محكمة دبي أجّلت نظر القضية إلى 11 أكتوبر المقبل. تصوير: لؤي أبوهيكل

البوم يتهم شخصين بالاحتيال عليه في محبسه

تنظر محكمة الجنح في دبي قضية تورط موقوف ومندوب في مكتب محاماة، بالاحتيال على عابد البوم ومحامٍ إماراتي، أثناء فترة توقيف البوم على ذمة القضية المعروفة بـ«محفظة البوم الوهمية»، بعد أن وعد المتهمان البوم بتوفير مليار درهم سيولة مالية على صيغة ضمان بنكي، مقابل عمولة قدرها مليون درهم، ولكنهما لم يفيا بوعدهما، ما دعا البوم والمحامي إلى رفع بلاغ ضدّ المتهمين في مركز شرطة الرفاعة.

وكانت النيابة العامة قالت في مرافعتها ضدّ البوم في قضية المحفظة الوهمية إن البوم «أوهم الجهات المختصة بأنه لا يستطيع تصوير ملف القضية، كونه لا يملك المال لذلك، على الرغم من أنه في الوقت نفسه وقبل إخلاء سبيله بكفالة، أعطى رجلين في المحبس معه مليون درهم لتنفيذ أمر طلبه منهما».

ونظرت المحكمة، أمس، أولى جلسات القضية، التي حضرها المتهم الأول المندوب (ج. ا) مصري، وأنكر الاتهام الموجه إليه باقتراف جنحة الاحتيال، فيما تخلف المتهم الثاني (ر. م) لبناني عن الحضور، وأجلت المحكمة برئاسة القاضي عبدالمجيد النظامي بحضور أمين السر صالح آل صالح، الجلسة إلى 11 أكتوبر المقبل، لتقديم الدفاع الحاضر مع المتهم الأول مرافعته، ولإحضار المتهم الثاني من محبسه.

وتشير الواقعة، إلى أنه في غضون العام الماضي، ادعى المتهم (ر. م) أثناء توقيفه في مركز المرقبات مع عابد البوم، قدرته على توفير مليار درهم سيولة نقدية، لمساعدة البوم على حل مشكلاته المالية مقابل عمولة مليون درهم، مبرزاً له إثباتات ومستندات وأوراقاً، تشير إلى قدرته على توفير ذلك المبلغ، عبارة عن شهادات تشير إلى إمكانية المندوب (ج. ا) التصرف في وديعة لدى مصرف محلي بمبلغ يفوق المبلغ الذي طلبه البوم.

ودبّر البوم 850 ألف درهم نقداً، وأكمله بشيك محرر من المحامي (ع. ا) بقيمة 150 ألف درهم، للبدء في عملية توفير السيولة النقدية، وتعهد المتهم (ر. م) بتوفير السيولة، الا أنه ماطل ولم ينفذ وعده.

وقالت النيابة العامة إن المتهمين «توصلا للاستيلاء لنفسيهما على مليون درهم، بالاستعانة بطريقة احتيالية كان من شأنها خداع المجني عليهما عابد البوم والمحامي (ع. ا)».

وشهد المجني عليه المحامي (ع. ا) في تحقيقات النيابة بأن «إنكار المتهم المندوب ليس في محله»، وتساءل «ما الغرض وما الجدوى من أن أحرر شيكاً نقدياً من حسابي الخاص باسمه في فترة التعهد نفسه والإقرار الذي اقرّه المتهم اللبناني أثناء التوقيف مع البوم؟، في حين أنني لا أعرف أيا من المتهمين، ولا تربطني بهما أي علاقة شخصية».

وأشار إلى أن «الـ850 ألف درهم تم توفيرها نقداً من قبل البوم، ولا أعرف تحديداً إن كانت منه أو من أهله، وإن لم أدفع منها إلا شيكا بمبلغ 150 ألف درهم».

وقال المحامي إن «المتهم المندوب كان كثيراً ما يراجع توقيف المرقبات، ويتردد على المتهم الأول اللبناني، وكذلك البوم»، مضيفاً «زرت البوم في التوقيف، وحدث أن التقيت المتهم اللبناني، الذي بدوره قرر حقيقة الضمانات التي عرضها على البوم وأكد صحتها، وقدرته على توفير مليار درهم».

وذكر أنه «بعد سبعة أشهر من تسلم المتهم المندوب المبلغ النقدي والشيك، خرج البوم من الحبس الاحتياطي، وأبلغ عن واقعة الاحتيال».

يُقبع البوم حالياً في الحبس الاحتياطي، على ذمة اتهامه بخيانة الأمانة، وإعطاء 3700 شيك بسوء نية، وعدم وفائه بتسديد مبالغ ديون المودعين البالغ عددهم 3700 ضحية، وكان دفاعه قدم رسالة تحويل مبلغ 73 مليون درهم، لحساب اللجنة القضائية المختصة بتصفية الوضع المالي للبوم دفعة أولى، واتضح أنه لم يرد إلى حساب اللجنة أي مبلغ في حسابها بمصرف الإمارات الإسلامي.

الأكثر مشاركة