمل المال نقدا، مناشدا أصحاب المحال التجارية والأفراد أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الشيكات السياحية، خصوصا التي يحملها مواطنو بعض الدول الإفريقية. ولفت إلى أن تلك العصابات تستغل تزايد الحركة التجارية في دبي، لتصريف ما بحوزتها من عملات وشيكات سياحية مزورة، مؤكدا ضرورة التأكد من هوية حاملي الشيكات السياحية، وقسيمة شرائها.