في محاولتها للهبوط.. الطائرة المنكوبة حلقت على ارتفاع 4000 قدم فوق مدرج مطار دبي-أرشيفية

طائرة الشحن الأميركية حلّقت على ارتفاع عال لا يسمح لها بـ"الهبوط الآمن"

كشفت الهيئة العامة للطيران المدني المزيد من التفاصيل المتعلقة بحادث تحطم طائرة الشحن الأميركية "يو بي اس" من طراز بوينغ 747-400 ،  في منطقة غير مأهولة بدبي  ووفاة طاقمها المكون من الطيار ومساعده، في 3 سبتمبر الجاري.

فقد نجح فريق التحقيقات بتنزيل المعلومات بالكامل الموجودة في صندوقي التسجيلات الرقمية المخصصين للطائرة "دي.اف.دي.آر"و"سي.في.آر"،أو ما يدعى بالصندوقين الأسودين، اللذين تم انتشالهما بحالة جيدة في وقت سابق، وذلك في المختبرات الخاصة بالهيئة الأميركية لسلامة النقل في الولايات المتحدة.

وأشارت التسجيلات إلى أنه تم سماع صوت جرس الإنذار بوجود حريق في الجزء الرئيسي من الطائرة، في حوالي الساعة 7.12 دقيقة مساءً، أي بعد مغادرتها وتحليقها إلى أعلى علو، وحينها قام طاقم الطائرة بالإجراءات العاجلة في مثل هذه الحالات والاستعلام من مركز المراقبة في البحرين عن أقرب مطار للهبوط، وتم إبلاغهم بالهبوط في مطار الدوحة لكن الطاقم آثر العودة إلى مطار دبي الدولي، ولكن التحذيرات في أنظمة الطائرة تتابعت إذ أظهرت وجود إنذار بالحريق في الطابق السفلي الرئيسي ومقصورة الشحن الخلفية، كما أن هناك إشارات إلى أن طاقم الطائرة قد واجه دخاناً كثيفا في قمرة القيادة وصعوبة في نظام الاتصالات قبل سقوط الطائرة.

وكانت الطائرة قد حلقت على ارتفاع 4000 قدم فوق مدرج مطار دبي، في محاولتها للهبوط وهو ارتفاع عال لا يسمح لها بالهبوط بشكل آمن فاستدارت إلى جهة اليمين عائدةً، وبعد خمس دقائق أعلن مركز المراقبة الجوية عن وجود حالة طارئة في منطقة ند الشبا.

ويجري العمل حالياً على تحليل المعلومات والبيانات من قبل فريق من قسم التشريعات والتحقيقات في الهيئة العامة للطيران المدني، بمساعدة مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال حوادث الطيران. وتنصب جهود فرق التحقيق على معرفة علاقة الحمولة المنقولة بالمخاطر المرتبطة بها.

وبالنظر إلى المعلومات التي تم جمعها حتى اليوم، فإن جوانب أخرى من التحقيقات تركز على أنظمة الطائرة المتعددة ومراجعة معايير  وإجراءات التشغيل.

الجدير بالذكر، أن التحقيق في حادث تحطم طائرة الشحن الأميركية سيتواصل لأشهر أخرى بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدولية والجهات العاملة في حقل الطيران المدني في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأميركية.

الأكثر مشاركة